کتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 136 تعداد صفحات: 301 پدیدآورندگان: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
المصاحف أثبت صورة الهمزة وألف البناء وهو کذلک، واختار أبو داود تصویر الهمزة وإثبات الألف وعلی ما اختاره العمل عندنا. واحترز الناظم بقوله «مع مضمر» من الخالی عنه نحو «أولیاء» «أولئک» ، وبقید الرفع والجر عن المنصوب نحو (وما کانوا أَولیاءَه) فإنه لا خلاف فی عدم تصویر الهمزة فیهما. ثم تمم الناظم فی قوله «وجزاءُ یوسف» الخ. بقیة ما خالف تلک القاعدة من الکلمات، فأخبر أن «جزاء یوسف» ذکر أبو عمرو فی (المقنع) أن حذف صورة همزه قلیل. و «جزاءُ یوسف» ثلاث کلمات فیها وهی (فما جزاؤه إن کنتم کاذبین قالوا جزاؤه من وجد فی رحله فهو جزاؤه) [یوسف: ۷۴] وفهم من قوله «قلیلاً حذفاً» أن الکثیر إثبات صورة الهمزة وهو کذلک، وسکت الناظم عن ثبوت صورة الهمزة لأبی داود فی «جزاء یوسف» لمجیئه عنده علی القاعدة المتقدمة من غیر خلاف. ثم أَخبر بأن نص (التنزیل) فی هذه الأحرف أی کلمات «جزاء یوسف» الثلاث بغیر ألف أی بحذف الألف بین الزای وصورة الهمزة، وأَخر الناظم حذف الألف فی «أَولیاء» المذکور وفی «جزاء یوسف» إلی هنا للمناسبة وإن کان محل حذف الألفات قد تقدم. والعمل عندنا فی کلمات «جزاء یوسف» الثلاث علی تصویر الهمزة وعلی حذف الألف بین الزای وصورة الهمزة، وقوله «وحذف البعض» فعل وفاعل و «من أَولیاء» متعلق بـ «حذف» ، ومفعول حذف محذوف تقدیره صورة الهمزة و «ألف البناء» عطف علی المفعول المحذوف و «رفعاً وجراً» حالان من «أولیاء». ثم قال:
(۳۲۶) فَصْلٌ وَمِمَّا قَبْلَهَا قَدْ صُوِّرَتْ
سَاکِنَـةً وَطَرَفَاً إِنْ حُرِّکَتْ
(۳۲۷) کَبَدأَ الْخَلْقَ وَنَبِّـیءْ یُبْــدِیء
جئْتُمْ وَأَنْشَأْتُمْ یَشَأْ وَاللُّؤْلُؤُ
تکلم فی هذا الفصل علی الهمزة الساکنة متوسطة ومتطرفة وعلی المتطرفة المتحرکة التی قبلها متحرک، وجمع الأنواع الثلاث فی فصل واحد لاشتراکها فی الحکم، فأَخبر فی البیت الأول مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الهمزة تصور فی الأنواع الثلاثة من جنس حرکة ما قبلها. فإن کانت حرکة ما قبلها فتحة صورت ألفاً، أَو ضمة صورت واواً، أو کسرة صورت یاء، لأنها إِنما تخفف بإبدالها حرفاً مجانساً لحرکة ما قبلها أَمَّا تخفیف الساکنة المتوسطة والمتطرفة بالإبدال فظاهر، وأما تخفیف المتطرفة المتحرکة به فهو فی حال سکونها للوقف الذی هو محل الاستراحة ولتخفیف الهمز.
