الكلمة: الئئّْنَ السورة: البقرة الآية: 71
الئئّْنَ مقارنة
المقنع صفحه 59

اعلم ان الهمزة ترد علی ضربین: ساكنة و متحركة فاما الساكنة فتقع من الكلمة وسطا و طرفا و ترسم فی الموضعین بصورة الحرف الذی منه حركة ما قبلها لانها به تبدل فی التخفیف فان كانت الحركة فتحة رسمت الفا نحو «البأس، و البأساء، و الضأن، و من كأس، و فی شأن، و شأنهم، و دأبا، و كدأب، و اقرأ، و ان یشأ، و ام لم ینبأ» و شبهه و ان كانت كسرة رسمت یاء نحو «انبئهم، و نبّئنا، و جئت، و جئنا، و شئت، و شئنا، و لَمُلِئْتَ، و نبّئ، و هیّئ، و یهیّئ» و شبهه و ان كانت ضمة رسمت واوا نحو «المؤمنون، و المؤتون، و یؤفك، و یؤفكون، و تسؤكم، و لؤلؤ» و شبهه.
(المقنع، ص ۵۹)

المقنع

و كذا حذفوها (الألف) بعد اللام في قوله: الئن جئتَ بالحق وفالئن بشروهن والئن خفف الله عنكم وشبهه من لفظه إلا موضعا فإنهم أثبتوا الألف فیه وهو قوله في سورة الجن فمن یستمع الأن.
(المقنع، ص ۱۸ و۱۹--
وكذلك كل همزة مفتوحة دخلت على ألف سواء كانت تلك الألف مبدلة من همزة أو كانت زائدة نحو: ءامنوا وءامن وءاخر وءازر وءامین وءاسن وءانفا وشبهه فرسم ذلك كله بألف واحدة وهي عندي الثانیة. --المقنع، ص ۲۴)

نثر المرجان

بإثبات همزة الوصل وبحذف صورة الهمزة والألف بعدها بالاتفاق. أما حذف الهمزة فلكونها مفتوحة دخلت علی ألف وأما حذف الألف فللاختصار، قال الداني في باب «ما حذف ألفه للاختصار»: باتفاق أئمة الرسم وكذا حذفوها بعد اللام في قوله: الئئـّْنَ جِئتَ انتهی. أقول: إنما قال بعد اللام لأنها وقعت بعد حذف صورة الهمزة بعد اللام فوقع في الكلمة حذفان ولا یستشكل ذلك لكونهما موجّهَین، وقد یوجه حذف الهمزة بأن الهمزة المتحركة المتوسطة إذا كان ما قبلها ساكنا لم ترسم لأنها تذهب عند التخفیف بالنقل والحذف ذكره الجزري في النشر ولا یخلو من تكلف وستعرف تحقیقه في الورد الثامن والأربعین إن شاء الله تعالی، ثم تجعل مجعودة بعد اللام لتدل علی الهمزة المحذوفة وتجعل قائمة علیها لتدل علی الألف المحذوفة كما صرح به صاحب الخلاصة، وجعل الجزري ألفا بالحمرة بین المجعودة والنون ورسمت النون متصلة باللام بلا خلاف.
(نثر المرجان، ج۱، ص۱۶۳و۱۶۴)