الكلمة: تُرجَعونَ السورة: البقرة الآية: 28
تُرجَعونَ مقارنة
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ يعقوب ترجعون بفتح التاء على أن الفعل لهم والباقون بضم التاء وفتح الجيم على ما لم يسم فاعله.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۱۷۱)

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور: ترجعون مبنيا للمفعول من رجع المتعدي وقرأ مجاهد، ويحيى بن يعمر، وابن أبي إسحاق، وابن محيصن، والفياض بن غزوان، وسلام ويعقوب: مبنيا للفاعل، حيث وقع في القرآن من رجع اللازم، لأن رجع يكون لازما ومتعديا.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۲۱۳)
قرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي: ترجع، بفتح التاء وكسر الجيم في جميع القرآن، ويعقوب: بالتاء مفتوحة وكسر الجيم في جميع القرآن، على أن: رجع، لازم وباقي السبعة: بالياء وفتح الجيم مبنيا للمفعول، وخارجة عن نافع: يرجع بالياء. وفتح الجيم على أن رجع متعد. (انظر: البقره، ۲۱۰)

حجّت
قراءة الجمهور أفصح، لأن الإسناد في الأفعال السابقة هو إلى اللّه تعالى، فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ‏، فكان سياق هذا الإسناد أن يكون الفعل في الرجوع مسندا إليه، لكنه كان يفوت تناسب الفواصل والمقاطع، إذ كان يكون الترتيب:ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ‏، فحذف الفاعل للعلم به وبنى الفعل للمفعول حتى لا يفوت‏ التناسب اللفظي. وقد حصل التناسب المعنوي بحذف الفاعل، إذ هو قبل البناء للمفعول مبني للفاعل. وأما قراءة مجاهد، ومن ذكر معه، فإنه يفوت التناسب المعنوي، إذ لا يلزم من رجوع الشخص إلى شي‏ء أن غيره رجعه إليه، إذ قد يرجع بنفسه من غير رادّ.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۲۱۳)
وكلا الاستعمالين له في لسان العرب، ولغة قليلة في المتعدي أرجع رباعيا، فمن قرأ بالتاء فلتأنيث الجمع، ومن قرأ بالياء فلكون التأنيث غير حقيقي. (انظر: البقره، ۲۱۰)