الكلمة: يُقبَلُ السورة: البقرة الآية: 123
يُقبَلُ مقارنة
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أهل مكة والبصرة لا تقبل بالتاء والباقون بالياء. (انظر: البقره، ۴۸)

حجّت
فمن قرأ بالتاء ألحق علامة التأنيث لتؤذن بأن الاسم الذي أسند إليه الفعل وهو الشفاعة مؤنث ومن قرأ بالياء فلأن التأنيث في الاسم ليس بحقيقي فحمل على المعنى فذكر لأن الشفاعة والتشفع بمنزلة كما أن الوعظ والموعظة والصيحة والصوت كذلك وقد قال تعالى: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ وأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ ويقوي التذكير أيضا أنه فصل بين الفعل والفاعل بقوله‏ مِنْها والتذكير يحسن مع الفصل كما يقال في التأنيث الحقيقي حضر القاضي اليوم امرأة. (انظر: البقره، ۴۸)

كتاب السبعة في القراءات

فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو:  وَلَا تُقْبَلُ بِالتَّاءِ وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَنَافِع وَلَا يُقبلُ بِالْيَاءِ. وروى يحيى بن آدم وَالْكسَائِيّ وَابْن أبي أُميَّة وَغَيرهم عَن أبي بكر عَن عَاصِم وَعَن حَفْص عَن عَاصِم بِالْيَاءِ وروى حُسَيْن الْجعْفِيّ عَن أبي بكر عَن عَاصِم بِالتَّاءِ. -- السبعة فی القرائات، ص۱۵۵--