وقرأ عاصم في رواية أبي بكر جزءا مثقلا مهموزا حيث وقع وقرأ أبو جعفر جزا مشددا والباقون بالهمز والتخفیف. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۶۴۲--
حجّت
وأما الوجه في قراءة من قرأ جزءا بالتثقيل فقد ذكرنا عند قوله تعالى قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً ومن قرأ جزا بالتشديد فأصله جزءا ثم خفف همزته ثم إنك إذا وقفت كان لك السكون وإن شئت الإشمام فتقول الجزو وإن شئت التشديد فتقول الجز ثم أنه وصل على وقفه فقال جزا كما قال الشاعر:
ببازل وجناء أو عيهل/ كان مهواها على الكلكل
فأجرى الوصل مجرى الوقف. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۶۴۲--
وقرئ جزأ بضمتين. وجزّا، بالتشديد. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۳۱۰--
حجّت
و وجهه أنه خفف بطرح همزته، ثم شدد كما يشدد في الوقف، إجراء للوصل مجرى الوقف. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۳۱۰--
وقرأ الجمهور جزءا بإسكان الزاي وبالهمز، وضم أبوبكر: الزاي، وقرأ أبوجعفر، جزّا، بحذف الهمزة وتشديد الزاي، ووجهه أنه حين حذف ضعف الزاي، كما يفعل في الوقف، كقولك: هذا فرج ثم أجري مجرى الوقف. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۶۴۷--
وَاخْتلفُوا فِي قَوْله أتتخذنا هزوا (٦٧) فِي الْهَمْز وَتَركه وَالتَّخْفِيف والتثقيل وَكَذَلِكَ جُزْءا (الْبَقَرَة ٢٦٠) و(الزخرف ۱۵) وكفوا ( الْإِخْلَاص ٤).فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ: (هزؤا) و(كُفؤًا) بِضَم الزَّاي وَالْفَاء والهمز وقرءوا (جزأ) بِإِسْكَان الزَّاي وبالهمز وروى القتبي عَن عبد الْوَارِث عَن أبي عَمْرو وروى اليزيدي أَيْضا عَنهُ أَنه ثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) و(كُفؤًا) وخفف (جزأ) وروى عَليّ بن نصر وعباس بن الْفضل عَنهُ أَنه خفف (جزأ) و(كُفؤًا) وروى مَحْبُوب عَنهُ (كُفؤًا) مخففا وروى أَبُو زيد وَعبد الْوَارِث فِي رِوَايَة أبي معمر أَنه خير بَين التثقيل وَالتَّخْفِيف وروى الْأَصْمَعِي عَنهُ أَنه خفف و(هزأ ).
وَقَرَأَ حَمْزَة ثلاثتهن بِالْهَمْز أَيْضا غير أَنه يسكن الزَّاي من قَوْله: (هزءا) وَالْفَاء من (كفوءا) وَالزَّاي من قَوْله جُزْءا فَإِذا وقف قَالَ هزوا بِلَا همز وأسكن الزَّاي وكفوا بِلَا همز وأسكن الْفَاء فَأثْبت الْوَاو بعد الزَّاي وَبعد الْفَاء وَلم يهمز ووقف على قَوْله (جزأ) بِفَتْح الزَّاي من غير همز يرجع فِي الْوَقْف إِلَى الْكتاب حكى ذَلِك أَبُو هِشَام عَن سليم عَن حَمْزَة.
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم (هزؤا) و(كُفؤًا) و(جزؤا) مثقلات مهموزات وروى عَنهُ حَفْص أَنه لم يهمز هزوا وكفوا وثقلهما وَأثبت الْوَاو وهمز جُزْءا وخفف.
حَدثنِي وهيب الْمروزِي عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم هزوا وكفوا يثقل وَلَا يهمز وَيقْرَأ جُزْءا مَقْطُوعًا بِلَا وَاو يُخَفف ويهمز وَكَذَلِكَ قَالَ هُبَيْرَة التمار عَن حَفْص جُزْءا مَهْمُوزَة خَفِيفَة وحَدثني وهيب قَالَ حَدثنَا الْحسن ابْن الْمُبَارك قَالَ أَبُو حَفْص وحَدثني سهل عَن أبي عَمْرو عَن عَاصِم أَنه كَانَ يثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) وَرُبمَا همز وَرُبمَا لم يهمز قَالَ وَكَانَ أَكثر قِرَاءَته ترك الْهَمْز وحَدثني مُحَمَّد بن سعد الْعَوْفِيّ عَن أَبِيه عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه كَانَ لَا ينقص نَحْو هزوا وكفوا وَيَقُول أكره أَن تذْهب مني عشر حَسَنَات بِحرف أَدَعهُ إِذا همزته وَذكر عَاصِم أَن أَبَا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ كَانَ يَقُول ذَلِك وروى حُسَيْن الْجعْفِيّ عَن أَن أبي بكر عَن عَاصِم هزوا بواو وكفوا وَلم يذكر الْهَمْز وروى الْمفضل عَن عَاصِم (هزءا) خَفِيفَة سَاكِنة الزَّاي مَهْمُوزَة فِي كل الْقُرْآن.
وَاخْتلف عَن نَافِع فِي ذَلِك فروى ابْن جماز وورش وَخلف عَن الْمسَيبِي عَن نَافِع وَأحمد بن صَالح الْمصْرِيّ عَن قالون أَنه ثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) وهمزهما وخفف (جزأ) وهمزهما وَكَذَلِكَ قَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَنهُ وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأَبُو بكر بن أبي أويس عَن نَافِع (هزءا) و(كفوءا) وجُزْءا مخففات مهموزات وَأَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْفرج المقرىء عَن مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه عَن نَافِع مثله وَحدثنَا إِسْمَاعِيل القَاضِي عَن قالون عَن نَافِع أَنه ثقل (هزؤا) وهمزهما وخفف جُزْءا وكفوا وهمزهما وحَدثني ابْن أبي مهْرَان عَن أَحْمد بن يزِيد الْحلْوانِي عَن قالون إِنَّه ثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) وهمزهما وَحدثنَا أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن مَنْصُور الْحَارِثِيّ الْبَصْرِيّ عَن الْأَصْمَعِي عَن نَافِع أَنه قَرَأَ (هزؤا) مثقلة مَهْمُوزَة وروى أَبُو قُرَّة عَن نَافِع (هزءا )خَفِيفَة مَهْمُوزَة وَلم يذكر غير هَذَا الْحَرْف.
--السبعة فی القرائات، صص۱۵۸-۱۶۰--