اعلم ان المصاحف اتّفقت علی رسم ما كان من ذوات الیاء من الاسماء و الافعال بالیاء علی مراد الامالة و تغلیب الاصل و سواء اتّصل ذلك بضمیر او لم یتّصل او لقی ساكنا او متحركا و ذلك نحو «الموتی، و السلوی و ...» و شبهه الا فی اصل مطّرد و سبعة احرف فان المصاحف لم تختلف فی رسم ذلك بالالف فالاصل المطرد هو ما وقع قبل الیاء فیه یاء اخرِی نحو قوله «الدنیا، و العلیا و ...» و كذلك «هُدایَ، و مثوای، و یبشرای» و ما كان مثله حیث وقع كراهةَ الجمع بین یاءین فی الصورة علی انّی وجدت فی المصاحف المدنیة و اكثر الكوفیة و البصریة التی كتبها التابعون و غیرهم «یبشری» (۱۹) فی یوسف بغیر یاء و لا الف و كذلك وجدت فیها «سقیها» (۱۳) فی و الشمس و وجدت فی بعضها «هدی» (۲ـ۳۸) و (۲۰ـ ۱۲۳) و «محیی» (۶ـ ۱۶۲) و «مثوی» (۱۲ـ ۲۳) كذلك و وجدت ذلك فی اكثرها بالالف. و فی كتاب الغازی بن قیس «هدای» بالف و «محیی» و «یبشری» و «سقیها» بغیر الف و لا یاءٍ.
(المقنع، ص ۶۳ و ۶۴)
اعلم أن المصاحف اتّفقت علی رسم ما كان من ذوات الیاء من الأسماء والأفعال بالیاء علی مراد الإمالة وتغلیب الأصل وسواء اتّصل ذلك بضمیر أو لم یتّصل أو لقی ساكنا أو متحركا وذلك نحو: الموتی والسلوی و... وشبهه إلا في اصل مطّرد وسبعة أحرف فإن المصاحف لم تختلف في رسم ذلك بالألف، فالأصل المطرد هو ما وقع قبل الیاء فیه یاء أخری نحو قوله: الدنیا والعلیا و... وكذلك هُدایَ ومثوای ویبشرای وما كان مثله حیث وقع كراهةَ الجمع بین یاءین في الصورة؛ علی أنّي وجدت في المصاحف المدنیة وأكثر الكوفیة والبصریة التي كتبها التابعون وغیرهم: «یبشری» (۱۹) في یوسف بغیر یاء ولا ألف، وكذلك وجدت فیها «سقیها» (۱۳) في والشمس ووجدت في بعضها «هدی» (۲ـ۳۸) و(۲۰ـ ۱۲۳) و«محیی» (۶ـ ۱۶۲) و«مثوی» (۱۲ـ ۲۳). كذلك ووجدت ذلك في أكثرها بالألف. وفي كتاب الغازي بن قیس «هدای» بألف و«محیی» و«یبشری» و«سقیها» بغیر ألف ولا یاءٍ.
(المقنع، ص ۶۳ و۶۴)
بإثبات الألف بعد الدال وتخفیف الیاء مفتوحة وهي من ذوات الیاء التي رسمت یاؤها ألفا استكراها عن اجتماع الیاءین صورة، قال الدّاني: وكذلك «هدای» حیث وقع كراهة الجمع بین یاءین في الصورة. قال: علی أني وجدت في بعضها - أي بعض المصاحف المدنیة والكوفیة والبصریة التي كتبها التابعون وغیرهم - «هُدیَ» یعني بحذف الألف المبدلة من الیاء وإثبات یاء المتكلّم وحدها. قال: ووجدت في أكثرها بالألف، قال: وفي كتاب الغازي بن قیس «هدای» بالألف، انتهی. وأشار الجزري إلی هذا الاختلاف برسم الألف بالصفرة وهذه قراءة الجمهور، وقرئ «هُدَیَّ» بتشدید الیاء لإدغام الیاء الأصلیة في یاء المتكلم وهي لغة هذیل قاله الزمخشري. أقول: یحتمله رسم البعض بحذف الألف كما ذكره الداني، ویاء الإضافة مفتوحة بالاتفاق.
(نثر المرجان، ج۱، ص۱۳۳و۱۳۴)