الكتاب: سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين 87 المؤلف/المؤلفون: علی محمد الضباع، محمد علي خلف الحسيني
This is where your will put whatever you like...
(فصل)
والعرب لم یکونوا أصحاب شکل ونقط فکانوا یکتبون الحروف مجردة منهما اعتمادا علی ذکاء القارئ وفطنته، وقیل کانوا یصورون الحرکات حروفا فیصورون الفتحة ألفًا ویضعونها بعد الحرف المفتوح ویصورون الضمة واوا ویضعونها بعد الحرف المضموم ویصورون الکسرة یاء ویضعونها بعد الحرف المکسور. فتدل هذه الاحرف الثلاثة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث من الفتح والضم والکسر.
وقد مر فی المقدمة أن الصحابة رضی الله عنهم لما کتبوا المصاحف لم یضعوا فیها شیئا من النقط والشکل لتحتمل ما صح نقله وثبتت روایته من القراءات المأذون فیها. وأن النقط والشکل وما فی حکمه من علامات الفواصل والسجدات والأجزاء والاحزاب وأقسامها والخموس والعشور والوقوف والفواتح والخواتم قد اختلف العلماء فیها علی ثلاثة أقوال.
۱)الجواز مطلقا. ۲) الکراهة مطلقا. ۳) الجواز فی المصاحف الأمهات.
وقد نسب الامام الدانی فی المحکم هذه الأقوال إِلی أربابها. فذکر فی باب من ترخص فی نقط المصاحف بسنده إِلی ثابت بن معبد أنه قال: العجم نور. وبسنده إِلی الحسن أنه قال لا بأس بنقطها. وبسنده إِلی خالد الحذاء قال کنت أمسک علی ابن سیرین فی مصحف منقوط. وبسنده إِلی نافع بن أبی نعیم قال: سألت ربیعة ابن عبد الرحمن عن شکل القرآن فی المصحف فقال لا بأس به. اهـ . وذکر فی باب من ذکر نقط المصاحف بسنده إِلی ابن عمر وقتادة وابراهیم وهشام أنهم کانوا یکرهون نقط الصحاف. وبسنده إِلی أبی مسعود أنه قال: جردوا القرآن ولا تخلطوه بشئ. وبسنده إِلی أبی رجاء قال: سألت محمدا عن نقط المصاحف فقال إِنی أخاف أن یزیدوا فی الحروف أو ینقصوا، اهـ وذکر عن أشهب. قال: سمعت مالکا وسئل عن العشور التی تکون فی المصحف بالحمرة وغیرها من الالوان فکره ذلک. وقال تعشیر المصحف بالحبر لا بأس به. وسئل عن المصاحف یکتب فیها خواتم السور فی کل سورة ما فیها من آیة. قال إِنی أکره ذلک فی أمهات المصاحف أن یکتب فیها شئ أو یشکل فأما ما یتعلم به الغلمان من المصاحف فلا أری بذلک بأسا. قال أشهب: ثم أخرج الینا مصحفا لجده کتبه إِذ کتب عثمان المصحف فرأینا خواتمه من حبر علی عمل السلسلة فی طول
(فصل)
والعرب لم یکونوا أصحاب شکل ونقط فکانوا یکتبون الحروف مجردة منهما اعتمادا علی ذکاء القارئ وفطنته، وقیل کانوا یصورون الحرکات حروفا فیصورون الفتحة ألفًا ویضعونها بعد الحرف المفتوح ویصورون الضمة واوا ویضعونها بعد الحرف المضموم ویصورون الکسرة یاء ویضعونها بعد الحرف المکسور. فتدل هذه الاحرف الثلاثة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث من الفتح والضم والکسر.
وقد مر فی المقدمة أن الصحابة رضی الله عنهم لما کتبوا المصاحف لم یضعوا فیها شیئا من النقط والشکل لتحتمل ما صح نقله وثبتت روایته من القراءات المأذون فیها. وأن النقط والشکل وما فی حکمه من علامات الفواصل والسجدات والأجزاء والاحزاب وأقسامها والخموس والعشور والوقوف والفواتح والخواتم قد اختلف العلماء فیها علی ثلاثة أقوال.
۱)الجواز مطلقا. ۲) الکراهة مطلقا. ۳) الجواز فی المصاحف الأمهات.
وقد نسب الامام الدانی فی المحکم هذه الأقوال إِلی أربابها. فذکر فی باب من ترخص فی نقط المصاحف بسنده إِلی ثابت بن معبد أنه قال: العجم نور. وبسنده إِلی الحسن أنه قال لا بأس بنقطها. وبسنده إِلی خالد الحذاء قال کنت أمسک علی ابن سیرین فی مصحف منقوط. وبسنده إِلی نافع بن أبی نعیم قال: سألت ربیعة ابن عبد الرحمن عن شکل القرآن فی المصحف فقال لا بأس به. اهـ . وذکر فی باب من ذکر نقط المصاحف بسنده إِلی ابن عمر وقتادة وابراهیم وهشام أنهم کانوا یکرهون نقط الصحاف. وبسنده إِلی أبی مسعود أنه قال: جردوا القرآن ولا تخلطوه بشئ. وبسنده إِلی أبی رجاء قال: سألت محمدا عن نقط المصاحف فقال إِنی أخاف أن یزیدوا فی الحروف أو ینقصوا، اهـ وذکر عن أشهب. قال: سمعت مالکا وسئل عن العشور التی تکون فی المصحف بالحمرة وغیرها من الالوان فکره ذلک. وقال تعشیر المصحف بالحبر لا بأس به. وسئل عن المصاحف یکتب فیها خواتم السور فی کل سورة ما فیها من آیة. قال إِنی أکره ذلک فی أمهات المصاحف أن یکتب فیها شئ أو یشکل فأما ما یتعلم به الغلمان من المصاحف فلا أری بذلک بأسا. قال أشهب: ثم أخرج الینا مصحفا لجده کتبه إِذ کتب عثمان المصحف فرأینا خواتمه من حبر علی عمل السلسلة فی طول
من 134