الكلمة: فَاُمَتِّعُهۥ السورة: البقرة الآية: 126
فَاُمَتِّعُهۥ مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

قد قرئ في الشواذ فامتعه على وجه الدعاء بصورة الامر.
وقرأ: ابن عباس وحده فأمتعه قليلا من المتعة على الخبر الباقون بالتشديد بدلالة قوله: مَتَّعْناهُمْ إِلى‏ حِينٍ.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۵۸)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ ابن عامر فأمتعه بسكون الميم خفيفة من أمتعت والباقون بالتشديد وفتح الميم من متعت وروي في الشواذ عن ابن عباس فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب‏ النار على الدعاء من إبراهيم (ع).
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۸۵)  

حجّت
قال أبو علي التشديد في‏ فَأُمَتِّعُهُ أولى لأن التنزيل عليه قال سبحانه‏ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً وكَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ووجه قراءة ابن عامر إن أمتع لغة قال الراعي:
خليلين من شعبين شتى تجاورا/ قديما وكانا بالتفرق أمتعا
قال أبو زيد أمتعا أراد تمتعا فأما قراءة ابن عباس فأمتعه فيحتمل أمرين من ابن جني (أحدهما) أن يكون الضمير في قال لإبراهيم أي قال إبراهيم أيضا ومن كفر فأمتعه يا رب وحسن إعادة قال لطول الكلام ولأنه انتقل من الدعاء لقوم إلى الدعاء على آخرين والآخر أن يكون الضمير في قال لله تعالى أي فأمتعه يا خالق أو يا إله يخاطب بذلك نفسه عز وجل فجرى ذلك على ما تعتاده العرب من أمر الإنسان لنفسه كقول الأعشى:
ودع هريرة إن الركب مرتحل/ وهل تطيق وداعا أيها الرجل.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۸۶)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرأ أبي فنمتعه قليلا ثم نضطره.
وقرأ يحيى بن وثاب فاضطره بكسر الهمزة وقرأ ابن عباس فأمتعه قليلا ثم اضطره على لفظ الأمر.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۸۶)

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور من السبعة: فأمتعه، مشدّدا على الخبر. وقرأ ابن عامر: فأمتعه مخففا على الخبر. وقرأ هؤلاء: ثم اضطره خبرا. وقرأ يحيى بن وثاب: فأمتعه مخففا، ثم أضطره بكسر الهمزة، وهما خبران. وقرأ ابن محيصن: ثم أضطره بإدغام الضاد في الطاء خبرا. وقرأ أبي بن كعب: فنمتعه ثم نضطره بالنون فيهما. وقرأ ابن عباس ومجاهد وغيرهما على صيغة الأمر فيهما.
(البحر المحيط في التفسيرج۱، ص۶۱۴)

حجّت
فأما على هذه القراءة فيتعين أن يكون الضمير في: قال، عائدا على إبراهيم، لما دعا للمؤمنين بالرزق، دعا على الكافرين بالإمتاع القليل والإلزاز إلى العذاب. ومن: على هذه القراءة يحتمل أن تكون في موضع رفع، على أن تكون موصولة أو شرطية، وفي موضع نصب على الاشتغال على الوصل أيضا. وأما على قراءة الباقين فيتعين أن يكون الضمير في: قال، عائدا على اللّه تعالى. وأما قراءة أبي بالنون فيهما، فهي مخالفة لرسم المصحف، فهي شاذة. وقراءة ابن عباس بصيغة الأمر يكون تكرير قال على سبيل التوكيد، أو ليكون ذلك جملتين، جملة بالدعاء لمن آمن، وجملة بالدعاء على من كفر، فلا يندرجان تحت معمول واحد، بل أفرد كلا بقول.
(البحر المحيط في التفسيرج۱، ص۶۱۴)

كتاب التيسير في القراءات السبع

ابْن عَامر فأمتعه مخففا وَالْبَاقُونَ مشددا.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۶۵)
وَاعْلَم ان جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فانما يُرَاعى فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس كَمَا قدمْنَاهُ وَقد اخْتلف اصحابنا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد عَلَيْهِنَّ نَحْو قَوْله أفأنت و (فَبِأَي ءالاء) و بأيكم و وكأين و كَأَنَّهُ و فلأقطعن و لبإمام و الأَرْض و الْآخِرَة وَشبهه وَكَذَا مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى هَؤُلَاءِ و (هأنتم) و يَا أَيهَا و (يأخت) و يَا آدم و يَا أولي وَشبهه فَكَانَ بَعضهم يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ متوسطات وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ الا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد نَص الروَاة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص۴۱- ۴۲--

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي تسكين الْمِيم وَكسر التَّاء وتحريك الْمِيم وَتَشْديد التَّاء فِي قَوْله تَعَالَى فأمتعه قَلِيلا (١٢٦).
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده فأمتعه خَفِيفَة من أمتعت. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فأمتعه مُشَدّدَة التَّاء من متعت. -- السبعة فی القرائات، ص۱۷۰--