الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 64 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
أخبر عن الشیخ البلنسی صاحب (المنصف) بحذف ألف «الأسباب» و «الغمام» مطلقاً. وعن أبی داود بأنه نقل حذف ألف «الأسباب» و «الغمام» سوی الواقع منهما فی سورة «البکر» وهی سورة «البقرة». أما الواقعان فی «البقرة» المختص بحذفهما صاحب (المنصف) فهما: (وتقطعت بهم الأسباب) [۱۶۶]. (وظللنا علیکم الغمام) [۵۷]. (هل ینظرون إلا أن یاتیهم الله فی ظلل من الغمام) [۲۱۰] وأما غیر الواقعین فی «البقرة» الذی اتفق أبو داود والبلنسی علی حذفه فنحو (فلیرتقوا فی الأسباب) [ص: ۱۰]. (لعلی أبلغ الأسباب أسباب السماوات) [غافر: ۳۷]. (وظللنا علیهم الغمام) [۱۶۰] بالأعراف (ویوم تشقق السماء بالغمام) [الفرقان: ۲۵] والعمل عندنا علی ما فی المنصف من الحذف فی لفظی «الأسباب» و «الغمام» حیث وقعا. وقوله و «المنصف» مبتدأ و «الأسباب» مفعول لفعل محذوف یدل علیه قوله بعد «نقل» والتفدیر: والمنصف نقل الأسباب أی نقل حذف ألفه. وقوله و «الغمام» عطف علی «الأسباب» .
الألف المعانق للام

ثم قال:
(۱۵۳) وَمَــعَ لاَمٍ ذِکْــرَهُ تَتَبِّـعَـــا
نَجْلُ نَجَاحٍ مَوْضِعاً فَمَوْضِعَا
(۱۵۴) کَنَحْوِ الإصْلاَحِ وَنَحْوِ عَلاَّمْ
........................................
شرع الناظم من هنا إلی تمام أربعة عشر بیتاً فی الکلام علی الألف المعانق للاَّم وهو قسمان: واقع مع لام مفردة نحو «السلام» ، وواقع بین لامین نحو «خلال». وبدأَ بالقسم الأول فأخبر عن ابن نجاح ـ وهو أبو داود بأنه نقل حذف الألف المصاحب للاَّم أی الواقع بعد لام مفردة وأنه تتبع ذکره لفظاً بعد لفظ یعنی کلاً فی محله، ثم مثل بنحو «الإصلاح» ونحو «علام». أما «الإصلاح» ففی «هود» (أن أرید إلا الإصلاح) [۸۸] وأما «علام» ففی موضعین من «العقود» (إنک أنت علام الغیوب) [۱۰۹] وفی «التوبة» (وإن الله علام الغیوب) [۷۸] وفی «سبأ» (يقذف بالحق علام الغیوب) [۴۸] ومثلها (أولئک علی هدی من ربهم) [البقرة: ۵] وهذا النوع متعدد الإفراد کثیراً.
واعلم أنه یشترط فی حذف الألف الواقع مع اللام أن یکون حشواً أی وسطاً فی الکلمة لا فی آخرها، وأن یکون متصلاً باللام بحیث یکونان معاً من کلمة تحقیقاً أو تقدیراً، فلا یحذف الألف فی نحو «علا» و «إلا» و «کلاَّ» مما هو آخر الکلمة، ومثلها «اولاء» لأن الهمزة غیر مرسومة فالألف متطرف فی الرسم. ولا یحذف الألف فی نحو «الآخرة» و «الآیات» مما هو منفصل عن اللام فی کلمة أخری. ودخل بقولنا تقدیراً «الآن» فإنه لما لزمته «أل» تنزل معها منزلة الکلمة الواحدة، والشرط الاول یؤْخذ من التمثیل، والشرط الثانی من المعیة فی قوله و «مع لام».
