الكلمة: وَصِيَّةً السورة: البقرة الآية: 240
وَصِيَّةً مقارنة
التبيان في تفسير القرآن

قرأ نافع، وابن كثير، والكسائي، وأبوبكر عن عاصم وصية بالرفع. الباقون بالنصب. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۲۷۸--

حجّت
ومن نصب وصية فانه يحتمل قوله: وصية أمرين: أحدهما فليوصوا وصيه لازواجهم، فينب على المصدر. الثاني كتب الله عليهم وصية لازواجهم، فينصب على أنه مفعول به.
والمصدر النصوب يدل على فعل الامر المأخوذ منه، أما دلالته على فعله، فلانه مشتق منه، وأما دلالة نصبه على الامر منه، فلغلبة الباب في الامر، فأما دلالته على كتب، فلان ما أمر الله به، فقد كتبه. والنصب يدل على الامر به. والرفع يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها فعليهم وصية لازواجهم. الثاني فلازواجهم وصية كما تقول: لزيد مال. والثالث كتب عليهم وصية لازواجهم.
وقال بعضهم: لايجوز غير الرفع، لانه، لايمكن الوصية بعد الوفاة، لان الفرض كان لهن أوصى أو لم يوص. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۲۷۹--

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أهل المدينة وابن كثير والكسائي وأبو بكر عن عاصم وصية بالرفع والباقون بالنصب. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۶۰۲--

حجّت
قال أبو علي حجة من قرأ وصية بالرفع أنه يجوز أن يرتفع من وجهين (أحدهما) أن يكون مبتدأ والظرف خبره وحسن الابتداء بالنكرة لأنه موضع تخصيص كما حسن أن يرتفع سلام عليكم وخير بين يديك ونحو قوله لملتمس المعروف أهل ومرحب لأنها في موضع دعاء فجاز فيها الابتداء بالنكرة لما كان معناها كمعنى المنصوب (و الآخر) أن تضمر له خبرا فيكون لأزواجهم صفة وتقدير الخبر المضمر فعليهم وصية لأزواجهم ومن نصب وصية حمله على الفعل أي ليوصوا وصي. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۶۰۲--

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

قراءة عبد اللَّه: كتب عليكم الوصية لأزواجكم متاعا إلى الحول. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۲۸۹--

حجّت
تقديره فيمن قرأ وصية بالرفع: ووصية الذين يتوفون، أو وحكم الذين يتوفون وصية لأزواجهم، أو والذين يتوفون أهل وصية لأزواجهم. وفيمن قرأ بالنصب: والذين يتوفون يوصون وصية، كقولك: إنما أنت سير البريد، بإضمار تسير. أو والزم الذين يتوفون وصية. وتدل عليه قراءة عبد اللَّه: كتب عليكم الوصية لأزواجكم متاعا إلى الحول، مكان قوله وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْل. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۲۸۸--

البحر المحيط في التفسير

وقرأ الحرميان، والكسائي، وأبو بكر: وصية بالرفع، وباقي السبعة، بالنصب وارتفاع: والذين، على الابتداء. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۵۵۳--

حجّت
ووصية بالرفع على الابتداء وهي نكرة موصوفة في المعنى، التقدير: وصية منهم أومن اللّه، على اختلاف القولين في الوصية، أ هي على الإيجاب من اللّه؟ أو على الندب للأزواج؟ وخبر هذا المبتدأ هو قوله: لأزواجهم، والجملة: من وصية لأزواجهم، في موضع الخبر عن: الذين، وأجازوا أن يكون: وصية، مبتدأ و: لأزواجهم، صفة. والخبر محذوف تقديره: فعليهم وصية لأزواجهم. وحكي عن بعض النحاة أن: وصية، مرفوع بفعل محذوف تقديره: كتب عليهم وصية، قيل: وكذلك هي في قراءة عبد اللّه، وينبغي أن يحمل ذلك على أنه تفسير معنى لا تفسير إعراب، إذ ليس هذا من المواضع التي يضمر فيها الفعل. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۵۵۳--

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله وَصِيَّة لأزواجهم ۲۴۰ فِي رفع الْهَاء ونصبها
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَالْكسَائِيّ وَصِيَّة لأزواجهم رفعا  وَحَفْص عَن عَاصِم وَصِيَّة نصبا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة نصبا. --السبعة فی القرائات، ص۱۸۴--
وتدغم النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام وَالْمِيم وَالْيَاء وَالْوَاو فالنون تُدْغَم فِي الرَّاء بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم  الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا  طه ٧٥ وَمن يولهم  الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ  الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه  النِّسَاء ٤٠ ومسلمة لَا شية فِيهَا  الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة  تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال  الرَّعْد ١١ وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال  فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۲۶-۱۲۷--