الكلمة: يُنَزِّلَ السورة: البقرة الآية: 90
يُنَزِّلَ مقارنة
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أبو عمرو أن ينزل خفيفة كل القرآن إلا في الأنعام‏ أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً فإنه شددها وقرأ ابن كثير بالتخفيف كل القرآن إلا في سبحان‏ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ وحَتَّى تُنَزِّلَ‏ فإنه شددها وقرأ حمزة والكسائي كل القرآن بالتشديد إلا في الم وحم عسق ينزل الغيث فإنهما قرءاها بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد كل القرآن واتفقوا في الحجر وَما نُنَزِّلُهُ‏ أنه مشدد.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۱۲)

حجّت
نزل فعل غير متعد ويعدى بالإضراب الثلاثة وهي النقل بالهمزة وتضعيف العين وحرف الجر فأنزل ونزل لغتان ومما عدي بالحرف قوله تعالى‏ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ‏ فيمن رفع الروح وقد كثر مجي‏ء التنزيل في القرآن فهذا يقوي نزل ولم يعلم فيه الإنزال وكثر فيه مجي‏ء أنزل.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۱۲)

البحر المحيط في التفسير

قرأ أبو عمرو وابن كثير: جميع المضارع مخففا من أنزل، إلا ماوقع الإجماع على تشديده.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۴۹۰)

حجّت
الإجماع على تشديده، وهو في الحجر، وَما نُنَزِّلُهُ‏، إلا أن أبا عمرو شدد على أن ننزل آية في الأنعام، وابن كثير شدد وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وحَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً، وشدد الباقون المضارع حيث وقع إلا حمزة والكسائي فخففا، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ‏، في آخر لقمان، وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ‏، في الشورى. والهمزة والتشديد كل منهما للتعدية. وقد ذكروا مناسبات لقراءات القراء واختياراتهم ولا تصح.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۴۹۰)

كتاب التيسير في القراءات السبع

ابْن كثير وابو عَمْرو ينزل و تنزل و ننزل اذا كَانَ فعلا مُسْتَقْبلا مضموم الاول بِالتَّخْفِيفِ حَيْثُ وَقع وَاسْتثنى ابْن كثير وَمَما ننزله فِي الْحجر (۲۱) وننزل من القرءان (الإسراء ۸۲) حَتَّى تنزل علينا (الإسراء ۹۳) فِي سبحن وَاسْتثنى ابو عَمْرو  على ان ينزل ءاية فِي (الأنعام ۳۷) وَالَّذِي فِي (الْحجر ۲۱) مجمع عَلَيْهِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَاسْتثنى حَمْزَة وَالْكسَائِيّ من ذَلِك حرفين فِي لقمن (۳۴) وَينزل الْغَيْث وَفِي عسق (۲۸) الَّذِي ينزل الْغَيْث فخففاهما.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۶۴)

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله أَن ينزل الله من فَضله (٩٠) فِي تَشْدِيد الزَّاي من ينزل وتخفيفها.
فَقَرَأَ نَافِع ينزل مُشَدّدَة الزَّاي فِي كل الْقُرْآن إِذا كَانَ فعلا فِي أَوله يَاء أَو تَاء أَو نون. وَإِذا كَانَ فِي أول الْفِعْل مِيم لم يسْتَمر فِيهِ على وَجه وَاحِد وَكَانَ يشدد حرفا وَاحِدًا فِي الْمَائِدَة قَوْله تَعَالَى إِنِّي منزلهَا عَلَيْكُم (١١٥) ويخفف مَا سواهُ فَإِذا كَانَ مَاضِيا لَيْسَ فِي أَوله ألف وَكَانَ فعل ذكر خفف الزَّاي مثل قَوْله تَعَالَى نزل بِهِ الرّوح الْأمين( الشُّعَرَاء ١٩٣) وَمثل قَوْله وَمَا نزل من الْحق (الْحَدِيد ١٦) ويشدد سَائِر مَا فِي الْقُرْآن وَكَانَ ابْن كثير يُخَفف الْفِعْل الَّذِي فِي أَوله يَاء أَو تَاء أَو نون فِي كل الْقُرْآن إِلَّا فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي الْحجر وَمَا ننزله إِلَّا بِقدر (٢١) وَفِي بني إِسْرَائِيل وننزل من الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء (الْإِسْرَاء ٨٢) وفيهَا أَيْضا حَتَّى تنزل علينا (٩٣). وَلَا يُخَفف وَمَا نزل من الْحق( الْحَدِيد ١٦). ويخفف: منزلهَا( الْمَائِدَة ١١٥) ومنزل (الْأَنْعَام ١١٤) ومنزلين( آل عمرَان ١٢٤). ويخفف نزل بِهِ الرّوح.
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو ينزل وننزل ومنزل وَمَا أشبه ذَلِك بِالتَّخْفِيفِ فِي جَمِيع الْقُرْآن إِلَّا حرفين فِي سُورَة الْأَنْعَام قل إِن الله قَادر على أَن ينزل آيَة (الْأَنْعَام ٣٧) وَفِي الْحجر وَمَا ننزله إِلَّا بِقدر ويخفف منزل ومنزلين ومنزلهَا ويشدد نزل فِي كل الْقُرْآن إِلَّا فِي قَوْله نزل بِهِ الرّوح الْأمين فَإِنَّهُ يخففه.
وَكَانَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر يشدد ينزل وتنزل وننزل فِي جَمِيع الْقُرْآن ومنزلهَا فِي الْمَائِدَة ووَمَا نزل من الْحق ونزل بِهِ الرّوح الْأمين فِي كل الْقُرْآن وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم نزل بِهِ الرّوح خَفِيفَة وَمَا نزل من الْحق خَفِيفَة. وَقَالَ أَبُو بكر عَن عَاصِم هما مشددان. وروى حَفْص عَن عَاصِم أَنه شدد أَنه منزل من رَبك فِي سُورَة الْأَنْعَام ١١٤ ومنزلهَا فِي (الْمَائِدَة ١١٥).
وَقَرَأَ ابْن عَامر بتَشْديد ذَلِك كُله وَمَا أشبهه فِي كل الْقُرْآن.
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ننزل وينزل ونزل بِهِ الرّوح الْأمين وَمَا نزل من الْحق مشددا كل ذَلِك إِلَّا حرفين فِي سُورَة لُقْمَان وَينزل الْغَيْث (لُقْمَان ٣٤) وَفِي حم عسق وَهُوَ الَّذِي ينزل الْغَيْث (الشورى ٢٨) ويخففان منزلهَا ومنزلون ومنزلين حَيْثُ وَقع. -- السبعة فی القرائات، صص۱۶۴- ۱۶۶--