الكلمة: بارِئِكُم السورة: البقرة الآية: 54
بارِئِكُم مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

اسكن الهمزة فيها ابو عمرو. إلا المعدل وسحارة من طريق الجرمي، وابن مجاهد فكلهم خففوا الهمزة فيها. الا أبا طاهر عن ابن مجاهد عن إسماعيل فانه قلبها ياء.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۲۴۳)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أبو عمرو بارئكم ويأمركم وينصركم باختلاس الحركة وروي عنه السكون أيضا والباقون بغير اختلاف ولا تخفيف.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۲۳۶)

حجّت
قال أبو علي حروف المعجم على ضربين ساكن ومتحرك والساكن على ضربين (أحدهما) ما أصله السكون في الاستعمال والآخر ما أصله الحركة فما أصله الحركة يسكن على ضربين (أحدهما) أن تكون حركة بناء والآخر أن تكون حركة إعراب وحركة البناء تسكن على ضربين (أحدهما) أن يكون الحرف المسكن من كلمة مفردة نحو فخذ وسبع وإبل وضرب وعلم فمن خفف قال فخذ وسبع وإبل وضرب وعلم والآخر أن يكون من كلمتين فيسكن على تشبيه المنفصل بالمتصل نحو قراءة من قرأ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ‏ فمن ثم أدغم نحو رد وفر وعض كما أدغموا نحو يرد ويفر ويعض واعلم أن الحركات التي تكون للبناء والإعراب قد يستعملون في الضمة والكسرة منها الاختلاس والتخفيف كما يستعملون الإشباع والتمطيط فأما الفتحة فليس فيها الإشباع فقط ولم يخفف نحو جبل كما خفف مثل سبع وكتف وعلى هذا المذهب حمل سيبويه قول أبي عمرو إلى بارئكم فذهب إلى أنه اختلس الحركة ولم يشبعها فهو بزنة حرف متحرك فمن‏ روي عن أبي عمرو الإسكان في هذا النحو فلعله سمعه يختلس فحسبها إسكانا لضعف الصوت به والخفاء وعلى هذا قوله ولا يأمركم وغيره.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۲۳۶)

كتاب التيسير في القراءات السبع

ابو عَمْرو بارئكم فِي الحرفين و يَأْمُركُمْ و يَأْمُرهُم و ينصركم و يشعركم باختلاس الْحَرَكَة فِي ذَلِك كُله من طَرِيق البغداديين وَهُوَ اخْتِيَار سِيبَوَيْهٍ وَمن طَرِيق الرقيين وَغَيرهم بالاسكان وَهُوَ المروى عَن ابي عَمْرو دون غَيره وَبِذَلِك قَرَأت على الْفَارِسِي عَن قِرَاءَته على ابي طَاهِر وَالْبَاقُونَ يشبعون الْحَرَكَة.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۶۳--
[وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة] واذا كَانَ مَا قبل الْهمزَة متحركا فان انفتحت هِيَ وانكسر مَا قبلهَا اَوْ انْضَمَّ ابدلتها فِي حَال التسهيل مَعَ الكسرة يَاء وَمَعَ الضمة واوا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله وننشئكم و إِن شانئك و ملئت والخاطئة و لِئَلَّا و لؤلؤا و يؤده و يؤلف وَشبهه ثمَّ بعد هَذَا تجعلها بَين بَين فِي جَمِيع احوالها وحركاتها وحركات مَا قبلهَا فان انضمت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْوَاو نَحْو قَوْله عز وَجل قل (فادرءوا) و (يؤسا) و (رءوف) و (برءوسكم) و لَا يؤده و (مستهزءون) و ليواطئوا و (يابنؤم) وَشبهه مَا لم يكن صورتهَا يَاء نَحْو أنبئكم و سنقرئك و كَانَ سيئه وَشبهه فانك تبدلها يَاء مَضْمُومَة اتبَاعا لمَذْهَب حَمْزَة فِي اتِّبَاع الْخط عِنْد الْوَقْف على الْهَمْز وَهُوَ قَول الاخفش اعنى التسهيل فِي ذَلِك بِالْبَدَلِ وان انفتحت جَعلتهَا بَين الْهمزَة والالف نَحْو قَوْله عز وَجل (سئلتهم) و ويكأن الله و ويكأنه و (خطئا) و (ملجئا) و (مُتكئا) وَشبهه وان انْكَسَرت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْيَاء نَحْو قَوْله (جبرئيل) و يئس الَّذين و سُئِلَ و يَوْمئِذٍ و حِينَئِذٍ وَشبهه. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۱)

