الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 282 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
عالماً عاملاً عبداً متفنناً فی علوم شتی، عارفاً بالقراءات وتوجیهها وبالتفسیر والرسم والضبط وعلم الکلام والأصول والفقه والفرائض وعلوم العربیة وغیر ذلک. قرأ علی شیوخ عدیدة وألف تآلیف مفیدة منها هذا النظم، وقد ذکر فی شرحه علی مورد الظمآن أنه سمی هذا النظم «الإعلان بتکمیل مورد الظمآن» قال: ضمنته بقایا خلافیات المصاحف فی الحذف وغیره مما یحتاج إلیها من تخطی قراءة نافع الی غیرها من سائر قراءات الأئمة السبعة إذ ما زال أذکیاء الطلبة الناشئین فی هذا الفن وحذاقهم یسألون عن کیفیة رسم کثیر من المواضع إذا أخذ فیها بغیر مقراء نافع، فیقصر فی الجواب عن مثل هذه المطالب الجلیله من اقتصر علی المورد وأهمل العقیلة اهـ. توفی الناظم رحمه الله عشیة یوم الخمیس ثالث ذی الحجة من عام أربعین وألف. وقوله «ابتدأ» أَصله بهمزة مفتوحة بعد الدال فسکن همزته ثم أبدلها ألفاً وحذفها لالتقاء الساکنین. ثم قال:
(۶۴۶) هَاکَ زَائِــــدَ لِمَــــوْرِدٍ تَفـــیِ
بِالسَّبْعِ مَعْهُ مِنْ خِلاَفِ الْمُصْحَفِ
(۶۴۷) الْمَـــدَنِی وَالْمَــــکِّ وَالإِمَـــامِ
وَالْکُـــوفِ وَالْبِصْــرِ مَعـاً وَالشأمِ
أمر فی البیت الأول المتأهل للخطاب أن یأخذ زوائد علی ما فی «مورد الظمآن» من خلافیات المصاحف العثمانیة تفی تلک الزوائد أی تکون وافیة مع انضمامها الی المورد برسم القراءات السبع، وذلک لأن «مورد الظمآن» تکفل لخلاَفیات المصاحف باعتبار قراءة نافع فقط، وهذا النظم تکفل ببقایا خلافیات المصاحف باعتبار قراءات غیر نافع من باقی السبعة، فإذا أخذ طالب الرسم ما فی هذا النظم مع ما فی المورد کان علی بصیرة فی الرسم باعتبار القراءات السبع التی کفل برسمها کلها المقنع لأبی عمرو الدانی ونظمه العقیلة للشاطبی. ثم ذکر فی البیت الثانی المصاحف العثمانیة المتعارفة عند أهل الرسم وهی ستة، وإن کان فی عددها خلاف ذکرناه فی شرح مورد الظمآن. الأول: الأمام وهو المصحف الذی احتبسه سیدنا عثمان لنفسه وعنه ینقل أبو عبید القاسم بن سلام. الثانی: المدنی وهو المصحف الذی کان بأیدی أهل المدینة وعنه ینقل نافع. الثالث: المکی وهو واللذان قبله هی المرادة بالمصاحف الحجازیة والحرمیة عند الإطلاق. الرابع: الشامی. الخامس: الکوفی. السادس: البصری. وهذان عراقیان وهما المرادان بمصاحف أهل العراق عند الإطلاق. وسبب کتابة القرءان فی المصاحف أن سیدنا عثمان بن عفان لما بلغه أن أهل حمص وأهل الکوفة وأهل البصرة یقول کل منهم إن قراءته خیر من قراءة غیره جمع رضی الله عنه الصحابة ـ وکانت عدتهم اثنی عشر ألفاً ـ فما أخبرهم بذلک الخبر أعظموه وقالوا: ما تری؟ قال: أری أن یجمع الناس علی المصحف فَلا تکون فُرقة ولا یکون اختلاف: فقالوا: نعم ما رأیت. فأحضر الصحف
