قرأ اهل الكوفة الاأبابكر تذكرون بتخفيف الذال حيث وقع. الباقون بالتشديد. --التبيان في تفسير القرآن، ج۴، ص۳۱۶--
حجّت
فمن قرأ بتشديد الذال أراد يتذكرون ويأخذون به، ولا يطرحونه وادغم التاء في الذال، والمعنى يتذكرون، كما قال وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أي يتفكر وقال أَ وَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ معناه او لا يتفكر، وقال وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا أي ليتفكروا فيه.
ومن قرأ- بتخفيف الذال- أراد لكي يذكروه ولا ينسوه فيعلموا به.
و القراءتان متقاربتان غير ان هذا حذف التاء الاولى، والأولون أدغموا التاء في الذال. والمعنى فيها لعلكم تتذكرون. --التبيان في تفسير القرآن، ج۴، ص۳۱۷--
قرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر تذكرون بتخفيف الذال حيث وقع والباقون بالتشديد وقرأ أهل الكوفة غير عاصم وإن هذا بكسر الهمزة والباقون بفتحها. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۴، ص۵۹۱--
حجّت
القراءتان في تذكرون متقاربتان والأصل تتذكرون فمن حفف حذف التاء الأولى ومن شدد أدغم التاء الثانية في الذال وأما من فتح وإن هذا فإنه حملها على فاتبعوه على قياس قول سيبويه في قوله تعالى لِإِيلافِ قُرَيْشٍ وقوله وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ وقوله وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً فيكون على تقدير ولأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ومن خفف فقال وأن هذا فإن الخفيفة في قوله يتعلق بما يتعلق به الشديدة وموضع هذا رفع بالابتداء وخبره صراطي وفي أن ضمير القصة والحديث وعلى هذه الشريطة يخفف وليست المفتوحة كالمكسورة إذا خففت وعلى هذا قول الأعشى:
في فتية كسيوف الهند قد علموا/ إن هالك كل من يحفى وينتعل
والفاء التي في قوله فَاتَّبِعُوهُ على قول من كسر إن عاطفة جملة على جملة وعلى قول من فتح أن زائدة. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۴، ص۵۹۲--
قرأ باقي السبعة تَذَكَّرُونَ بتشديده أدغم تاء تفعل في الذال. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۶۹۰--