قرأ جميع القراء اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بضم الواو وفي الشواذ عن يحيى بن يعمر أنه كسرها تشبيها بواو لو في قوله لَوِ اسْتَطَعْنا وروي عن يحيى بن وثاب أنه ضم واو لو وأو تشبيها بواو الجمع. (انظر: البقره، ۱۶)
حجّت
الواو في اشْتَرَوُا ساكنة فإذا سقطت همزة الوصل التقت مع الساكن المبدل من لام المعرفة فالتقى ساكنان فحرك الأول منهما لالتقائهما وصار الضم أولى بها ليفصل بالضم بينها وبين واو"لو" و"أو" يدل على ذلك اتفاقهم على التحريك بالضم في نحو قوله لَتُبْلَوُنَّ ولَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ومصطفو الله للدلالة على الجمع ويدل على تقرير ذلك في هذه الواو أنهم شبهوا بها الواو التي في أو ولو فحركوها بالضم تشبيها بها فكما شبهوا الواو التي في أو بالتي تدل على الجمع كذلك شبهوا هذه بها فأجازوا فيها الكسر أ لا ترى أنهم أجازوا الضم في لَوِ اسْتَطَعْنا تشبيها بالتي للجمع ومثل هذا إجازتهم الجر في الضارب الرجل تشبيها بالحسن الوجه وإجازتهم النصب في الحسن الوجه تشبيها بالضارب الرجل. (انظر: البقره، ۱۶)