الكلمة: وَلَبِئسَ السورة: البقرة الآية: 102
وَلَبِئسَ مقارنة
المقنع

اعلم أن الهمزة ترد علی ضربین: ساكنة ومتحركة فأما الساكنة فتقع من الكلمة وسطا وطرفا وترسم في الموضعین بصورة الحرف الذی منه حركة ما قبلها لأنها به تبدل في التخفیف فإن كانت الحركة فتحة رسمت ألفا نحو: البأس والبأساء والضأن ومن كأس وفي شأن وشأنهم ودأبا وكدأب واقرأ وإن یشأ وام لم ینبأ وشبهه، وإن كانت كسرة رسمت یاء نحو: انبئهم ونبّئنا وجئت وجئنا وشئت وشئنا ولَمُلِئْتَ ونبّئ وهیّئ ویهیّئ وشبهه، وإن كانت ضمة رسمت واوا نحو: المؤمنون والمؤتون ویؤفك ویؤفكون وتسؤكم ولؤلؤ وشبهه.
(المقنع، ص ۵۹)
قال محمد بن عیسی: وبئسما موصولة ثلاثة أحرف: في البقرة بئسما اشتروا به انفسهم (۹۰) وفیها أیضـا قل بئسما یأمركم به ایمنكم (۹۳) وفي الأعراف بئسما خلفتمونی (۱۵۰). قال أبو عمرو: وقال محمد بن عیسی في موضع آخر: كلما في أوله لام فهو مقطوع.
(المقنع، ص۷۴--
أخبرني خلف بن محمد بن حمدان بن خاقان المقرئ أن محمد بن عبد الله الإصبهاني المقرئ حدثهم قال: حدثنا أبو عبد الله الكسائي عن جعفر بن عبد الله بن الصباح قال: قال محمد بن عیسی: هذا ما اجتمع علیه كتّاب مصاحف أهل المدینة والكوفة والبصرة وما یكتب بالشام وما یكتب بمدینة السلام لم یختلف في كتابه في شئ من مصاحفهم. أخبرني بهذا الباب نصیر بن یوسف قرأَتُ علیه ... وكتبوا و لبئس ما شروا به انفسهم (۲ـ۱۰۲) مقطوعة. )
المقنع، ص۸۳--

نثر المرجان

بلام مفتوحة للتأكید متصلة وبكسر الباء الموحدة ورسم الهمزة بعدها یاء لتوسطها ساكنة سبقها كسر وتجعل مجعودة علیها بغیر لونها للإشارة إلی القراءتین وبرسم «ما» الموصولة مقطوعة عن «بئس»، قال ابن الجزري في الحواشي المفهمة شرح مقدمة أبیه: واتفقوا علی قطع لبئس المشیّع باللام وهو خمسة: لبئس ما شروا به أنفسهم في البقرة وسنذكر الأربعة الباقية في مواقعها إن شاء الله تعالی، وقال الداني في باب ما اتفق علی رسمه أهل المصاحف: وكتبوا لبئس ما شروا به أنفسهم مقطوعة.
(نثر المرجان، ج۱، ص۱۹۶)