الكلمة: وَاَرِنا السورة: البقرة الآية: 128
وَاَرِنا مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

الاختيار في أرنا كسر الراء وهي قراءة الجمهور، لأنها كسرة الهمزة حولت الى الراء، لأن أصله كان ارئنا، فنقلت الكسرة الى الراء وسقطت الهمزة، فلا ينبغي أن تسكن، لئلا تجحف بالكلمة وتبطل الدلالة على الهمزة. وقد سكنه ابن كثير. وفي بعض الروايات عن أبي عمر وعلى وجه التشبيه بما يسكن في مثل كبد وفخذ.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۶۶)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ ابن كثير أرنا بإسكان الراء كل القرآن ووافقه ابن عامر وأبو بكر عن عاصم في السجدة ربنا أرنا الذين وقرأ أبو عمرو بالاختلاس لكسرة الراء من غير إشباع كل القرآن والباقون بالكسر.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۹۲)

حجّت
الاختيار كسرة الراء لأنها كسرة الهمزة قد حولت إلى الراء لأن أصله أرانا فنقلت الكسرة إلى الراء وسقطت الهمزة ولأن في إسكان الراء بعد سقوط الهمزة إجحافا بالكلمة وإبطالا للدلالة على الهمزة ومن سكنه فعلى وجه التشبيه بما يسكن في مثل كبد وفخذ.
وأما الاختلاس فلطلب الخفة وبقاء الدلالة على حذف الهمزة.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۹۲)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرىء وأرنا بسكون الراء قياسا على فخذ في فخذ.
وقرأ أبو عمرو بإشمام الكسرة.
وقرأ عبد الله وأرهم مناسكهم.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۸۸)

البحر المحيط في التفسير

في قراءة ابن مسعود: وأرهم مناسكهم، أعاد الضمير على الذرية وقرأ ابن كثير: وأرنا، وأرني خمسة بإسكان الراء. وروي عن أبي عمرو: الإسكان والاختلاس. وروي عنه: الإشباع، كالباقين، إلا أن أبا عامر، وأبا بكر أسكنا في أرنا اللذين. فالإشباع هو الأصل، والاختلاس حسن مشهور في العربية، والإسكان تشبيه للمنفصل بالمتصل، كما قالوا: فخذوا سهله، كون الحركة فيه ليست لإعراب.
(البحر المحيط في التفسيرج۱، ص۶۲۲)

حجّت
وقد أنكر بعض الناس الإسكان من أجل أن الكسرة تدل على ما حذف، فيقبح حذفها، يعني أن الأصل كان أرء، فنقلت حركة الهمزة إلى الراء، وحذفت الهمزة، فكان في إقرارها دلالة على المحذوف. وهذا ليس بشي‏ء، لأن هذا أصل مرفوض، وصارت الحركة كأنها حركة للراء. وقال الفارسي: ما قاله هذا القائل ليس بشي‏ء. أ لا تراهم أدغموا في لكنا هو اللّه ربي، أي الأصل لكن، ثم نقلوا الحركة وحذفوا، ثم أدغموا؟ فذهاب الحركة في أرنا ليس بدون ذهابها في الإدغام. وأيضا فقد سمع الإسكان في هذا الحرف نصا عن العرب وأيضا فهي قراءة متواترة . وقراءة عبد اللّه، وأرهم مناسكهم، وتب عليهم، واحتمال أن يكون: وأرنا مناسكنا على حذف مضاف، أي وأر ذريتنا مناسكنا، كقوله: ولقد خلقناكم، أي خلقنا أباكم.
(البحر المحيط في التفسيرج۱، ص۶۲۲)

كتاب التيسير في القراءات السبع

ابْن كثير وابو شُعَيْب وأرنا و أَرِنِي باسكان الرَّاء حَيْثُ وَقعا وابو عَمْرو عَن اليزيدي باختلاس كسرتها وَالْبَاقُونَ باشباعها.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۶۵)

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى وأرنا مناسكنا (١٢٨) فِي كسر الرَّاء وإسكانهاوإشمامها الْكسر.فَقَرَأَ ابْن كثير وأرنا ورب أَرِنِي (الْأَعْرَاف ١٤٣) وأرنا الَّذين أضلانا( فصلت ٢٩) سَاكِنة الرَّاء. وَقَالَ خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير وأرنا بَين الْكسر والإسكان.وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ أرنا بِكَسْر الرَّاء فِي ذَلِك كُله. وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَابْن عَامر وأرنا ورب أَرِنِي وأرنا الله جهرة (النِّسَاء ١٥٣) بِكَسْر الرَّاء. وقرآ رَبنَا أرنا الَّذين سَاكِنة الرَّاء فِي هَذِه وَحدهَا هَذِه رِوَايَة ابْن ذكْوَان وَقَالَ هِشَام هَذَا خطأ إِنَّمَا هُوَ أرنا مثقل. وروى حَفْص عَن عَاصِم أرنا الَّذين مَكْسُورَة الرَّاء فِي كل الْقُرْآن.وَاخْتلف عَن أبي عَمْرو فِي ذَلِك فَقَالَ عَبَّاس بن الْفضل سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ وأرنا مدغمة كَذَلِك قَالَ وَسَأَلته عَن أرنا مثقلة فَقَالَ لَا فَقلت أَرِنِي فَقَالَ لَا كل شَيْء فِي الْقُرْآن بَينهمَا. لَيست أرنا وَلَا أرنا وَقَالَ عبد الْوَارِث واليزيدي وهرون الْأَعْوَر وَعبيد بن عقيل وَعلي بن نصر أرنا وأَرِنِي بَين الْكسر والإسكان. وَقَالَ الْخفاف وَأَبُو زيد عَن أبي عَمْرو وأرنا بِإِسْكَان الرَّاء. -- السبعة فی القرائات، صص۱۷۰- ۱۷۱--