الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 260 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
هذا الباب لأنها هی التی من فن الضبط. وأما ما زید من الألف والواو والیاء وهو من فن الرسم، وقد قدمه الناظم فیه. وإنما ذکره هنا توطئة لذکر الدارة ولذا اختصره هنا مشیراً فی الغالب إلی کل نوع من أنواعه بکلمة فقط، ومراده بالهجاء هجاء المصاحف المعبر عنه عندهم بالرسم.
واعلم أن الناظم نوع زیادة الألف التی تجعل علیها الدارة إلی عشرة أنواع: الأول: ما زیدت فیه الألف بعد همزة مفتوحة للام علی الراجح نحو (لأ اْذبحنه) الثانی مثله إلا أن الهمزة مکسورة وهو (لا الی). الثالث: ما زیدت فیه بین کسرة وفتحة نحو (مائة) الرابع: ما زیدت فیه بین کسرة ویاء متولدة عنها وذلک (جِایِّء) الخامس: ما زیدت فیه بین فتحة ویاء ساکنة نحو (تایئسوا) السادس: ما زیدت فیه بعد واو متطرفة دالة علی الجمع نحو (تایئسوا) أیضاً. السابع: ما زیدت فیه بعد واو الفرد نحو (أَدعوا ربی) الثامن: ما زیدت فیه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز علی خلاف الأصل نحو (تفتؤُا) التاسع: ما زیدت فیه بعد واو معوضة من ألف فی الطرف نحو (الربوا) العاشر: ما زیدت فیه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز علی القیاس نحو (امرؤا) ونوع زیادة الیاء إلی ثلاثة أنواع، وأما زیادة الواو فهو عند الناظم نوع واحد وستأتی کلها فی کلامه. ثم قال:
(۵۹۷) فَکُلُّ مَا الألِفُ فِیهِ أدْخِلاَ
کَقَــوْلِهِ لا أذْبَــحنَّ لإ الــی
(۵۹۸) وَشِبْهِهِ مِمَّا بَقِی فَالْمُتَّصِلْ
بِاللاَّم صُـورَةٌ قِیلَ الْمُنْفَصلْ
نعرض فی هذین البیتین إلی نوعین من أنواع زیادة الألف وهما الأول والثانی منها، وعبر عن الألف الزائدة بالمدخلة لأن کل مدخل علی شیء زائد علیه لطروه بعد أن لم یکن. ومعنی البیتین أن کل لفظ فیه ألفان إحداهما صورة للهمزة والأخری زائدة خطاً کـ (لأ اذبحنه) من قوله تعالی (لأعذبنَّه عذاباً شدیداً أو لأذبحنه) [النمل: ۲۱] و (لإ الی) من قوله تعالی (لإ الی الله تحشرون) [۱۵۸] فی «آل عمران» و (لإ الی الجحیم) [۶۸] فی «والصافات» اختلف أهل الضبط فی أی ألفیه صورة للهمزة وأیهما الزائد فقیل: الألف المتصل باللام أی المعانق لها هو صورة الهمزة، والألف الزائد هو المنفصل. وقیل: بالعکس. والراجح القول الأول ولذا صدر به الناظم، وأشار بـ (لأ اْذبحن) إلی النوع الأول ویدخل فیه ما بقی من هذا النوع وهو (لأ اوضعوا) و (لأ انتم) و (لأ اتوها) عند من یزید الألف فیها وإلی ذلک أشار بقوله «وشبهه مما بقی». وقد قدمنا فی الرسم أن المعمول به عدم زیادة الألف فی (لأوضعوا) و (لأنتم) و (لأتوها). وأشار إلی النوع الثانی بـ (لإ الی) وهو معطوف علی ما قبله بواو
هذا الباب لأنها هی التی من فن الضبط. وأما ما زید من الألف والواو والیاء وهو من فن الرسم، وقد قدمه الناظم فیه. وإنما ذکره هنا توطئة لذکر الدارة ولذا اختصره هنا مشیراً فی الغالب إلی کل نوع من أنواعه بکلمة فقط، ومراده بالهجاء هجاء المصاحف المعبر عنه عندهم بالرسم.
واعلم أن الناظم نوع زیادة الألف التی تجعل علیها الدارة إلی عشرة أنواع: الأول: ما زیدت فیه الألف بعد همزة مفتوحة للام علی الراجح نحو (لأ اْذبحنه) الثانی مثله إلا أن الهمزة مکسورة وهو (لا الی). الثالث: ما زیدت فیه بین کسرة وفتحة نحو (مائة) الرابع: ما زیدت فیه بین کسرة ویاء متولدة عنها وذلک (جِایِّء) الخامس: ما زیدت فیه بین فتحة ویاء ساکنة نحو (تایئسوا) السادس: ما زیدت فیه بعد واو متطرفة دالة علی الجمع نحو (تایئسوا) أیضاً. السابع: ما زیدت فیه بعد واو الفرد نحو (أَدعوا ربی) الثامن: ما زیدت فیه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز علی خلاف الأصل نحو (تفتؤُا) التاسع: ما زیدت فیه بعد واو معوضة من ألف فی الطرف نحو (الربوا) العاشر: ما زیدت فیه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز علی القیاس نحو (امرؤا) ونوع زیادة الیاء إلی ثلاثة أنواع، وأما زیادة الواو فهو عند الناظم نوع واحد وستأتی کلها فی کلامه. ثم قال:
(۵۹۷) فَکُلُّ مَا الألِفُ فِیهِ أدْخِلاَ
کَقَــوْلِهِ لا أذْبَــحنَّ لإ الــی
(۵۹۸) وَشِبْهِهِ مِمَّا بَقِی فَالْمُتَّصِلْ
بِاللاَّم صُـورَةٌ قِیلَ الْمُنْفَصلْ
نعرض فی هذین البیتین إلی نوعین من أنواع زیادة الألف وهما الأول والثانی منها، وعبر عن الألف الزائدة بالمدخلة لأن کل مدخل علی شیء زائد علیه لطروه بعد أن لم یکن. ومعنی البیتین أن کل لفظ فیه ألفان إحداهما صورة للهمزة والأخری زائدة خطاً کـ (لأ اذبحنه) من قوله تعالی (لأعذبنَّه عذاباً شدیداً أو لأذبحنه) [النمل: ۲۱] و (لإ الی) من قوله تعالی (لإ الی الله تحشرون) [۱۵۸] فی «آل عمران» و (لإ الی الجحیم) [۶۸] فی «والصافات» اختلف أهل الضبط فی أی ألفیه صورة للهمزة وأیهما الزائد فقیل: الألف المتصل باللام أی المعانق لها هو صورة الهمزة، والألف الزائد هو المنفصل. وقیل: بالعکس. والراجح القول الأول ولذا صدر به الناظم، وأشار بـ (لأ اْذبحن) إلی النوع الأول ویدخل فیه ما بقی من هذا النوع وهو (لأ اوضعوا) و (لأ انتم) و (لأ اتوها) عند من یزید الألف فیها وإلی ذلک أشار بقوله «وشبهه مما بقی». وقد قدمنا فی الرسم أن المعمول به عدم زیادة الألف فی (لأوضعوا) و (لأنتم) و (لأتوها). وأشار إلی النوع الثانی بـ (لإ الی) وهو معطوف علی ما قبله بواو
من 301