الكلمة: وَبِالأخِرَةِ السورة: البقرة الآية: 4
وَبِالأخِرَةِ مقارنة
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وعن نافع أنه خففها بأن حذف الهمزة وألقى حركتها على اللام، كقوله دَابَّةُ الْأَرْضِ.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۴۳)

البحر المحيط في التفسير

الجمهور على تسكين لام التعريف وإقرار الهمزة التي تكون بعدها للقطع، وورش يحذف وينقل الحركة إلى اللام.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۷۰)

كتاب التيسير في القراءات السبع

اعْلَم ان ورشا كَانَ يلقى حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن قبلهَا فيتحرك بحركتها وَتسقط هِيَ من اللَّفْظ وَذَلِكَ اذا كَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين وَكَانَ آخر كلمة والهمزة اول كلمة اخرى والساكن الْوَاقِع قبل الْهمزَة يَأْتِي على ثَلَاثَة اضْرِب فالضرب الاول ان يكون تنوينا نَحْو قَوْله من نَبِي إِلَّا و من شَيْء إِذْ كَانُوا و كفوا أحد و مُبين أَن اعبدوا الله وَشبهه وَشبهه وَالثَّانِي ان يكون لَام الْمعرفَة نَحْو الأَرْض و الْآخِرَة و الآزفة و الأولى و الْآن و وَالْأُ وَشبهه وَهَذَا وان كَانَ مُتَّصِلا مَعَ الْهمزَة فِي الْخط فَهُوَ يجرى عِنْد الْقُرَّاء مجْرى الْمُنْفَصِل.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۸ )
وَاعْلَم ان جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فانما يُرَاعى فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس كَمَا قدمْنَاهُ وَقد اخْتلف اصحابنا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد عَلَيْهِنَّ نَحْو قَوْله أفأنت و (فَبِأَي ءالاء) و بأيكم و وكأين و كَأَنَّهُ و فلأقطعن و لبإمام و الأَرْض و الْآخِرَة وَشبهه وَكَذَا مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى هَؤُلَاءِ و (هأنتم) و يَا أَيهَا و (يأخت) و يَا آدم و يَا أولي وَشبهه فَكَانَ بَعضهم يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ متوسطات وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ الا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد نَص الروَاة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص۴۱- ۴۲--
اعْلَم ان الْكسَائي كَانَ يقف على هَاء التَّأْنِيث وَمَا ضارعها فِي اللَّفْظ بامالة نَحْو قَوْله جنَّة و ربوة و نعْمَة و الْقِيَامَة و لعبرة و الْآخِرَة و خاطئة و وَجهه و خَطِيئَة و الْمَلَائِكَة و مُشركَة و الأيكة و فَاكِهَة و آلِهَة و همزَة و لُمزَة و بَصِيرَة وَشبهه الا ان يَقع قبل الْهَاء اُحْدُ عشرَة احرف الطَّاء والظاء وَالصَّاد وَالضَّاد وَالْخَاء والغين وَالْقَاف والالف وَالْعين والحاء نَحْو بسطة و موعظة و خصَاصَة و قَبْضَة و الصاخة و الْبَالِغَة و الحاقة و الصَّلَاة و الزَّكَاة و الْحَيَاة و النجَاة ومناه وهيهاه والنطيحه و القارعة وَشبهه وَكَذَلِكَ ان وَقع قبل الْهَاء رَاء وَانْفَتح مَا قبل الرَّاء وانضم اَوْ همزَة وَانْفَتح مَا قبلهَا اَوْ كَانَ الْفَا اَوْ هَاء وَكَانَ مَا قبلهَا الف اَوْ كَاف وانضم مَا قبلهَا اَوْ انْفَتح فالراء نَحْو قَوْله غمرة و حُفْرَة و سُورَة و محشورة و بررة وعماره وَشبهه والهمزة نَحْو قَوْله امْرَأَة و بَرَاءَة و النشأة وسوءه وَشبهه وَالْهَاء فِي قَوْله سفاهة لَا غير وَالْكَاف نَحْو التَّهْلُكَة و الشَّوْكَة وَشبهه فان ابْن مُجَاهِد واصحابه كَانُوا لَا يرَوْنَ امالة الْهَاء وَمَا قبلهَا مَعَ ذَلِك وَالنَّص عَن الْكسَائي فِي اسْتثِْنَاء ذَلِك مَعْدُوم وباطلاق الْقيَاس فِي ذَلِك قَرَأت على ابي الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي وَكَذَلِكَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن الانباري قَالَ حَدثنَا ادريس عَن خلف عَن الْكسَائي والاول اخْتَار الا مَا كَانَ قبل الْهَاء فِيهِ الف فَلَا يجوز الامالة فِيهِ ووقف الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. –التیسیر فی القرائات السبع، صص۵۰-۵۱--
اعْلَم ان ورشا كَانَ يمِيل فَتْحة الرَّاء قَلِيلا بَين اللَّفْظَيْنِ اذا وَليهَا من قبلهَا كسرة لَازِمَة اَوْ سَاكن قبله كسرة اَوْ يَاء سَاكِنة وَسَوَاء لحق الرَّاء تَنْوِين اَوْ لم يلْحقهَا فاما مَا وليت الرَّاء فِيهِ الكسرة فنحو قَوْله عزوَجل الْآخِرَة و باسرة و ناضرة و فاقرة و تبصرة و فالمدبرات و المعصرات و طهرا و سحران و مُدبرا و صَابِرًا وَشبهه واما مَا حَال بَين الرَّاء والكسرة فِيهِ السَّاكِن فنحو قَوْله عز وَجل الشّعْر و السحر و الذّكر و سِدْرَة و ذُو مرّة و لعبرة وَشبهه واما مَا وليت الرَّاء فِيهِ الْيَاء وَسَوَاء انْفَتح مَا قبلهَا اَوْ انْكَسَرَ فَذَلِك نَحْو قَوْله الْخيرَات و حيران و الْخَيْر و غَيْركُمْ و فالمغيرات و الْفَقِير و خَبِيرا و بَصيرًا و نذيرا و خيرا و طيرا و سيرا وَشبهه.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۵۱--
[اعْلَم ان حَمْزَة من رِوَايَة خلف كَانَ يسكت على] الْآخِرَة و الأَرْض و الآزفة و الئن وَشبهه لِأَن ذَلِك بِمَنْزِلَة مَا كَانَ من كَلِمَتَيْنِ [قَالَ ابو عَمْرو وقرأت على ابي الْحسن فِي الرِّوَايَتَيْنِ بِالسُّكُوتِ على لَام الْمعرفَة حَيْثُ وَقعا لَا غير وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بوصل السَّاكِن مَعَ الْهمزَة من غير سكت]. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۵۶)