[الوقف علی] لا يُبْصِرُونَ كاف؛ إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي: هم، وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول ثان لـ ترك، وإن نصب على الذم جاز كقوله:
سَقُونِي الخَمْرَ ثُمَّ تَكَنَّفُونِي/ عُدَاةَ اللهِ مِنْ كَذِبٍ وَزُورِ
فنصب «عداة»على الذم، فمنهم من شبه المنافقين بحال «المستوقد»، ومنهم من شبههم بحال ذوى صيب، أي: مطر، على أنَّ أو للتفصيل. --منار الهدی، ج۱، ص۶۳--
والوقف على: يبصرون حسن. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۱، ص۱۹۹--
وفي قراءة عبد الله: (صما بكما عميا) فيجوز النصب على الذم كما قال: {ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا} [الأحزاب: وكما قال: {وامرأته حمالة الحطب} [المسد: وكما قال الشاعر:
سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزر
فنصب «عداة الله» على الذم. والوقف على (يبصرون)، على هذا المذهب، صواب حسن.
والوجه الآخر أن تنصب صما بـ تركهم، كأنه قال: وتركهم صمًا بكم عميًا فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على يبصرون. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۱، صص۵۰۰-۵۰۱--
[والوقف علي] يعمهون كاف. ومثله: مهتدين، ومثله لا يبصرون [وكذلك رؤوس الآي قبل ذلك]. --المكتفى في الوقف والابتدا، ص۲۰--
[الوقف علی] لا يُبْصِرُونَ كاف؛ إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي: هم، وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول ثان لـ ترك، وإن نصب على الذم جاز. --منار الهدی، ج۱، ص۸۵--
قال الأخفش وإذا أردت التمام في قوله صم بكم عمي كان كل واحد منهما تامًا وهذا خلاف قوله الأول فيكون الوقف على هذا لا يبصرون وإن شئت وقفت على صم بمعنى هم صم وإن شئت وقفت على بكم وإن شئت وقفت على عمي يقول الوقف على لا يبصرون تام وكذا عمي وهذا مذهب أبي عبيدة والمعنى عنده وهم صم بكم عمي. --القطع والائتناف، صص۴۰- ۴۱--