الكتاب: مختصر التبيين لهجاء التنزيل جلد 1 صفحه 5 عدد الصفحات: 759 المؤلف/المؤلفون: ابوداود سلیمان بن نجاح، احمد بن احمد بن معمر شرشال
This is where your will put whatever you like...
مقدمة الدراسة

مدخل:

إن العناية بكتابة القرآن، ونشره بين الناس سنة نبوية كريمة، ورثها علماء المسلمين عن الرسول صلى الله عليه وسلّم، فكان صلى الله عليه وسلّم قد اتخذ كُتاباً للوحي، منهم الخلفاء الراشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومنهم زيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم.
وكان كلما أنزل عليه شيء من القرآن، يدعو كتاب الوحي، فيمليه عليهم، ويحدد لهم مواضع الآيات في السور، فيقول: «ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا»($ من حديث ابن عباس عن عثمان بن عفان أخرجه الإمام أحمد ۱/ ۵۷، ۶۹، وانظر: ۴/ ۲۱۸، ۳/ ۱۲۰، ۲۴۵ فتح الباري ۹/ ۸، ۲۲.$).
وكان صلى الله عليه وسلّم يحث أصحابه على كتابة القرآن، ففي الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن، ومن كتب عنّي شيئا سوى القرآن فليمحه»($ أخرجه الإمام مسلم كتاب الزهد بشرح النووي ۱۸/ ۲۲۹، وأخرجه الدارمي في سننه ۱/ ۱۱۹ والخطيب في تقييد العلم ۵۷.$).
وهكذا لم ينتقل الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن كتب القرآن كله بين يديه على العسب($: جمع عسيب، وهو جريد النخل.$) واللخاف($اللخاف: صفائح الحجارة.$) والرقاع($الرقاع: جمع رقعة، وقد تكون من جلد أو ورق.$) وقطع الأديم والأكتاف وغيرها مما كان متيسرا في عصرهم.
ثم توالت كتابة القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كتب القرآن كله في نسخة موزعة في صحف فحفظها أبو بكر عنده، ثم حفظها عمر بن الخطاب بعده، ثم حفظتها حفصة بنت عمر بعد وفاة أبيها.
مقدمة الدراسة

مدخل:

إن العناية بكتابة القرآن، ونشره بين الناس سنة نبوية كريمة، ورثها علماء المسلمين عن الرسول صلى الله عليه وسلّم، فكان صلى الله عليه وسلّم قد اتخذ كُتاباً للوحي، منهم الخلفاء الراشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومنهم زيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم.
وكان كلما أنزل عليه شيء من القرآن، يدعو كتاب الوحي، فيمليه عليهم، ويحدد لهم مواضع الآيات في السور، فيقول: «ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا»($ من حديث ابن عباس عن عثمان بن عفان أخرجه الإمام أحمد ۱/ ۵۷، ۶۹، وانظر: ۴/ ۲۱۸، ۳/ ۱۲۰، ۲۴۵ فتح الباري ۹/ ۸، ۲۲.$).
وكان صلى الله عليه وسلّم يحث أصحابه على كتابة القرآن، ففي الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن، ومن كتب عنّي شيئا سوى القرآن فليمحه»($ أخرجه الإمام مسلم كتاب الزهد بشرح النووي ۱۸/ ۲۲۹، وأخرجه الدارمي في سننه ۱/ ۱۱۹ والخطيب في تقييد العلم ۵۷.$).
وهكذا لم ينتقل الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن كتب القرآن كله بين يديه على العسب($: جمع عسيب، وهو جريد النخل.$) واللخاف($اللخاف: صفائح الحجارة.$) والرقاع($الرقاع: جمع رقعة، وقد تكون من جلد أو ورق.$) وقطع الأديم والأكتاف وغيرها مما كان متيسرا في عصرهم.
ثم توالت كتابة القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كتب القرآن كله في نسخة موزعة في صحف فحفظها أبو بكر عنده، ثم حفظها عمر بن الخطاب بعده، ثم حفظتها حفصة بنت عمر بعد وفاة أبيها.
من 759