الكتاب: سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين 11 المؤلف/المؤلفون: علی محمد الضباع، محمد علي خلف الحسيني
This is where your will put whatever you like...
بغزوة الری($الری بفتح الراء وتشدید الیاء مدینة مشهورة ببلاد العراق اهـ . $) والباب وأرمینیة وما جاورها حتی أذربیجان. ففی هذه الأسفار رأی کلا من جماعات المسلمین یزعم أن قراءته خیر من قراءة غیره. فلما رجع إِلی عثمان أخبره بما رأی ففزع لذلک عثمان وجمع الصحابة وکانت عدتهم یومئذ اثنی عشر ألفا وأخبرهم الخبر فأعظموه جمیعا واستقر رأیهم بالاتفاق علی أن یجمع الناس علی مصحف واحد بحیث لا یکون فرقة ولا اختلاف. فبعث عثمان إِلی حفصة واستحضر من عندها الصحف التی کتبت فی عهد أبی بکر وأحضر زید ابن ثابت. وعبدالله بن الزبیر. وسعید بن العاص. وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وأمرهم أن ینسخوها($أی وشرط علیهم أن یکون النسخ علی لسان قریش أی علی مصطلح کتابتهم کما نص علی ذلک جماعة من المحققین لا علی لغتهم کما قال السخاوی وإِن کان معظمه نزل بلغتهم اهـ . $) فی المصاحف وجعل الرئیس علیهم زیدا لعدالته وحسن سیرته ولکونه کان کاتب الوحی المداوم علیه بین یدی النبی (ص) ولشهوده العرضة الأخیرة ولاعتماد أبی¬بکر وعمر علیه فی کتب المصاحف فی خلافة الصدیق ـ (قیل) ـ وقد انضم إِلیهم لمساعدتهم جماعة: منهم عبد الله ابن عمر بن الخطاب. وعبد الله بن عباس. وعبدالله بن عمرو بن العاص. وأبی بن کعب. وأنس بن مالک. وأبان بن سعید. وکثیر بن أفلح مولی أبی أیوب الأنصاری. ومالک بن عامر جد الإِمام مالک بن أنس. فنسخوها فی المصاحف بالتحریر التام ولم یغیروا ولم یبدلوا ولم یقدموا ولم یؤخروا ولم یختلفوا إِلا فی کلمة التابوت فقال بعضهم تکتب بالتاء المجرورة کالطاغوت وقال بعضهم تکتب بالهاء المربوطة کالتوراة. فراجعوا فی ذلک عثمان فقال لهم اکتبوها بالتاء المجروة فإِنها لغة قریش فکتبوا کما أمرهم.
ولما أتموا الکتابة سموه المصحف «جامع الصحف» ورد عثمان الصحف إِلی حفصة وأرسل إِلی کل إِقلیم بمصحف مما نسخوا وأمرهم باحراق ما خالفها. وبقیت الصحف الصدیقیة عند حفصة إِلی أن ولی مروان المدینة فطلبها منها فأبت فلما توفیت حضر جنازتها وطلبها من أخیها عبدالله فبعث بها إِلیه فحرقها خشیة أن تظهر فیرجع الناس إِلی الاختلاف الذی فر منه عثمان وأصحابه لأنها
بغزوة الری($الری بفتح الراء وتشدید الیاء مدینة مشهورة ببلاد العراق اهـ . $) والباب وأرمینیة وما جاورها حتی أذربیجان. ففی هذه الأسفار رأی کلا من جماعات المسلمین یزعم أن قراءته خیر من قراءة غیره. فلما رجع إِلی عثمان أخبره بما رأی ففزع لذلک عثمان وجمع الصحابة وکانت عدتهم یومئذ اثنی عشر ألفا وأخبرهم الخبر فأعظموه جمیعا واستقر رأیهم بالاتفاق علی أن یجمع الناس علی مصحف واحد بحیث لا یکون فرقة ولا اختلاف. فبعث عثمان إِلی حفصة واستحضر من عندها الصحف التی کتبت فی عهد أبی بکر وأحضر زید ابن ثابت. وعبدالله بن الزبیر. وسعید بن العاص. وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وأمرهم أن ینسخوها($أی وشرط علیهم أن یکون النسخ علی لسان قریش أی علی مصطلح کتابتهم کما نص علی ذلک جماعة من المحققین لا علی لغتهم کما قال السخاوی وإِن کان معظمه نزل بلغتهم اهـ . $) فی المصاحف وجعل الرئیس علیهم زیدا لعدالته وحسن سیرته ولکونه کان کاتب الوحی المداوم علیه بین یدی النبی (ص) ولشهوده العرضة الأخیرة ولاعتماد أبی¬بکر وعمر علیه فی کتب المصاحف فی خلافة الصدیق ـ (قیل) ـ وقد انضم إِلیهم لمساعدتهم جماعة: منهم عبد الله ابن عمر بن الخطاب. وعبد الله بن عباس. وعبدالله بن عمرو بن العاص. وأبی بن کعب. وأنس بن مالک. وأبان بن سعید. وکثیر بن أفلح مولی أبی أیوب الأنصاری. ومالک بن عامر جد الإِمام مالک بن أنس. فنسخوها فی المصاحف بالتحریر التام ولم یغیروا ولم یبدلوا ولم یقدموا ولم یؤخروا ولم یختلفوا إِلا فی کلمة التابوت فقال بعضهم تکتب بالتاء المجرورة کالطاغوت وقال بعضهم تکتب بالهاء المربوطة کالتوراة. فراجعوا فی ذلک عثمان فقال لهم اکتبوها بالتاء المجروة فإِنها لغة قریش فکتبوا کما أمرهم.
ولما أتموا الکتابة سموه المصحف «جامع الصحف» ورد عثمان الصحف إِلی حفصة وأرسل إِلی کل إِقلیم بمصحف مما نسخوا وأمرهم باحراق ما خالفها. وبقیت الصحف الصدیقیة عند حفصة إِلی أن ولی مروان المدینة فطلبها منها فأبت فلما توفیت حضر جنازتها وطلبها من أخیها عبدالله فبعث بها إِلیه فحرقها خشیة أن تظهر فیرجع الناس إِلی الاختلاف الذی فر منه عثمان وأصحابه لأنها
من 134