الكلمة: بَعوضَةً السورة: البقرة الآية: 26
بَعوضَةً مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

وحكي عن رؤبة ابن العجاج: انه رفع بعوضة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۱۱۳)

حجّت
بالرفع فأعمل ما ولم يعمل ليت قال: وهي لغة تميم يعملون آخر الاداتين. وقال الزجاج: الرفع كان يجوز وما قرئ به اذا كانت ما بمعنى الذي ويقدر بعدها هو ويكون تقديره مثلا الذي هو بعوضة كمن قرأ تماما على الذي هو أحسن وقد قرئ به وهو ضعيف عند سيبويه وفي الذي اقوى لانه أطول ولانها لاتستعمل إلا في الاسماء.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۱۱۳)

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور: بنصب بعوضة.
وقرأ الضحاك، وإبراهيم بن أبي عبلة، ورؤبة بن العجاج، وقطرب: بعوضة بالرفع، واتفق المعربون على أنه خبر.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۹۷)

حجّت
واختلف في توجيه النصب على وجوه:
أحدها: أن تكون صفة لما، إذا جعلنا ما بدلا من مثل، ومثلا مفعول بيضرب، وتكون ما إذ ذاك قد وصفت باسم الجنس المتنكر لإبهام ما، وهو قول الفراء. الثاني: أن تكون بعوضة عطف بيان، ومثلا مفعول بيضرب. الثالث: أن تكون بدلا من مثل. الرابع: أن يكون مفعولا ليضرب، وانتصب مثلا حالا من النكرة مقدمة عليها. والخامس: أن تكون مفعولا ليضرب ثانيا، والأول هو المثل على أن يضرب يتعدى إلى اثنين. والسادس: أن تكون مفعولا أول ليضرب، ومثلا المفعول الثاني. والسابع: أن تكون منصوبا على تقدير إسقاط الجار، والمعنى أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بين بَعُوضَةً فَما فَوْقَها، وحكوا له عشرون ما ناقة فجملا.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۹۷--
واتفق المعربون على أنه خبر، ولكن اختلفوا فيما يكون عنه خبرا، فقيل: خبر مبتدأ محذوف تقديره هو بعوضة، وفي هذا وجهان: أحدهما: أن هذه الجملة صلة لما، وما موصولة بمعنى الذي، وحذف هذا العائد وهذا الإعراب لا يصح إلا على مذهب الكوفيين، حيث لم يشترطوا في جواز حذف هذا الضمير طول الصلة. وأما البصريون فإنهم اشترطوا ذلك في غير أيّ من الموصولات، وعلى مذهبهم تكون هذه القراءة على هذا التخريج شاذة، ويكون إعراب ما على هذا التخريج بدلا، التقدير: مثلا الذي هو بعوضة. والوجه الثاني: أن تكون ما زائدة أو صفة وهو بعوضة وما بعده جملة، كالتفسير لما انطوى عليه الكلام السابق، وقيل: خبر مبتدأ ملفوظ به وهو ما، على أن تكون استفهامية. --البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۹۸)

كتاب التيسير في القراءات السبع

[وَكَذَا اجْمَعُوا]عَلى اخفاء [النُّون الساكنة والتنوين]  عِنْد بَاقِي حُرُوف المعجم (بغیر الراء وَاللَّام و الْمِيم وَالنُّون و الْيَاء وَالْوَاو و حُرُوف الْحلق السِّتَّة و الْبَاء) والاخفاء حَال بَين الاظهار والادغام وَهُوَ عَار من التَّشْدِيد فاعلمه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۴)
اعْلَم ان الْكسَائي كَانَ يقف على هَاء التَّأْنِيث وَمَا ضارعها فِي اللَّفْظ بامالة نَحْو قَوْله جنَّة و ربوة و نعْمَة و الْقِيَامَة و لعبرة و الْآخِرَة و خاطئة و وَجهه و خَطِيئَة و الْمَلَائِكَة و مُشركَة و الأيكة و فَاكِهَة و آلِهَة و همزَة و لُمزَة و بَصِيرَة وَشبهه الا ان يَقع قبل الْهَاء اُحْدُ عشرَة احرف الطَّاء والظاء وَالصَّاد وَالضَّاد وَالْخَاء والغين وَالْقَاف والالف وَالْعين والحاء نَحْو بسطة و موعظة و خصَاصَة و قَبْضَة و الصاخة و الْبَالِغَة و الحاقة و الصَّلَاة و الزَّكَاة و الْحَيَاة و النجَاة ومناه وهيهاه والنطيحه و القارعة وَشبهه وَكَذَلِكَ ان وَقع قبل الْهَاء رَاء وَانْفَتح مَا قبل الرَّاء وانضم اَوْ همزَة وَانْفَتح مَا قبلهَا اَوْ كَانَ الْفَا اَوْ هَاء وَكَانَ مَا قبلهَا الف اَوْ كَاف وانضم مَا قبلهَا اَوْ انْفَتح فالراء نَحْو قَوْله غمرة و حُفْرَة و سُورَة و محشورة و بررة وعماره وَشبهه والهمزة نَحْو قَوْله امْرَأَة و بَرَاءَة و النشأة وسوءه وَشبهه وَالْهَاء فِي قَوْله سفاهة لَا غير وَالْكَاف نَحْو التَّهْلُكَة و الشَّوْكَة وَشبهه فان ابْن مُجَاهِد واصحابه كَانُوا لَا يرَوْنَ امالة الْهَاء وَمَا قبلهَا مَعَ ذَلِك وَالنَّص عَن الْكسَائي فِي اسْتثِْنَاء ذَلِك مَعْدُوم وباطلاق الْقيَاس فِي ذَلِك قَرَأت على ابي الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي وَكَذَلِكَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن الانباري قَالَ حَدثنَا ادريس عَن خلف عَن الْكسَائي والاول اخْتَار الا مَا كَانَ قبل الْهَاء فِيهِ الف فَلَا يجوز الامالة فِيهِ ووقف الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. –التیسیر فی القرائات السبع، صص۵۰-۵۱--