الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 218 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
القول الثالث بالتفصیل: وهو أن الحرف المشدد إن کان فی آخر الکلمة جمع فیه بین الشد والشکل، لأن الأطراف محل التغییر فیطلب فیها البیان أکثر من غیرها، وإن کان الحرف المشدد أول الکلمة أو وسطها اکتفی فیه بالشد وإلی هذا القول أشار بقوله «وبعضهم فی الطرف» أی وبعضهم أَشکل فی الطرف دون الأول والوسط. قال الدانی: وهو قول حسن اهـ. وبقی فی علامة التشدید وجوه أخری لم یتعرض لها الناظم لضعفها وترک العمل بها وإنکار الشیوخ لها. ثم قال:
...................................
وَفَـــوْقَ وَاوٍ ثُمَّ یَــا وَأَلِــــــفِ
(۵۱۶) مَــطٌّ لِهَمْــزٍ بَعْـــدَهَا تَأَخَّــرَا
وَسَــاکِنٍ أُدْغِــمَ أَوْ أَنْ أُظْــهِرَا
بیّن هنا موضع المط المشار إلیه بقوله فی الترجمة وموضع المط من الممدود، فذکر أن المط الذی هو المد یجعل فوق حروف المد الثلاثة التی هی الألف والواو الساکنة المضموم ما قبلها والیاء الساکنة المکسور ما قبلها. والمراد بالفوقیة أن یکون بین المد وحرفه بیاض کما کان فی الحرکة، ویکون حرف المد مقابلاً لوسط المد علی المختار. وقیل: یکون ابتداء المد من حرف المد ویمر به إلی الهمز أو الساکن، ولا یدخل فی حروف المد هنا ما کان منها مبدلاً من الهمز کما فی (ءالذَّکرین) و (ءاقررتم) و (شاء انشره) علی وجه البدل لورش لأنه سیتکلم علیه فی باب الهمز. وقد بین الناظم موضع المد ولم یبین علامته وهی صورته الدالة علیه، وکأَنه لما رأی صورته موافقة للفظه الذی هو مد لم یحتج إلی بیانها إلا أن صورته تطمس میمها ویزال الطرف الأعلی من دالها هکذا فرقاً بینها وبین لفظه. وقوله «لهمز بعدها تأخرا أو ساکن» أشار به إلی أن العلة فی وضع المد هو وجود الهمز أو الساکن بعد حروف المد، وذلک أنه لما کان وجود الهمز أو الساکن بعدها فی اللفظ سبباً فی امتداد الصوت بها، وضع علیها صورة مد فی الضبط تنبیهاً علی أنها فی اللفظ ممدودة. وقوله «تأخرا» مستغنی عنه بقوله «بعدها» ، وقوله «أدغم وإن أظهرا» تعمیم فی الساکن فمثال الهمز بعدها (جآء) و (قروءَ) و (سیِّیء) ومثال الساکن المدغم أو المظهر بعدها (الحآقة) و (محیای) عند من سکن یاءه. وخالف نقاط العراق فی هذا فلم یجعلوا للمد علامة، ورأوا أن وجود السبب کافٍ فی ذلک.
واعلم أن قول الناظم «الهمز» یدخل فی الهمز المتصل المغیر والهمز المنفصل. فالأول نحو (والائی) عند ورش و (هؤُلاءِ إن) و (أولیاء أولئک) و (شا أَنشره) عند قالون، والثانی نحو (بما أنزل) فیوضع المط فی القسم الأول بناء علی أحد الوجهین فی حرف المد الواقع قبل الهمز المغیر وهو وجه المد، ویوضع المط لورش فی القسم الثانی
القول الثالث بالتفصیل: وهو أن الحرف المشدد إن کان فی آخر الکلمة جمع فیه بین الشد والشکل، لأن الأطراف محل التغییر فیطلب فیها البیان أکثر من غیرها، وإن کان الحرف المشدد أول الکلمة أو وسطها اکتفی فیه بالشد وإلی هذا القول أشار بقوله «وبعضهم فی الطرف» أی وبعضهم أَشکل فی الطرف دون الأول والوسط. قال الدانی: وهو قول حسن اهـ. وبقی فی علامة التشدید وجوه أخری لم یتعرض لها الناظم لضعفها وترک العمل بها وإنکار الشیوخ لها. ثم قال:
...................................
وَفَـــوْقَ وَاوٍ ثُمَّ یَــا وَأَلِــــــفِ
(۵۱۶) مَــطٌّ لِهَمْــزٍ بَعْـــدَهَا تَأَخَّــرَا
وَسَــاکِنٍ أُدْغِــمَ أَوْ أَنْ أُظْــهِرَا
بیّن هنا موضع المط المشار إلیه بقوله فی الترجمة وموضع المط من الممدود، فذکر أن المط الذی هو المد یجعل فوق حروف المد الثلاثة التی هی الألف والواو الساکنة المضموم ما قبلها والیاء الساکنة المکسور ما قبلها. والمراد بالفوقیة أن یکون بین المد وحرفه بیاض کما کان فی الحرکة، ویکون حرف المد مقابلاً لوسط المد علی المختار. وقیل: یکون ابتداء المد من حرف المد ویمر به إلی الهمز أو الساکن، ولا یدخل فی حروف المد هنا ما کان منها مبدلاً من الهمز کما فی (ءالذَّکرین) و (ءاقررتم) و (شاء انشره) علی وجه البدل لورش لأنه سیتکلم علیه فی باب الهمز. وقد بین الناظم موضع المد ولم یبین علامته وهی صورته الدالة علیه، وکأَنه لما رأی صورته موافقة للفظه الذی هو مد لم یحتج إلی بیانها إلا أن صورته تطمس میمها ویزال الطرف الأعلی من دالها هکذا فرقاً بینها وبین لفظه. وقوله «لهمز بعدها تأخرا أو ساکن» أشار به إلی أن العلة فی وضع المد هو وجود الهمز أو الساکن بعد حروف المد، وذلک أنه لما کان وجود الهمز أو الساکن بعدها فی اللفظ سبباً فی امتداد الصوت بها، وضع علیها صورة مد فی الضبط تنبیهاً علی أنها فی اللفظ ممدودة. وقوله «تأخرا» مستغنی عنه بقوله «بعدها» ، وقوله «أدغم وإن أظهرا» تعمیم فی الساکن فمثال الهمز بعدها (جآء) و (قروءَ) و (سیِّیء) ومثال الساکن المدغم أو المظهر بعدها (الحآقة) و (محیای) عند من سکن یاءه. وخالف نقاط العراق فی هذا فلم یجعلوا للمد علامة، ورأوا أن وجود السبب کافٍ فی ذلک.
واعلم أن قول الناظم «الهمز» یدخل فی الهمز المتصل المغیر والهمز المنفصل. فالأول نحو (والائی) عند ورش و (هؤُلاءِ إن) و (أولیاء أولئک) و (شا أَنشره) عند قالون، والثانی نحو (بما أنزل) فیوضع المط فی القسم الأول بناء علی أحد الوجهین فی حرف المد الواقع قبل الهمز المغیر وهو وجه المد، ویوضع المط لورش فی القسم الثانی
من 301