بحذف صورة الهمزة بعد الیاء للتطرف وسكون ما قبلها، قال الداني في بیان حكم الهمزة المذكورة: إنها ترسم خطا لذهابها من اللفظ إذا خففت، انتهی. وتوضع مجعودة بعد الیاء عوضا عن الهمزة، وأما الألف المرسوم فهي عوض عن التنوین لأنّ التنوین یوقف علیها بالاتفاق فترسم بها لتدل علی أن الوقف علیها بالألف ولا حظ للألف من اللفظ فلا یشكل بأن ینبغی حذف الألف حالة الوصل لئلا یجتمع المعوض والمعوض عنه، ولا ینتقض أیضا بقوله «بناء» ونحوه لأنّ عدم رسم الألف فیها إنما هو لاستكراه اجتماع صورتین متفقتین، وأیضا الهمزة أثقل الحروف فلا تقتضی أن تكون بعدها حرف زائد وإن كان أخف، كذا قال صاحب الخلاصة وعزاه لرسالة قواعد القرآن للحافظ یارمحمد القاری.
(نثر المرجان، ج۱، ص۱۴۰)