واعلم أن صور الهمزة الساکنة متوسطة ومتطرفة والمتطرفة المتحرکة خمس عشرة، وذلک لأن الهمزة الساکنة بقسمیها تقع بعد الحرکات الثلاث فهذه ست، والمتحرکة المتطرفة تتحرک بالحرکات الثلاث وما قبلها کذلک فیتصور فیها تسعة من ضرب ثلاثة فی
المصاحف أثبت صورة الهمزة وألف البناء وهو کذلک، واختار أبو داود تصویر الهمزة وإثبات الألف وعلی ما اختاره العمل عندنا. واحترز الناظم بقوله «مع مضمر» من الخالی عنه نحو «أولیاء» «أولئک» ، وبقید الرفع والجر عن المنصوب نحو (وما کانوا أَولیاءَه) فإنه لا خلاف فی عدم تصویر الهمزة فیهما. ثم تمم الناظم فی قوله «وجزاءُ یوسف» الخ. بقیة ما خالف تلک القاعدة من الکلمات، فأخبر أن «جزاء یوسف» ذکر أبو عمرو فی (المقنع) أن حذف صورة همزه قلیل. و «جزاءُ یوسف» ثلاث کلمات فیها وهی (فما جزاؤه إن کنتم کاذبین قالوا جزاؤه من وجد فی رحله فهو جزاؤه) [یوسف: ۷۴] وفهم من قوله «قلیلاً حذفاً» أن الکثیر إثبات صورة الهمزة وهو کذلک، وسکت الناظم عن ثبوت صورة الهمزة لأبی داود فی «جزاء یوسف» لمجیئه عنده علی القاعدة المتقدمة من غیر خلاف. ثم أَخبر بأن نص (التنزیل) فی هذه الأحرف أی کلمات «جزاء یوسف» الثلاث بغیر ألف أی بحذف الألف بین الزای وصورة الهمزة، وأَخر الناظم حذف الألف فی «أَولیاء» المذکور وفی «جزاء یوسف» إلی هنا للمناسبة وإن کان محل حذف الألفات قد تقدم. والعمل عندنا فی کلمات «جزاء یوسف» الثلاث علی تصویر الهمزة وعلی حذف الألف بین الزای وصورة الهمزة، وقوله «وحذف البعض» فعل وفاعل و «من أَولیاء» متعلق بـ «حذف» ، ومفعول حذف محذوف تقدیره صورة الهمزة و «ألف البناء» عطف علی المفعول المحذوف و «رفعاً وجراً» حالان من «أولیاء». ثم قال:
(۳۲۶) فَصْلٌ وَمِمَّا قَبْلَهَا قَدْ صُوِّرَتْ
سَاکِنَـةً وَطَرَفَاً إِنْ حُرِّکَتْ
(۳۲۷) کَبَدأَ الْخَلْقَ وَنَبِّـیءْ یُبْــدِیء
جئْتُمْ وَأَنْشَأْتُمْ یَشَأْ وَاللُّؤْلُؤُ
تکلم فی هذا الفصل علی الهمزة الساکنة متوسطة ومتطرفة وعلی المتطرفة المتحرکة التی قبلها متحرک، وجمع الأنواع الثلاث فی فصل واحد لاشتراکها فی الحکم، فأَخبر فی البیت الأول مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الهمزة تصور فی الأنواع الثلاثة من جنس حرکة ما قبلها. فإن کانت حرکة ما قبلها فتحة صورت ألفاً، أَو ضمة صورت واواً، أو کسرة صورت یاء، لأنها إِنما تخفف بإبدالها حرفاً مجانساً لحرکة ما قبلها أَمَّا تخفیف الساکنة المتوسطة والمتطرفة بالإبدال فظاهر، وأما تخفیف المتطرفة المتحرکة به فهو فی حال سکونها للوقف الذی هو محل الاستراحة ولتخفیف الهمز.
واعلم أن صور الهمزة الساکنة متوسطة ومتطرفة والمتطرفة المتحرکة خمس عشرة، وذلک لأن الهمزة الساکنة بقسمیها تقع بعد الحرکات الثلاث فهذه ست، والمتحرکة المتطرفة تتحرک بالحرکات الثلاث وما قبلها کذلک فیتصور فیها تسعة من ضرب ثلاثة فی
از 301