الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 170 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
(المقنع)  عن أبی حفص الخراز أن (طُوَی) فی «طه» بالألف وکأَنَّ سکوت الناظم عنه لإِنکار أبی عمرو له حیث قال «ولم اجد ذلک فی المصاحف العراقیة وغیرها إلا بالیاءِ» اهـ. وعلی رسمه بالیاءِ العمل. والضمیر فی قول الناظم «یرسم» یعود علی الألف والمجروران قبله متعلقان به. ثم قال:
(۳۹۰) وَالأَصْلُ مَا أَدَّی إِلَی جَمْعِهِمَا
أَن لَّوْ عَــلَی الأَصْـلِ بِیَاءٍ رُسِمَا
(۳۹۱) کَقَــوْلِهِ الــدُّنْیَـا وَرُءْیَا أَحْیَـــا
............................................
لما قدم أنه یستثنی سبع کلمات وأصل مطرد مما یرسم یاء وهو الألف المنقلب عن الیاء وألف التأنیث وبین الکلمات السبع فیما تقدم، أراد أن یبین هنا الأصل المطرد فأخبر أنه ما أری ـ أی کل کلمة أدی ـ وأَوصل رسم الألف فیها بالیاء علی الأصل إلی اجتماع یاءین فیترک رسم الألف بالیاءِ وترسم ألفاً علی اللفظ باتفاق المصاحف کراهة اجتماع متماثلین فی الصورة، وسواء کانت الألف بعد الیاء أو قبلها، أو بین یاءَین إلا ما یأتی استثناؤُه من ذلک فی کلام الناظم. وقد مثل بثلاثة أمثلة: الألف فیها بعد الیاء ولو رسمت فیها یاء لَأدی إلی اجتماع یاءَین وهی (الدنیا) و (رءیا) و (أحیا) ، والألف فی المثالین الأولین ألف التأنیث، وفی الأخیر منقلبة عن یاء. ومثل هذه الأمثلة الثلاثة (العلیا) و (الرءیا) و (رءیاک) و (الحوایا) و (أحیاهم) و (أحیاکم) و (محیاهم) و (نموت ونحیا) ومثال الألف قبل الیاء (هدای) و (بشرای) و (مثوای) ومثال الألف الواقعة بین یاءَین (رءیای). (محیای) و «أن» فی قول الناظم «أن لو» زائدة و «لو» مصدریة والمصدر المأخوذ بها من الفعل وهو «رُسِما» فاعل «أدی» والألف فی «رسما» ألف الإطلاق. ثم قال:
...................................
إِلاَّ وَسُقْیَـــاهَا وَلَــفْظَ یَحْیَــــــی
(۳۹۲) وَفِــی الْعَــقِیلَةِ أَتَــی سُقْیَــاهَا
وَلَــمْ یَجِــیء بِالْیَــاءِ فِـی سِـوَاهَا
(۳۹۳) وَعَنْـهُمَا قَدْ جَآءَ أَیْضاً بِالأًلِفْ
کَنَحْـوِ هَـاذِهِ وَعَــنْ بَعْضٍ حُذِفْ
استثنی هنا من الأصل المتقدم باعتبار حکمه وهو الرسم بالألف لفظین رسماً بالیاءِ وهما لفظ (وسقیاها) ولفظ (یحیی) المبدوءِ بالیاءِ. أما (وسقیاها) ففی و «الشمس» (ناقة الله وسقیاها) [۱۳] وقد أخبر الناظم أنه أتی فی (العقیلة) أی جاء فیها بالیاءِ ثم أخبر أنه لم یجیء بالیاءِ فی سوی (العقیلة) من الکتب المعتمدة عنده للنقل. وإنما جاءَ عن الشخین بألف ثابتة عن بعض کتاب المصاحف مثل (الدنیا) و (رءیا) و (أحیا) المثل بها قبل، وبحذف الألف عن بعض آخر منهم کـ (عقباها) الآتی فتحصل فی لفظ (وسقیاها) ثلاثة أوجه: رسمه بیاءین وهو مما انفردت به (العقیلة) ، ورسمه بیاء واحدة
(المقنع)  عن أبی حفص الخراز أن (طُوَی) فی «طه» بالألف وکأَنَّ سکوت الناظم عنه لإِنکار أبی عمرو له حیث قال «ولم اجد ذلک فی المصاحف العراقیة وغیرها إلا بالیاءِ» اهـ. وعلی رسمه بالیاءِ العمل. والضمیر فی قول الناظم «یرسم» یعود علی الألف والمجروران قبله متعلقان به. ثم قال:
(۳۹۰) وَالأَصْلُ مَا أَدَّی إِلَی جَمْعِهِمَا
أَن لَّوْ عَــلَی الأَصْـلِ بِیَاءٍ رُسِمَا
(۳۹۱) کَقَــوْلِهِ الــدُّنْیَـا وَرُءْیَا أَحْیَـــا
............................................