وَتفرد الْكسَائي فِي رِوَايَة الدوري بالامالة فِي قَوْله بارئكم.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص ۴۷)

كتاب السبعة في القراءات

٢٢ - وَاخْتلفُوا فِي كسر الْهمزَة واختلاس حركتها وإشباعها فِي قَوْله إِلَى بارئكم
فَكَانَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ يكسرون الْهمزَة من غير اختلاس وَلَا تَخْفيف. وَاخْتلف عَن أبي عَمْرو فَقَالَ عَبَّاس بن الْفضل: سَأَلت أَبَا عَمْرو [كَيفَ] تقْرَأ: إِلَى بارئكم مَهْمُوزَة مثقلة أَو إِلَى بارئكم مُخَفّفَة؟ فَقَالَ قراءتي بارئكم مَهْمُوزَة غير مثقلة وروى اليزيدي وَعبد الْوَارِث عَنهُ بارئكم فَلَا يجْزم الْهمزَة وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَانَ أَبُو عَمْرو يختلس الْحَرَكَة من بارئكم ويَأْمُركُمْ (الْبَقَرَة ٦٧) وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا تتوالى فِيهِ الحركات. فَيرى من سَمعه أَنه قد أسكن وَلم يكن يسكن وَهَذَا مثل رِوَايَة عَبَّاس بن الْفضل عَنهُ الَّتِي ذكرتها أَنه كَانَ لَا يثقلها.  وَهَذَا القَوْل أشبه بِمذهب أبي عَمْرو لِأَنَّهُ كَانَ يسْتَعْمل فِي قِرَاءَته التَّخْفِيف كثيرا. من ذَلِك مَا حَدثنِي بِهِ عبيد الله بن عَليّ الْهَاشِمِي عَن نصر بن عَليّ عَن أَبِيه عَنهُ أَنه كَانَ يقْرَأ وَيُعلمهُم الْكتاب (الْبَقَرَة ١٢٩) وويلعنهم اللاعنون (الْبَقَرَة ١٥٩) يشم الْمِيم من يعلمهُمْ وَالنُّون من يلعنهم اللَّتَيْنِ قبل الْهَاء الضَّم من غير إشباع وَكَذَلِكَ: عَن أسلحتكم وأمتعتكم ( النِّسَاء ١٠٢) يشم التَّاء فيهمَا شَيْئا من الْجَرّ. أَخْبرنِي بذلك أَيْضا أَبُو طَالب عبد الله بن أَحْمد بن سوَادَة قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الزهْرَانِي قَالَ: حَدثنَا عبيد بن عقيل عَن أبي عَمْرو بذلك قَالَ: وَكَذَلِكَ ويزكيكم ويعلمكم( الْبَقَرَة ١٥١) يشمها شَيْئا من الرّفْع قَالَ: وَكَذَلِكَ يَوْم يجمعكم (التغابن ٩) يشم الْعين شَيْئا من الضَّم وَكَذَلِكَ قَوْله: وأرنا مناسكنا ( الْبَقَرَة ١٢٨) لَا يسكن الرَّاء وَلَا يكسرها روى ذَلِك عَنهُ عَليّ بن نصر وَعبد الْوَارِث واليزيدي وعباس بن الْفضل وَغَيرهم وَكَذَلِكَ قِرَاءَته فِي تَأْمُرهُمْ (الطّور ٣٢) يَأْمُرهُم (الْأَعْرَاف ١٥٧) وينصركم (آل عمرَان ١٦٠) وَمَا أشبه ذَلِك من الحركات المتواليات وروى عبد الْوَهَّاب بن عَطاء وهرون الْأَعْوَر عَن أبي عَمْرو: (وأرنا) سَاكِنة الرَّاء وَقَالَ اليزيدي فِي ذَلِك كُله إِنَّه كَانَ يسكن اللَّام من الْفِعْل فِي جَمِيعه وَالْقَوْل مَا أَخْبَرتك بِهِ من إِنَّه كَانَ يُؤثر التَّخْفِيف فِي قِرَاءَته كلهَا. وَالدَّلِيل على إيثاره التَّخْفِيف أَنه كَانَ يدغم من الْحُرُوف مَا لَا يكَاد يدغمه غَيره ويلين السَّاكِن من الْهَمْز وَلَا يهمز همزتين وَغير ذَلِك وَقَالَ عَليّ بن نصر عَن أبي عَمْرو وَلَا يَأْمُركُمْ بِرَفْع الرَّاء مشبعة. -- السبعة فی القرائات، صص ۱۵۵-۱۵۷--