الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 205 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
بعدها شیء. وإنما کان هذا الوجه هو الأرجح لکون الضبط مبنیاً علی الوصل کما فدمناه. الوجه الثانی: مثله وتلحق الألف حمراء بعد الهمزة وتجعل علامتا النصب والتنوین علی الألف الحمراء بناء علی القول المتقدم. الوجه الثالث: جعل الألف الحمراء قبل الکحلاء والهمزة بینهما، وعلامتی النصب والتنوین علی الألف الکحلاء. فألف التنوین مرسوم فی هذا الوجه، وملحق بالحمراء فی الوجه الذی قبله فصح أن یکون نحو «ماء» مثالاً للقسمین. و «إن» الواقعة بعد قوله «سواء» وبعد قوله «أو» یصح أن تکون بفتح الهمزة علی أنها مصدریة، ویصح أن تکون بکسرها علی أنها زائدة. وجملة قوله و «هو ملحق» فی محل الحال من فاعل «جاء» الذی هو ضمیر الألف أی سواء فی ذلک رسمه ومجیئه ملحقاً. ثم قال:
(۴۹۰) وَإِنْ یَّکُــنْ یَّاءً کَنَحْوِ مُفْتَـرَی
هُمَا عَلَی الْیَاءِ کَذَا النَّصُّ سَرَی
یعنی وإن یکن الألف الموقوف علیه فی الاسم المنون مکتوباً فی الخط یاء، فإنک تضع علامتی النصب والتنوین علی الیاء کما تضعهما علی الألف فی نحو (علیماً حکیماً) ثم مثل لذلک بقوله کنحو (مفتری) یعنی من کل اسم مقصور منون رسمت ألفه یاء سواء کان مرفوعاً نحو (ما هذا إلا سحر مفتری) [القصص: ۳۶] أو منصوباً نحو (سمعنا فتی) [الأنبیاء: ۶۰] أو مجروراً نحو (فی قریً محصنة) [الحشر: ۱۴] وأصل (مفتری) «مفتری» بفتح الراء وتنوین الیاء تحرکت الیاء وانفتح ما قبلها فقلبت «ألفاً» فالتقی ساکنان: الألف و التنوین، فحذف ما سبق وهو الألف وهکذا یقال فیما أشبهه. واختلف فی ألف هذا النوع الملفوظ بها فی الوقف فقال المازنی: هی ألف التنوین مطلقاً. وقال الکسائی: هی المنقلبة عن الیاء مطلقاً. وقال سیبویه: بالتفصیل قیاساً علی الصحیح، ففی المنصوب هی ألف التنوین وفی غیره هی بدل الیاء. وقوله «کذا النص سری» معناه کذا شاع النص فی هذه المسألة بین أهل اضبط، وکنی به عن شهرة ما ذکره هنا، وسیأتی قول آخر مقابل له. وقوله «هما علی الیاء» مبتدأ وخبر والجملة جواب «إن» الشرطیة وحذف منه الفاء الرابطة للضرورة کما تقدم فی نظیره. ثم قال:
(۴۹۱) وَقِیلَ فِی الْحَرْفِ الذِی مِنْ قَبْلُ
حَسَبَمَــا الْیَــوْمَ عَلَـیْهِ الشَّــکْلُ
ذکر فی هذا البیت أن فی المنون الذی یوقف علیه بالألف قولاً آخر وهو وضع علامتی الحرکة والتنوین علی الحرف المحرک الذی قبل الألف المرسومة فی نحو «علیماً» ، وقبل الألف الملحقة بالحمراء فی نحو «ماء» ، وقبل الألف المرسومة یاء فی نحو «مفتری» ، وهذا القول الذی قدمه هو الذی علیه نقاط المدینة والکوفة والبصرة واختاره الشیخان وجری به عمل الجمهور وعلیه علمنا الأن. ووجهه أن الألف الموقوف
بعدها شیء. وإنما کان هذا الوجه هو الأرجح لکون الضبط مبنیاً علی الوصل کما فدمناه. الوجه الثانی: مثله وتلحق الألف حمراء بعد الهمزة وتجعل علامتا النصب والتنوین علی الألف الحمراء بناء علی القول المتقدم. الوجه الثالث: جعل الألف الحمراء قبل الکحلاء والهمزة بینهما، وعلامتی النصب والتنوین علی الألف الکحلاء. فألف التنوین مرسوم فی هذا الوجه، وملحق بالحمراء فی الوجه الذی قبله فصح أن یکون نحو «ماء» مثالاً للقسمین. و «إن» الواقعة بعد قوله «سواء» وبعد قوله «أو» یصح أن تکون بفتح الهمزة علی أنها مصدریة، ویصح أن تکون بکسرها علی أنها زائدة. وجملة قوله و «هو ملحق» فی محل الحال من فاعل «جاء» الذی هو ضمیر الألف أی سواء فی ذلک رسمه ومجیئه ملحقاً. ثم قال:
(۴۹۰) وَإِنْ یَّکُــنْ یَّاءً کَنَحْوِ مُفْتَـرَی
هُمَا عَلَی الْیَاءِ کَذَا النَّصُّ سَرَی
یعنی وإن یکن الألف الموقوف علیه فی الاسم المنون مکتوباً فی الخط یاء، فإنک تضع علامتی النصب والتنوین علی الیاء کما تضعهما علی الألف فی نحو (علیماً حکیماً) ثم مثل لذلک بقوله کنحو (مفتری) یعنی من کل اسم مقصور منون رسمت ألفه یاء سواء کان مرفوعاً نحو (ما هذا إلا سحر مفتری) [القصص: ۳۶] أو منصوباً نحو (سمعنا فتی) [الأنبیاء: ۶۰] أو مجروراً نحو (فی قریً محصنة) [الحشر: ۱۴] وأصل (مفتری) «مفتری» بفتح الراء وتنوین الیاء تحرکت الیاء وانفتح ما قبلها فقلبت «ألفاً» فالتقی ساکنان: الألف و التنوین، فحذف ما سبق وهو الألف وهکذا یقال فیما أشبهه. واختلف فی ألف هذا النوع الملفوظ بها فی الوقف فقال المازنی: هی ألف التنوین مطلقاً. وقال الکسائی: هی المنقلبة عن الیاء مطلقاً. وقال سیبویه: بالتفصیل قیاساً علی الصحیح، ففی المنصوب هی ألف التنوین وفی غیره هی بدل الیاء. وقوله «کذا النص سری» معناه کذا شاع النص فی هذه المسألة بین أهل اضبط، وکنی به عن شهرة ما ذکره هنا، وسیأتی قول آخر مقابل له. وقوله «هما علی الیاء» مبتدأ وخبر والجملة جواب «إن» الشرطیة وحذف منه الفاء الرابطة للضرورة کما تقدم فی نظیره. ثم قال:
(۴۹۱) وَقِیلَ فِی الْحَرْفِ الذِی مِنْ قَبْلُ
حَسَبَمَــا الْیَــوْمَ عَلَـیْهِ الشَّــکْلُ
ذکر فی هذا البیت أن فی المنون الذی یوقف علیه بالألف قولاً آخر وهو وضع علامتی الحرکة والتنوین علی الحرف المحرک الذی قبل الألف المرسومة فی نحو «علیماً» ، وقبل الألف الملحقة بالحمراء فی نحو «ماء» ، وقبل الألف المرسومة یاء فی نحو «مفتری» ، وهذا القول الذی قدمه هو الذی علیه نقاط المدینة والکوفة والبصرة واختاره الشیخان وجری به عمل الجمهور وعلیه علمنا الأن. ووجهه أن الألف الموقوف
من 301