الكلمة: اَدنيّْ السورة: البقرة الآية: 61
اَدنيّْ مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

قرا بعضهم: ادنى مهموزا. وقال بعض المفسرين: لو لا الرواية لكان هو الوجه، لأنه من قولك: رجل دني‏ء من الدناءة. وما كنت دنيئاً ولكنك دنئت اي خسست وإذا قرئ بلا همز فمعناه: القرب.
وحكى الأزهري عن أبي زيد (الداني) بلا همز: الخسيس. والدني‏ء بالهمز: الماجن‏.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۲۷۵)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرأ زهير الفرقبي أدنأ بالهمزة من الدناءة.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۴۵)

البحر المحيط في التفسير

قرأ زهير الفرقبي، ويقال له زهير الكسائي: أدنأ بالهمز، ووقع البعض من جمع في التفسير، وهم في نسبة هذه القراءة للكسائي، فقال: وقرأ زهير والكسائي شاذا: أدنأ، فظن أن هذه قراءة الكسائي، وجعل زهيرا والكسائي شخصين، وإنما هو زهير الكسائي يعرف بذلك، وبالفرقبي، فهو رجل واحد.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۳۷۷)

حجّت
أما قراءة زهير فهي من الدناءة وأدنى غير المهموز قيل إن أصلها الهمز فسهل كهذه القراءة، ومن قال بالقلب وإن أصله أدون، فالدناءة والدون راجعان إلى معنى واحد، وهو الخسة.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۳۷۸)

كتاب التيسير في القراءات السبع

 وَكَذَلِكَ [حَمْزَة وَالْكسائِيَّ كَانَا يميلان كل مَا كَانَ من الاسماء والافعال] جَمِيع ذَوَات الْوَاو من الاسماء والافعال فالاسماء نَحْو الصَّفَاو سنا برقه و عَصَاهُ و شفا جرف و أَبَا أحد وَشبهه والافعال نَحْو خلا و دَعَا و بدا و دنا و عَفا و علا وَشبهه مَا لم يَقع شَيْء من ذَلِك بَين ذَوَات الْيَاء فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على يَاء أَو يلْحقهُ زِيَادَة نَحْو قَوْله عز وَجل يدعى و تتلى و فَمن اعْتدى و من استعلى و أنجاكم وَكَذَلِكَ نجانا و نجاكم و زكاها وَشبهه فان الامالة فِيهِ سَائِغَة لانتقاله بِالزِّيَادَةِ الى ذَوَات الْيَاء وتعرف مَا كَانَ من الاسماء من ذَوَات الْوَاو بالتثنية اذا قلت صَفْوَان و عصوان و سنوان و شفوان وَشبهه وتعرف الْأَفْعَال بردكها الى نَفسك اذا قلت خلوت وبدوت ودنوت وعلوت وَشبهه فتظهر لَك الْوَاو فِي ذَلِك كُله فتمتنع امالته لذَلِك وَكَذَلِكَ تعْتَبر مَا كَانَ من ذَوَات الْيَاء من الاسماء والافعال بالتثنية وبردك الْفِعْل اليك فَتَقول هديان وعميان وهويان وسعيت وهديت وَشبهه فتظهر لَك الْيَاء فِي ذَلِك كُله فتميله. --التیسیر فی القرائات السبع، صص۴۵- ۴۶--
وَقَرَأَ ورش جَمِيع ذَلِك بَين اللَّفْظَيْنِ الا مَا كَانَ من ذَلِك فِي سُورَة اواخر آيها على هَاء الف فانه اخلص الْفَتْح فِيهِ على خلاف بَين اهل الاداء فِي ذَلِك هَذَا اذا لم يكن فِي ذَلِك رَاء وَهَذَا الَّذِي لَا يُوجد نَص بِخِلَافِهِ عَنهُ.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص ۴۶)

