واذا أَتَت الْهمزَة قبل حرف الْمَدّ سَوَاء كَانَت مُحَققَة اَوْ القى حركتها على سَاكن قبلهَا اَوْ ابدلت نَحْو قَوْله ءادم و ءازر و ءامن و لقد ءاتينا و من أُوتِيَ و لاءيلاف قُرَيْش و للْإيمَان و يستهزءون و هَؤُلَاءِ ءالهة وَشبهه فان اهل الاداء من مشيخة المصريين الآخذين بِرِوَايَة ابي يَعْقُوب عَن ورش يزِيدُونَ فِي تَمْكِين حرف الْمَدّ فِي ذَلِك زِيَادَة متوسطة على مِقْدَار التَّحْقِيق واستثنوا من ذَلِك قَوْله اسراءيل حَيْثُ وَقع فَلم يزِيدُوا فِي تَمْكِين الْيَاء فِيهِ واجمعوا على ترك الزِّيَادَة اذا سكن مَا قبل الْهمزَة وَكَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين نَحْو (مسئولا) و (مذءوما) و (القرءان) و (الظمئان) وَشبهه وَكَذَلِكَ ان كَانَت الْهمزَة مجلبة للابتداء نَحْو اؤتمن (ائْتِ بقرءان) ائْذَنْ لي وَشبهه وَالْبَاقُونَ لَا يزِيدُونَ فِي اشباع حرف الْمَدّ فِيمَا تقدم وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۵)
اعْلَم ان ورشا كَانَ يلقى حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن قبلهَا فيتحرك بحركتها وَتسقط هِيَ من اللَّفْظ وَذَلِكَ اذا كَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين وَكَانَ آخر كلمة والهمزة اول كلمة اخرى والساكن الْوَاقِع قبل الْهمزَة يَأْتِي على ثَلَاثَة اضْرِب فالضرب الاول ان يكون تنوينا نَحْو قَوْله من نَبِي إِلَّا و من شَيْء إِذْ كَانُوا و كفوا أحد و مُبين أَن اعبدوا الله وَشبهه وَالثَّانِي ان يكون لَام الْمعرفَة نَحْو الأَرْض و الْآخِرَة و الآزفة و الأولى و الْآن و وَالْأُ وَشبهه وَهَذَا وان كَانَ مُتَّصِلا مَعَ الْهمزَة فِي الْخط فَهُوَ يجرى عِنْد الْقُرَّاء مجْرى الْمُنْفَصِل وَالثَّالِث ان يكون سَائِر حُرُوف المعجم نَحْو قَوْله (من ءامن) و من إستبرق و وَاذْكُر إِسْمَاعِيل و الم أَحسب النَّاس و وَقَالَت أولاهم و قَالَت أخراهم و خلوا إِلَى و تَعَالَوْا أتل و نبأ ابْني آدم و ذواتي أكل وَشبهه وَاسْتثنى اصحاب ابي يَعْقُوب عَن ورش من ذَلِك حرفا وَاحِدًا فِي الحاقة وَهُوَ قَوْله كِتَابيه إِنِّي ظَنَنْت فسكنوا الْهَاء وحققوه الْهمزَة بعْدهَا على مُرَاد الْقطع والاستيناف وَبِذَلِك قَرَأت على مشيخة المصريين وَبِه آخذ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بتحقيق الْهمزَة فِي جَمِيع مَا تقدم مَعَ تَخْلِيص السَّاكِن قبلهَا وَاخْتلفُوا فِي قَوْله آلآن وَقد كُنْتُم آلآن وَقد عصيت فِي يُونُس وَفِي قَوْله عادا الأولى فِي والنجم وَيَأْتِي الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك فِي مَوْضِعه ان شَاءَ الله تَعَالَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص ۳۸-۳۹ --