الكلمة: فَاَحياكُم السورة: البقرة الآية: 28
فَاَحياكُم مقارنة
كتاب التيسير في القراءات السبع

وَاعْلَم ان جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فانما يُرَاعى فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس كَمَا قدمْنَاهُ وَقد اخْتلف اصحابنا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد عَلَيْهِنَّ نَحْو قَوْله أفأنت و (فَبِأَي ءالاء) و بأيكم و وكأين و كَأَنَّهُ و فلأقطعن و لبإمام و الأَرْض و الْآخِرَة وَشبهه وَكَذَا مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى هَؤُلَاءِ و (هأنتم) و يَا أَيهَا و (يأخت) و يَا آدم و يَا أولي وَشبهه فَكَانَ بَعضهم يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ متوسطات وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ الا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد نَص الروَاة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص۴۱- ۴۲--
اعْلَم ان حَمْزَة وَالْكسَائِيّ كَانَا يميلان كل مَا كَانَ من الاسماء والافعال من ذَوَات الْيَاء فالاسماء نَحْو قَوْله عزوَجل مُوسَى و عِيسَى و يحيي و الْمَوْتَى و طُوبَى و إِحْدَى و كسَالَى و أسرى و يتامى و فُرَادَى و النَّصَارَى و الْأَيَامَى و الحوايا و بشرى و ذكرى وسيمى و ضيزى وَشبهه مِمَّا الفه للتأنيث وَكَذَلِكَ الْهدى و الْعمي و وَالضُّحَى و الزِّنَى و ومأواه و مأواكم و مثواه و مثواكم وَمَا كَانَ مثله من الْمَقْصُور وَكَذَلِكَ الْأَدْنَى و أزكى و أولي و الْأَعْلَى وَشبهه من الصِّفَات والافعال نَحْو قَوْله تَعَالَى أَبى و سعى و زكىو فسوى و يخفى و تهوى و يرضى وَشبهه مِمَّا الفه منقلبة من يَاء وَكَذَلِكَ امالا إِنِّي الَّتِي بِمَعْنى«كَيفَ» نَحْو قَوْله أَنى شِئْتُم و أَنى لَك وَشبهه وَكَذَلِكَ مَتى و بلَى و عَسى حَيْثُ وَقع وَكَذَلِكَ مَا اشبهه مِمَّا هُوَ مرسوم فِي الْمَصَاحِف بِالْيَاءِ مَا خلا خمس كلم وَهن حَتَّى و لَدَى و على و إِلَى و مَا زكى فانهن مفتوحات باجماع.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص ۴۵--
وَ[قَرَأَ ابو عَمْرو] مَا كَانَ رَأس آيَة فِي سُورَة اواخر آيها على يَاء اَوْ هَاء الف اَوْ كَانَ على وزن فَعلى اَوْ فُعلى اَوْ فِعلى بِفَتْح الْفَاء وَكسرهَا وَضمّهَا وَلم يكن فِيهِ رَاء بَين اللَّفْظَيْنِ وَمَا عدا ذَلِك بِالْفَتْح وَقَرَأَ ورش جَمِيع ذَلِك بَين اللَّفْظَيْنِ الا مَا كَانَ من ذَلِك فِي سُورَة اواخر آيها على هَاء الف فانه اخلص الْفَتْح فِيهِ على خلاف بَين اهل الاداء فِي ذَلِك هَذَا اذا لم يكن فِي ذَلِك رَاء وَهَذَا الَّذِي لَا يُوجد نَص بِخِلَافِهِ عَنهُ. --التیسیر فی القرائات السبع، ص ۴۶)


تفرد الْكسَائي دون حَمْزَة بامالة أحياكم و فأحيا بِهِ و أَحْيَاهَا حَيْثُ وَقع

كتاب السبعة في القراءات

كانَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم يفتحون الْيَاء فِي هَذَا الْبَاب كُله فأحيكم وَأَحْيَا (النَّجْم ٤٤) ونموت ونحيا (الْمُؤْمِنُونَ ٣٧) وَيحيى من حَيّ عَن بَيِّنَة (الْأَنْفَال ٤٢) وفأحيا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا (النَّحْل ٦٥) وَهُوَ الَّذِي أحياكم (الْحَج ٦٦) وَمَا كَانَ مثله. وَكَانَ نَافِع يقْرَأ ذَلِك كُله بَين الإمالة والتفخيم. وَكَانَ أَبُو عَمْرو لَا يمِيل من ذَلِك إِلَّا مَا كَانَ فِي رُءُوس الْآي إِذا كَانَت السُّورَة أَوَاخِر آياتها على يَاء مثل أمات وَأَحْيَا (النَّجْم ٤٤) ولَا يَمُوت فِيهَا وَلَا يحيى (طه ٧٤ ) و(الأعلى ١٣) فَإِنَّهُ كَانَ يلفظ بِهَذِهِ الْحُرُوف فِي هَذِه الْمَوَاضِع بَين الإمالة والتفخيم. وَيفتح سَائِر ذَلِك. وَكَانَ حَمْزَة لَا يمِيل من ذَلِك إِلَّا الْفِعْل الَّذِي فِي أَوله الْوَاو مثل نموت ونحيا وأمات وَأَحْيَا وَيحيى من حَيّ عَن بَيِّنَة. وَكَانَ يمِيل هَذِه الْحُرُوف أَشد من إمالة أبي عَمْرو وَنَافِع. وَكَانَ الْكسَائي يمِيل ذَلِك كُله كَانَ قبل الْفِعْل وَاو أَو فَاء أَو لم يكن قبله شَيْء مثل أحياكم. -- السبعة فی القرائات، صص ۱۵۰-۱۵۱--