كتاب السبعة في القراءات

و وَاخْتلفُوا فِي قَوْله بِالْهدى فَكَانَ نَافِع لَا يفتح ذَوَات الْيَاء وَلَا يكسر مثل قَوْله الْهدى والْهوى النِّسَاء ١٣٥ والْعمي فصلت ١٧ واسْتَوَى الْبَقَرَة ٢٩ وَأعْطى . . وأكدى النَّجْم ٣٤ وَمَا أشبه ذَلِك. كَانَت قِرَاءَته وسطا فِي ذَلِك كُله. وَكَذَلِكَ يحيي ومُوسَى وعِيسَى والْأُنْثَى ولليسرى وللعسرى و رءا و نئا. وَقَالَ الْمسَيبِي كَانَ نَافِع يفتح ذَلِك كُله. وَالْأول قَول قالون وورش عَن نَافِع. وَكَانَ ابْن كثير يفتح ذَلِك كُله مثل نَافِع.وَأما أَبُو عَمْرو فَكَانَ يقْرَأ من ذَلِك مَا كَانَ فِي رُءُوس الْآي بَين الْكسر وَالْفَتْح مثل آيَات سُورَة طه والنجم وعبس وَتَوَلَّى وَالضُّحَى وَاللَّيْل إِذا يغشى وَالشَّمْس وَضُحَاهَا . . ودحاها . . وطحاها فَإِذا لم يكن رَأس آيَة فتح مثل قضى أَجَلًا الْأَنْعَام ٢ والْهدى واسْتَوَى إِلَى السَّمَاء الْبَقَرَة ٢٩ وأزكى لكم الْبَقَرَة ٢٣٢ وفسواهن الْبَقَرَة ٢٩ وأَحْيَا فَإِنَّهُ بِالْفَتْح كُله. وَإِذا كَانَ اسْما مؤنثا على وزن فعلى مثل ذكرى الْأَنْعَام ٦٨ وضيزى النَّجْم ٢٢ أَو فعلى مثل الدُّنْيَا الْبَقَرَة ٨٥ ولليسرى الْأَعْلَى ٨ اَوْ فعلى مثل شَتَّى طه ٥٣ وَمَا أشبه ذَلِك فَهُوَ بَين الْكسر وَالْفَتْح. وَإِذا كَانَت رَاء بعْدهَا همزَة وَبعد الْهمزَة يَاء كسر الْهمزَة وَفتح الرَّاء مثل رءاكوكبا الْأَنْعَام ٧٦ ورأى أَيْديهم هود ٧٠. وَإِذا جَاءَت رَاء بعْدهَا يَاء كسر الرَّاء مثل فَهَل ترى الحاقة ٨ وَيرى والنصرى وَأرى. فَإِذا سَقَطت الْيَاء فِي الْوَصْل لساكن لقيها لم يمل الرَّاء مثل حَتَّى نرى الله جهرة الْبَقَرَة ٥٥ والنَّصَارَى الْمَسِيح التَّوْبَة ٣٠ وترى الَّذين الزمر ٦٠ لِأَن الإمالة إِنَّمَا كَانَت من أجل الْيَاء فَلَمَّا زَالَت الْيَاء زَالَت الإمالة.  وروى عَبَّاس بن الْفضل وَعبد الْوَارِث عَن أبي عَمْرو إمالة ذَلِك كُله وَإِن سَقَطت الْيَاء وَالْمَعْرُوف عَنهُ ترك الإمالة فِي مثل حَتَّى نرى الله.
وَكَانَ أَبُو بكر يروي عَن عَاصِم فتح ذَلِك كُله إِلَّا  رءا ورمى و رءاه و نئا فِي سُورَة بني إسراءيل آيَة ٨٣ وَفتح  نئا الَّتِي فِي السَّجْدَة ويميل أعمى فِي الْإِسْرَاء ٧٢ وَفِي كل الْقُرْآن. فَإِذا سَقَطت الْيَاء فِي الْوَصْل لساكن لقيها أمال وَالرَّاء وَفتح الْهمزَة مثل  رءا الْقَمَر الْأَنْعَام ٧٧ و رءا الشَّمْس الْأَنْعَام ٧٨. وروى خلف عَن يحيى بن آدم عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه كَانَ يمِيل الرَّاء والهمزة من قَوْله  رءا الشَّمْس و رءا الْقَمَر و رءا الَّذين ظلمُوا النَّحْل ٨٥ وَمَا كَانَ مثله. وَكَانَ غير خلف يروي عَن يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم ذَلِك كُله بِفَتْح الْهمزَة بعد كسرة الرَّاء مثل حَمْزَة. وَأما حَفْص فَكَانَ يفتح فِي رِوَايَته عَن عَاصِم ذَلِك كُله وَلَا يمِيل إِلَّا مجْراهَا هود ٤١ فَإِنَّهُ أمالها. --السبعة فی القرائات، صص ۱۴۵- ۱۴۶--
وَكَانَ حَمْزَة يمِيل ذَوَات الْيَاء مثل أعْطى وَاتَّقَى اللَّيْل ٥ واسْتَوَى وَمَا أشبه ذَلِك وأمات وَأَحْيَا النَّجْم ٤٤ وَلَا يمِيل أَحْيَا وَلَا أحياكم إِلَّا إِذا كَانَ قبل الْفِعْل وَاو ويميل عِيسَى ومُوسَى ويحيي وَلَا يمِيل ذَوَات الْوَاو مثل قَوْله وَاللَّيْل إِذا سجى الضُّحَى ٢ ودحاها النازعات ٣٠ وطحاها الشَّمْس ٦ وتَلَاهَا الشَّمْس ٢ ويميل ذَلِكُم أزكى لكم والْأَعْلَى وكل فعل من ذَوَات الْوَاو زيد فِي أَوله ألف فَإِنَّهُ يميله.
وَكَانَ الْكسَائي يمِيل ذَلِك كُله ويميل فأحياكم وأمات وَأَحْيَا ويميل ذَوَات الْوَاو إِذا كن مَعَ ذَوَات الْيَاء فِي مثل سُورَة وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَسورَة الضُّحَى لَا يفتح مِنْهُمَا شَيْئا وَكَذَلِكَ دحها.واتفقنا يَعْنِي حَمْزَة وَالْكسَائِيّ على ترك الإمالة فِي قَوْله تَعَالَى ثمَّ دنا النَّجْم ٨ ومَا زكا مِنْكُم النُّور ٢١ ودَعَا آل عمرَان ٣٨ وعَفا الْبَقَرَة ١٨٧ وَمَا أشبه ذَلِك. وَابْن عَامر يفتح ذَلِك كُله. --السبعة فی القرائات، ۱۴۷--