لما قدم أنه یستثنی سبع کلمات وأصل مطرد مما یرسم یاء وهو الألف المنقلب عن الیاء وألف التأنیث وبین الکلمات السبع فیما تقدم، أراد أن یبین هنا الأصل المطرد فأخبر أنه ما أری ـ أی کل کلمة أدی ـ وأَوصل رسم الألف فیها بالیاء علی الأصل إلی اجتماع یاءین فیترک رسم الألف بالیاءِ وترسم ألفاً علی اللفظ باتفاق المصاحف کراهة اجتماع متماثلین فی الصورة، وسواء کانت الألف بعد الیاء أو قبلها، أو بین یاءَین إلا ما یأتی استثناؤُه من ذلک فی کلام الناظم. وقد مثل بثلاثة أمثلة: الألف فیها بعد الیاء ولو رسمت فیها یاء لَأدی إلی اجتماع یاءَین وهی (الدنیا) و (رءیا) و (أحیا) ، والألف فی المثالین الأولین ألف التأنیث، وفی الأخیر منقلبة عن یاء. ومثل هذه الأمثلة الثلاثة (العلیا) و (الرءیا) و (رءیاک) و (الحوایا) و (أحیاهم) و (أحیاکم) و (محیاهم) و (نموت ونحیا) ومثال الألف قبل الیاء (هدای) و (بشرای) و (مثوای) ومثال الألف الواقعة بین یاءَین (رءیای). (محیای) و «أن» فی قول الناظم «أن لو» زائدة و «لو» مصدریة والمصدر المأخوذ بها من الفعل وهو «رُسِما» فاعل «أدی» والألف فی «رسما» ألف الإطلاق. ثم قال:
...................................
إِلاَّ وَسُقْیَـــاهَا وَلَــفْظَ یَحْیَــــــی
(۳۹۲) وَفِــی الْعَــقِیلَةِ أَتَــی سُقْیَــاهَا
وَلَــمْ یَجِــیء بِالْیَــاءِ فِـی سِـوَاهَا
(۳۹۳) وَعَنْـهُمَا قَدْ جَآءَ أَیْضاً بِالأًلِفْ
کَنَحْـوِ هَـاذِهِ وَعَــنْ بَعْضٍ حُذِفْ
استثنی هنا من الأصل المتقدم باعتبار حکمه وهو الرسم بالألف لفظین رسماً بالیاءِ وهما لفظ (وسقیاها) ولفظ (یحیی) المبدوءِ بالیاءِ. أما (وسقیاها) ففی و «الشمس» (ناقة الله وسقیاها) [۱۳] وقد أخبر الناظم أنه أتی فی (العقیلة) أی جاء فیها بالیاءِ ثم أخبر أنه لم یجیء بالیاءِ فی سوی (العقیلة) من الکتب المعتمدة عنده للنقل. وإنما جاءَ عن الشخین بألف ثابتة عن بعض کتاب المصاحف مثل (الدنیا) و (رءیا) و (أحیا) المثل بها قبل، وبحذف الألف عن بعض آخر منهم کـ (عقباها) الآتی فتحصل فی لفظ (وسقیاها) ثلاثة أوجه: رسمه بیاءین وهو مما انفردت به (العقیلة) ، ورسمه بیاء واحدة
من 301