الكلمة: يُطيقونَهۥ السورة: البقرة الآية: 184
يُطيقونَهۥ مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

وما روي في الشواذ من قراءة من قرأ يطوقونه. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۱۱۹--

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرأ ابن عباس: يطوّقونه، تفعيل من الطوق إما بمعنى الطاقة أو القلادة، أى يكلفونه أو يقلدونه ويقال لهم صوموا. وعنه: يتطوّقونه بمعنى يتكلفونه أو يتقلدونه. ويطوقونه بإدغام التاء في الطاء. ويطيقونه ويطيقونه بمعنى يتطوقونه، وأصلهما يطيوقونه ويتطيوقونه، على أنهما من فيعل وتفعيل من الطوق، فأدغمت الياء في الواو بعد قلبها ياء كقولهم: تدير المكان وما بها ديار. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۲۲۶--

حجّت
و فيه وجهان: أحدهما نحو معنى يطيقونه. والثاني يكلفونه أو يتكلفونه على جهد منهم وعسر وهم الشيوخ والعجائز، وحكم هؤلاء الإفطار والفدية، وهو على هذا الوجه ثابت غير منسوخ. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۲۲۶--

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور: يطيقونه مضارع أطاق، وقرأ حميد يطوقونه من أطوق، كقولهم أطول في أطال، وهو الأصل.
وقرأ عبد اللّه بن عباس في المشهور عنه: يطوّقونه، مبنيا للمفعول من طوّق على وزن قطع.
وقرأت عائشة، ومجاهد، وطاوس، وعمرو بن دينار: يطوّقونه من أطوّق.
وقرأت فرقة، منهم عكرمة: يطيقونه، وهي مروية عن مجاهد، وابن عباس، وقرئ أيضا هكذا لكن بضم ياء المضارع على البناء للمفعول. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۱۸۸--

حجّت
وصحة حرف العلة في هذا النحو شاذة من الواو ومن الياء، والمسموع منه: أجود، وأعول، وأطول. وأغيمت السماء، وأخيلت، وأغيلت المرأة وأطيب، وقد جاء الإعلال في جميعها وهو القياس.
والتصحيح كما ذكرنا شاذ عند النحويين، إلّا أبا زيد الأنصاري فانه يرى التصحيح في ذلك مقيسا اعتبارا بهذه الألفاظ النزرة المسموع فيها الاعتلال والنقل على القياس.
وأصله تطوّق على وزن تفعل، ثم أدغموا التاء في الطاء، فاجتلبوا في الماضي والأمر همزة الوصل. قال بعض الناس: هو تفسير لا قراءة، خلافا لمن أثبتها قراءة، والذي قاله الناس خلاف مقالة هذا القائل، وأوردها قراءة.
ورد بعضهم هذه القراءة، وقال:
هي باطلة لأنه مأخوذ من الطوق. قالوا: ولازمة فيه، ولا مدخل للياء في هذا المثال.
وقال ابن عطية: تشديد الياء في هذه اللفظة ضعيف. انتهى. وإنما ضعف هذا، أو امتنع عند هؤلاء، لأنهم بنوا على أن الفعل على وزن تفعل، فأشكل ذلك عليهم، وليس كما ذهبوا إليه، بل هو على وزن: تفعيل من الطوق، كقولهم: تدير المكان وما بها ديّار، فأصله: تطيوقون، اجتمعت ياء وواو، وسبقت إحداهما بالسكون، فأبدلت الواو ياء وأدغمت فيها الياء، فقيل: تطيق يتطيق، فهذا توجيه هذه القراءة وهو توجيه نحوي واضح.
فهذه ست قراءات يرجع معناها إلى الاستطاعة والقدرة، فالمبني منها للفاعل ظاهر، والمبني منها للمفعول معناه: يجعل مطيقا لذلك، ويحتمل قراءة تشديد الواو والياء أن يكون لمعنى التكليف، أي: يتكلفونه أو يكلفونه. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۱۸۸--