الكلمة: اَنَّ السورة: البقرة الآية: 165
اَنَّ مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

وقرأ أبوجعفر، ويعقوب إن القوة لله، وإن الله بكسر الهمزة فيهما. الباقون بفتحهما. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۶۱--

حجّت
ويجوز فتح أن من ثلاثة أوجه، وكسرها من ثلاثة أوجه مع القراءة بالياء: أولها يجوز فتحها بايقاع الفعل عليها بمعنى المصدر. وتقديره لو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب قوة الله وشدة عذابه.
الثاني أن يفتح على حذف اللام كقولك: لان القوة لله.
الثالث على تقدير لرأوا أن القوة لله، على الاتصال بما حذف من الجواب.
ومن قرأ بالتاء، يجوز ايضا في الفتح ثلاثة أوجه.
وفي الكسر ثلاثة أوجه: أول الفتح على البدل، كقولك: ولو ترى الذين ظلموا أن القوة لله عليهم، وهو معنى قول الفراء.
الثاني لان القوة لله.
الثالث أرأيت أن القوة لله.
قال أبوعلي الفارسي: من قرأ بالتاء لا يجوز أن تنصب أن إلا بالفعل المحذوف - في الجواب. وأما البدل فلا يجوز، لانها ليست الذين ظلموا ولا بعضهم ولا مشتملةعليهم، هذا إن جعل الرؤية من رؤية البصر. وإن جعلها من رؤية القلب، فلا يجوز ايضا، لان المفعول الثاني في هذا الباب هو الاول في المعنى.
إن القوة لله لا يكون الذين ظلموا، فلم يبق بعد ذلك إلا أنه ينتصب بفعل محذوف. والكسر مع التاء مثل الكسر مع الياء.
واختار الفراء - مع الياء - الفتح، ومع التاء الكسر. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۶۳--


كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

وقرأ أبو جعفر ويعقوب أن القوة لله وإن الله بكسر الهمزة فيهما والباقون بفتحها. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۵۲--

حجّت
وأما فتح أن القوة فيمن قرأ بالتاء فلا يخلو من أن يكون ترى من رؤية البصر أو المتعدية إلى مفعولين فإن جعلته من رؤية البصر لم يجز أن يتعدى إلى أن لأنها قد استوفت مفعولها الذي تقتضيه وهو الذين ظلموا ولا يجوز أن تكون المتعدية إلى مفعولين لأن المفعول الثاني في هذا الباب هو المفعول الأول في المعنى وقوله أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ لا يكون الَّذِينَ ظَلَمُوا فإذا يجب أن يكون منتصبا بفعل آخر غير ترى وذلك الفعل هو الذي يقدر جوابا للو كأنه قال ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لرأوا أن القوة لله جميعا والمعنى أنهم شاهدوا من قدرته سبحانه ما تيقنوا معه أنه قوي عزيز وأن الأمر ليس على ما كانوا عليه من جحودهم لذلك أو شكهم فيه ومذهب من قرأ بالياء أبين لأنهم ينصبون أن بالفعل الظاهر دون المضمر والجواب في هذا النحو يجي‏ء محذوفا فإذا أعمل الجواب في شي‏ء صار بمنزلة الأشياء المذكورة في اللفظ فحمل المفعول عليه يخالف ما عليه سائر هذا النحو من الآي التي حذفت الأجوبة معها لتكون أبلغ في باب التوعيد هذا كلام أبي علي الفارسي ونحن نذكر ما قاله غيره في كسر إن القوة وفتحها في الإعراب. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۵۳--

البحر المحيط في التفسير

وقرأ الحسن، وقتادة، وشيبة، وأبو جعفر، ويعقوب: ولو ترى، بالتاء من فوق إن القوة، وإن بكسرهما. وقرأ الكوفيون، وأبو عمرو، وابن كثير: ولو يرى، بالياء من أسفل أن القوة، وأن بفتحهما. وقرأت طائفة: ولو يرى، بالياء من أسفل إن القوة، وإن بكسرهما.
قرأ نافع وابن عامر: وإذ ترون، بالتاء من فوق أن القوة، وأن بفتحهما. وقرأ ابن عامر: إذ يرون، بضم الياء. وقرأ الباقون: بالفتح. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۸۸-- --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۸۸--

حجّت
وعلى من قرأ: ولو يرى، بالياء من أسفل وفتح، أن يكون تقدير الجواب: لعلموا أن القوة للّه جميعا، وإن كان فاعل يرى هو الذين ظلموا، وإن كان ضميرا يقدر ولو يرى هو، أي السامع، كان التقدير: لعلم أن القوة للّه جميعا. ومنهم من قدر الجواب محذوفا بعد قوله وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ، وهو قول أبي الحسن الأخفش، وأبي العباس المبرد، وتقديره: على قراءة ولو ترى بالخطاب، لاستعظمت ما حل بهم، وعلى قراءة ولو يرى للغائب، فإن كان فيه ضمير السامع كان التقدير: لاستعظم ذلك، وإن كان الذين ظلموا هو الفاعل، كان التقدير: لاستعظموا ما حل بهم. وإذا كان الجواب مقدرا آخر الكلام، وكانت أن مفتوحة، فتوجيه فتحها على تقديرين: أحدهما أن تكون معمولة ليرى في قراءة من قرأ بالياء، أي ولو رأى الذين ظلموا أن القوة للّه جميعا. وأما من قرأ بالتاء، فتكون أن مفعولا من أجله، أي لأن القوة للّه جميعا، ومن كسر أن مع قراءة التاء في ترى، وقدر الجواب آخر الكلام، فهي، وإن كانت مكسورة على معنى المفتوحة، دالة على التعليل، تقول: لا تهن زيدا إنه عالم، ولا تكرم عمرا إنه جاهل، فهي على معنى المفتوحة من التعليل، وتكون هذه الجملة كأنها معترضة بين لو وجوابها المحذوف. وأما قراءة من قرأ بالياء من أسفل وكسر الهمزتين، فيحتمل أن تكون معمولة لقول محذوف هو جواب لو، أي لقالوا إن القوة، أو على سبيل الاستئناف والجواب محذوف، أي لاستعظموا ذلك، ومفعول: ترى محذوف، أي ولو رأى الظالمون حالهم. وترى في قوله: ولو ترى، يحتمل أن تكون بصرية، وهو قول أبي علي، ويحتمل أن تكون عرفانية. وإذا جعلت أن معمولة ليرى، جاز أن تكون بمعنى علم التعدية إلى اثنين، سدت أن مسدهما، على مذهب سيبويه. والذين ظلموا، إشارة إلى متخذي الأنداد، ونبه على العلية، أو يكون عاما، فيندرج فيه هؤلاء وغيرهم من الكفار. لكن سياق ما بعده يرشد إلى أنهم متخذو الأنداد. --البحر المحيط في التفسير، ج‏۲، ص۸۹--