في القراء من همز مستهزئون ومنهم من ترك الهمزة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۷۸)
حجّت
وترك الهمزة في مستهزئون لغة قريش، وعامة غطفان. وكنانة بعضها يجعلها بمنزلة يستقصون، ويستعدون بحذفها. وبعض بني تميم وقيس يشيرون الى الزاء بالرفع، بين الرفع والكسر، وهذيل، وكثير من تميم يخففون الهمزة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۷۹)
بعض القراء ترك الهمزة من مُسْتَهْزِؤُنَ.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۱۳۹)
قرأ أبو جعفر وعاصم في رواية الأعشى عن أبي بكر بترك كل همزة ساكنة مثل يُؤْمِنُونَ ويَأْكُلُونَ ويُؤْتُونَ وبِئْسَ ونحوها ويتركان كثيرا من المتحركة مثل يُؤَدِّهِ ولا يُؤاخِذُكُمُ ويُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ ومذهب أبي جعفر فيه تفصيل يطول ذكره وأما أبو عمرو فيترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون سكونها علامة للجزم مثل ننسئها وتَسُؤْكُمْ ويُهَيِّئْ لَكُمْ ومَنْ يَشَأِ ويُنَبِّئُهُمُ واقْرَأْ كِتابَكَ ونحوها فإنه لا يترك الهمزة فيها وروي عنه الهمزة أيضا في الساكنة وأما نافع فيترك كل همزة ساكنة ومتحركة إذا كانت فاء من الفعل نحو يُؤْمِنُونَ ولا يُؤاخِذُكُمُ واختلفت قراءة الكسائي وحمزة ولكل واحد منهم مذهب فيه يطول ذكره فالهمز على الأصل وتركه للتخفيف. (انظر: البقره، ۳)
حجّت
قال سيبويه الهمزة المضمومة المكسور ما قبلها تجعلها إذا خففتها بين بين وكذلك الهمزة المكسورة إذا كان ما قبلها مضموما نحو مرتع إبلك تجعلها بين بين وذهب الأخفش إلى أن تقلب الهمزة ياء في مستهزيون قلبا صحيحا من أجل الكسرة التي قبلها ولا تجعلها بين بين ولا تقلبها واوا مع تحركها بالضمة لخروجه إلى ما لا نظير له أ لا ترى أنه واو مضمومة قبلها كسرة وذلك مرفوض عندهم.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۱۳۹)
وقرئ: مستهزءون، بتحقيق الهمزة، وهو الأصل، وبقلبها ياء مضمومة لانكسار ما قبلها، ومنهم من يحذف الياء تشبيها بالياء الأصلية في نحو: يرمون، فيضم الراء.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۱۴)
حجّت
ومذهب سيبويه، رحمه اللّه، في تحقيقها: أن تجعل بين بين. ومذهب أبي الحسن: أن تقلب ياء قلبا صحيحا. قال أبو الفتح: حال الياء المضمومة منكر، كحال الهمزة المضمومة. والعرب تعاف ياء مضمومة قبلها كسرة، وأكثر القراء على ما ذهب إلى سيبويه، انتهى.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۱۴)
[وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة] واذا كَانَ مَا قبل الْهمزَة متحركا فان انفتحت هِيَ وانكسر مَا قبلهَا اَوْ انْضَمَّ ابدلتها فِي حَال التسهيل مَعَ الكسرة يَاء وَمَعَ الضمة واوا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله وننشئكم و إِن شانئك و ملئت والخاطئة و لِئَلَّا و لؤلؤا و يؤده و يؤلف وَشبهه ثمَّ بعد هَذَا تجعلها بَين بَين فِي جَمِيع احوالها وحركاتها وحركات مَا قبلهَا فان انضمت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْوَاو نَحْو قَوْله عز وَجل قل (فادرءوا) و (يؤسا) و (رءوف) و (برءوسكم) و لَا يؤده و (مستهزءون) و ليواطئوا و (يابنؤم) وَشبهه مَا لم يكن صورتهَا يَاء نَحْو أنبئكم و سنقرئك و كَانَ سيئه وَشبهه فانك تبدلها يَاء مَضْمُومَة اتبَاعا لمَذْهَب حَمْزَة فِي اتِّبَاع الْخط عِنْد الْوَقْف على الْهَمْز وَهُوَ قَول الاخفش اعنى التسهيل فِي ذَلِك بِالْبَدَلِ وان انفتحت جَعلتهَا بَين الْهمزَة والالف نَحْو قَوْله عز وَجل (سئلتهم) و ويكأن الله و ويكأنه و (خطئا) و (ملجئا) و (مُتكئا) وَشبهه وان انْكَسَرت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْيَاء نَحْو قَوْله (جبرئيل) و يئس الَّذين و سُئِلَ و يَوْمئِذٍ و حِينَئِذٍ وَشبهه.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۱)
حمزة يقف على مستهزءون بغير همز وكأنه يريد الهمز ويشير إلى الزاي بالكسر كما كان يفعل في الوصل ولا يضبط إلا باللفظ وكذلك كان يفعل بقوله ليواطئوا (التوبة ۵۳) ويستنبئونك (يونس ۵۳) ومتكئون (يس ۵۶) وفمالئون (الصافات ۶۶) والخطئون (الحاقة ۳۷) والصبئون (المائدة ۶۹) والصبئين (البقرة ۶۲) و(الحج ۱۷) والباقون يصلون بالهمز ويقفون كما يصلون بالهمز. -- السبعة فی القرائات، ص۱۴۴--