عالماً عاملاً عبداً متفنناً فی علوم شتی، عارفاً بالقراءات وتوجیهها وبالتفسیر والرسم والضبط وعلم الکلام والأصول والفقه والفرائض وعلوم العربیة وغیر ذلک. قرأ علی شیوخ عدیدة وألف تآلیف مفیدة منها هذا النظم، وقد ذکر فی شرحه علی مورد الظمآن أنه سمی هذا النظم «الإعلان بتکمیل مورد الظمآن» قال: ضمنته بقایا خلافیات المصاحف فی الحذف وغیره مما یحتاج إلیها من تخطی قراءة نافع الی غیرها من سائر قراءات الأئمة السبعة إذ ما زال أذکیاء الطلبة الناشئین فی هذا الفن وحذاقهم یسألون عن کیفیة رسم کثیر من المواضع إذا أخذ فیها بغیر مقراء نافع، فیقصر فی الجواب عن مثل هذه المطالب الجلیله من اقتصر علی المورد وأهمل العقیلة اهـ. توفی الناظم رحمه الله عشیة یوم الخمیس ثالث ذی الحجة من عام أربعین وألف. وقوله «ابتدأ» أَصله بهمزة مفتوحة بعد الدال فسکن همزته ثم أبدلها ألفاً وحذفها لالتقاء الساکنین. ثم قال:
(۶۴۶) هَاکَ زَائِــــدَ لِمَــــوْرِدٍ تَفـــیِ
بِالسَّبْعِ مَعْهُ مِنْ خِلاَفِ الْمُصْحَفِ
(۶۴۷) الْمَـــدَنِی وَالْمَــــکِّ وَالإِمَـــامِ
وَالْکُـــوفِ وَالْبِصْــرِ مَعـاً وَالشأمِ
أمر فی البیت الأول المتأهل للخطاب أن یأخذ زوائد علی ما فی «مورد الظمآن» من خلافیات المصاحف العثمانیة تفی تلک الزوائد أی تکون وافیة مع انضمامها الی المورد برسم القراءات السبع، وذلک لأن «مورد الظمآن» تکفل لخلاَفیات المصاحف باعتبار قراءة نافع فقط، وهذا النظم تکفل ببقایا خلافیات المصاحف باعتبار قراءات غیر نافع من باقی السبعة، فإذا أخذ طالب الرسم ما فی هذا النظم مع ما فی المورد کان علی بصیرة فی الرسم باعتبار القراءات السبع التی کفل برسمها کلها المقنع لأبی عمرو الدانی ونظمه العقیلة للشاطبی. ثم ذکر فی البیت الثانی المصاحف العثمانیة المتعارفة عند أهل الرسم وهی ستة، وإن کان فی عددها خلاف ذکرناه فی شرح مورد الظمآن. الأول: الأمام وهو المصحف الذی احتبسه سیدنا عثمان لنفسه وعنه ینقل أبو عبید القاسم بن سلام. الثانی: المدنی وهو المصحف الذی کان بأیدی أهل المدینة وعنه ینقل نافع. الثالث: المکی وهو واللذان قبله هی المرادة بالمصاحف الحجازیة والحرمیة عند الإطلاق. الرابع: الشامی. الخامس: الکوفی. السادس: البصری. وهذان عراقیان وهما المرادان بمصاحف أهل العراق عند الإطلاق. وسبب کتابة القرءان فی المصاحف أن سیدنا عثمان بن عفان لما بلغه أن أهل حمص وأهل الکوفة وأهل البصرة یقول کل منهم إن قراءته خیر من قراءة غیره جمع رضی الله عنه الصحابة ـ وکانت عدتهم اثنی عشر ألفاً ـ فما أخبرهم بذلک الخبر أعظموه وقالوا: ما تری؟ قال: أری أن یجمع الناس علی المصحف فَلا تکون فُرقة ولا یکون اختلاف: فقالوا: نعم ما رأیت. فأحضر الصحف
من 301