قرأ نافع بترك الهمز من الصابئين، وجميع القراء الباقون يهمزون.
(التبيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۲۸۰)
قرأ نافع بترك الهمزة من الصابئين والصابئون في كل القرآن والباقون يهمزون.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۲۵۸)
حجّت
ترك الهمزة يحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون من صبا يصبو إذا مال إلى الشيء والآخر قلب الهمزة قال أبو علي ولا يسهل أن يأخذه من صبا يصبو لأنه قد يصبو الإنسان إلى الدين فلا يكون منه تدين به مع صبوة إليه فإذا بعد هذا وكان الصابئون منتقلين من دينهم الذي أخذ عليهم إلى سواه لم يستقم أن يكون إلا من صبأت الذي معناه انتقال من دينهم إلى دين لم يشرع لهم فيكون على قلب الهمز وقلب الهمز على هذا الحد لا يجيزه سيبويه إلا في الشعر فدل على أن القائل لذلك غير فصيح وأنه مخلط في لغته فالاختيار الهمز ولأنه قراءة الأكثر وإلى التفسير أقرب.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۲۵۸)
حمزة يقف على مستهزءون بغير همز وكأنه يريد الهمز ويشير إلى الزاي بالكسر كما كان يفعل في الوصل ولا يضبط إلا باللفظ وكذلك كان يفعل بقوله ليواطئوا (التوبة ۵۳) ويستنبئونك (يونس ۵۳) ومتكئون (يس ۵۶) وفمالئون (الصافات ۶۶) والخطئون (الحاقة ۳۷) والصبئون (المائدة ۶۹) والصبئين (البقرة ۶۲) و(الحج ۱۷) والباقون يصلون بالهمز ويقفون كما يصلون بالهمز. -- السبعة فی القرائات، ص۱۴۴--
وَاخْتلفُوا فِي قَوْله وَالصَّابِئِينَ (٦٢) والصابئون (الْمَائِدَة ٦٩) فِي الْهَمْز وَتَركه. فَقَرَأَ نَافِع والصبين والصبون فِي كل الْقُرْآن بِغَيْر همز وَلَا خلف للهمز وهمز ذَلِك كُله الْبَاقُونَ. -- السبعة فی القرائات، ص۱۵۸--