فإن قلت: هل یشترط فی الألف أن لا تکون صورة للهمزة کما ذکره بعضهم،
أخبر عن الشیخ البلنسی صاحب (المنصف) بحذف ألف «الأسباب» و «الغمام» مطلقاً. وعن أبی داود بأنه نقل حذف ألف «الأسباب» و «الغمام» سوی الواقع منهما فی سورة «البکر» وهی سورة «البقرة». أما الواقعان فی «البقرة» المختص بحذفهما صاحب (المنصف) فهما: (وتقطعت بهم الأسباب) [۱۶۶]. (وظللنا علیکم الغمام) [۵۷]. (هل ینظرون إلا أن یاتیهم الله فی ظلل من الغمام) [۲۱۰] وأما غیر الواقعین فی «البقرة» الذی اتفق أبو داود والبلنسی علی حذفه فنحو (فلیرتقوا فی الأسباب) [ص: ۱۰]. (لعلی أبلغ الأسباب أسباب السماوات) [غافر: ۳۷]. (وظللنا علیهم الغمام) [۱۶۰] بالأعراف (ویوم تشقق السماء بالغمام) [الفرقان: ۲۵] والعمل عندنا علی ما فی المنصف من الحذف فی لفظی «الأسباب» و «الغمام» حیث وقعا. وقوله و «المنصف» مبتدأ و «الأسباب» مفعول لفعل محذوف یدل علیه قوله بعد «نقل» والتفدیر: والمنصف نقل الأسباب أی نقل حذف ألفه. وقوله و «الغمام» عطف علی «الأسباب» .
الألف المعانق للام

ثم قال:
(۱۵۳) وَمَــعَ لاَمٍ ذِکْــرَهُ تَتَبِّـعَـــا
نَجْلُ نَجَاحٍ مَوْضِعاً فَمَوْضِعَا
(۱۵۴) کَنَحْوِ الإصْلاَحِ وَنَحْوِ عَلاَّمْ
........................................
شرع الناظم من هنا إلی تمام أربعة عشر بیتاً فی الکلام علی الألف المعانق للاَّم وهو قسمان: واقع مع لام مفردة نحو «السلام» ، وواقع بین لامین نحو «خلال». وبدأَ بالقسم الأول فأخبر عن ابن نجاح ـ وهو أبو داود بأنه نقل حذف الألف المصاحب للاَّم أی الواقع بعد لام مفردة وأنه تتبع ذکره لفظاً بعد لفظ یعنی کلاً فی محله، ثم مثل بنحو «الإصلاح» ونحو «علام». أما «الإصلاح» ففی «هود» (أن أرید إلا الإصلاح) [۸۸] وأما «علام» ففی موضعین من «العقود» (إنک أنت علام الغیوب) [۱۰۹] وفی «التوبة» (وإن الله علام الغیوب) [۷۸] وفی «سبأ» (يقذف بالحق علام الغیوب) [۴۸] ومثلها (أولئک علی هدی من ربهم) [البقرة: ۵] وهذا النوع متعدد الإفراد کثیراً.
واعلم أنه یشترط فی حذف الألف الواقع مع اللام أن یکون حشواً أی وسطاً فی الکلمة لا فی آخرها، وأن یکون متصلاً باللام بحیث یکونان معاً من کلمة تحقیقاً أو تقدیراً، فلا یحذف الألف فی نحو «علا» و «إلا» و «کلاَّ» مما هو آخر الکلمة، ومثلها «اولاء» لأن الهمزة غیر مرسومة فالألف متطرف فی الرسم. ولا یحذف الألف فی نحو «الآخرة» و «الآیات» مما هو منفصل عن اللام فی کلمة أخری. ودخل بقولنا تقدیراً «الآن» فإنه لما لزمته «أل» تنزل معها منزلة الکلمة الواحدة، والشرط الاول یؤْخذ من التمثیل، والشرط الثانی من المعیة فی قوله و «مع لام».
فإن قلت: هل یشترط فی الألف أن لا تکون صورة للهمزة کما ذکره بعضهم،
من 301