واتفقت المصاحف على حذف الألف بعد واو الجمع في أصلین مطّردین وأربعة أحرف: فأما الأصلان فهما جاءو وباءو حیث وقعا؛ وأما الأحرف الأربعة فأولها في البقرة فان فاءو وفي الفرقان وعتو عتوّا كبیرا وفي سبإ والذین سعو فی ءایتنا وفي الحشر والذین تبوّءو الدار، وكذلك حذفت الألف بعد الواو الأصلیة في موضع واحد وهو قوله في النساء فاولئك عسى الله ان یعفو عنهم لا غیر وأثبتت بعد هذه المواضع الألف بعد واو الجمع وواو الأصل التي في الفعل في جمیع القرآن نحو: ءامنوا وكفروا ونسوا الله ولا تدعوا وإذا دعوا واساءوا واشتروا واعتدوا وءاذوا وغدوا واتقوا ولوّوا وولَّوا وءاووا وتدعوا وترجوا وفلا یربوا ولیربوا وانما اشكوا ولیبلوا واو یعفوا ولن ندعوا وما كان مثله حیث وقع وسواء كان الفعل الذی الواو فیه لام في موضع نصب أو رفع لوقوع الواو طرفا في الجمیع. --المقنع، ص۲۶و۲۷--
اعلم أن الهمزة ترد علی ضربین: ساكنة ومتحركة فأما الساكنة فتقع من الكلمة وسطا وطرفا وترسم في الموضعین بصورة الحرف الذي منه حركة ما قبلها لأنها به تبدل في التخفیف. فإن كانت الحركة فتحة رسمت ألفا نحو: البأس والبأساء والضأن ومن كأس وفی شأن وشأنهم ودأبا وكدأب واقرأ وان یشأ وام لم ینبأ وشبهه، وإن كانت كسرة رسمت یاء نحو: انبئهم ونبّئنا وجئت وجئنا وشئت وشئنا ولَمُلِئْتَ ونبّئ وهیّئ ویهیّئ وشبهه، وإن كانت ضمة رسمت واوا نحو: المؤمنون والمؤتون ویؤفك ویؤفكون وتسؤكم ولؤلؤ وشبهه. --المقنع، ص۵۹--
بالیاء مضمومة ورسم الهمزة الساكنة بعدها واوا لتوسطها ساكنة سبقها ضم وتجعل مجعودة علیها بغیر لونها إشارة إلی اختلاف القراء في تحقیق الهمزة وتسهیلها ... وبزیادة الألف في الآخر بعد حذف النون للنصب. --نثر المرجان، ج۱، ص۱۶۸--
أما الهمزة الساكنة فتقع أیضاً من الكلمة وسطاً وطرفاً، وترسم في الموضعین بصورة الحرف الذی منه حركة ما قبلها، لأنها به تبدل في التخفیف، فإن كانت الحركة فتحة رسمت ألفاً، نحو البأس... وإن كانت كسرة رسمت یاء، نحو أنبیهم... وإن كانت ضمة رسمت واوا نحو یومنون، والمومنین، ویوفكون، وتسؤكم، وشبهه. --مختصر التبیین، ج۲، ص۵۳-۵۵--