-
القسم الأول: فن الرسم
دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط
(4)
- حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (150)
- (457) فصْلٌ وَرُبَّمَا وَمِمَّنْ فِیمَ ثُمّ** دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (192)
- القسم الثاني: فن الضبط دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (200)
This is where your will put whatever you like...
وهی : (أَتوکؤا) و (نشاؤُا) فی «هود» من غیر خلاف فیهما و (أبناؤُا) علی خلاف فیها. أما (أتوکؤُا) ففی «طه» (أتوکؤُا علیها) [۱۸] وأما (ما نشاؤُا) فی «هود» فهو (أو أن نفعل فی أموالنا ما نشاؤُا) [۸۷] واحترز بقید المجاور وهو ما عن الخالی عنه نحو (نصیب برحمتنا من نشاء) [یوسف: ۵۶] وبقید السورة عن المقترن بما فی غیرها وهو فی «الحج» (ونقر فی الأرحام ما نشاء) [۵] فإنهما مرسومان علی القیاس. وأما (أبناؤُا) المختلف فیه ففی «العقود» (وقالت الیهود والنصاری نحن أبناؤُا الله) [۱۸] وقد ذکره الشیخان بالخلاف، ورجح أبو داود فیه الواو علی خلاف القیاس قائلاً: ولا أمنع من القیاس. والعمل عندنا علی رسمه بواو بعدها أَلف کالکلمتین قبله. ثم قال:
(۳۴۰) وَعَنْ أَبِی دَاوُدَ أَیْضــاً ذُکِــرَا
فی لَفْظِ أَنْبَاؤُا الذِی فی الشُّعَرَا
(۳۴۱) وَفِــی یُنَبَّـؤُا فی الْعَقِیـلَةِ أُلِفْ
وَلَیْــسَ قَبْــلَ الْوَاوِ فِیهِنَّ أَلِفْ
لما قدم أن (أنباؤا) فی «الأنعام» و «الشعراء» و (ینبؤُا) فی «القیامة» مما خالف القیاس فصورت همزتهما بواو بعدها ألف، استدرک الخلاف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» لأبی داود وفی (ینبؤُا) فی سورة «القیامة» للشاطبی فی (العقیلة) ، وقد ذکر أبو داود فی (التنزیل) اختلاف المصاحف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» قال: ففی بعضها بواو وألف بعدها دون ألف قبلها، وفی بعضها بالألف لا غیر، وزاد فی النقل لکل من الوجهین ما لا یقتضی ترجیحاً. وقال الشاطبی فی (ینبؤُا) «وفی ینبؤا الإنسان الخلاف». وهو من زیادة (العقیلة) علی (المقنع) إذ لم یذکر أبو عمرو (ینبؤا) فی (المقنع) إلا بالواو والألف بعدها. ومقتضی کلام بعض شراح (العقیلة) ترجیح رسمه بالألف علی القیاس، لکن نقل الشیخین یخالفه لجزمهما فیه بمخالفة القیاس، وقد قدمنا أن العمل فی (أنباؤا) فی «الشعراء» وفی (ینبؤا) فی «القیامة» علی تصویر الهمزة واواً بعدها ألف.
ثم لما فرغ الناظم من ذکر الکلمات التی خالفت القیاس فصورت همزتها واواً وزید ألف بعدها: أخبر فی الشطر الأخیر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بانتفاء الألف خطاً أی حذفها قبل الواو التی هی صورة للهمزة فی جمیع الکلمات المتقدمة فی هذا الفصل، یعنی مما فیه الألف قبل الهمزة لفظاً کـ «العلماء» و «الضعفاء» و «شفعاء» و «شرکاء» فلا ترسم تلک الألف بالکحلاء إجماعاً، وإنما تلحق قبل الواو بالحمراء علی ما اختاره أبو داود وبه العمل. وقد وجه الشیخان حذفها بالاختصار والاکتفاء بدلالة الفتحة قبلها علیها، وکان حق هذا الشطر أن یذکر فی حذف الألفات لکن مراعاة المناسبة والاختصار حسنَّت ذکره هنا. واعلم أن ترجمة هذا الفصل صریحة
(۳۴۰) وَعَنْ أَبِی دَاوُدَ أَیْضــاً ذُکِــرَا
فی لَفْظِ أَنْبَاؤُا الذِی فی الشُّعَرَا
(۳۴۱) وَفِــی یُنَبَّـؤُا فی الْعَقِیـلَةِ أُلِفْ
وَلَیْــسَ قَبْــلَ الْوَاوِ فِیهِنَّ أَلِفْ
لما قدم أن (أنباؤا) فی «الأنعام» و «الشعراء» و (ینبؤُا) فی «القیامة» مما خالف القیاس فصورت همزتهما بواو بعدها ألف، استدرک الخلاف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» لأبی داود وفی (ینبؤُا) فی سورة «القیامة» للشاطبی فی (العقیلة) ، وقد ذکر أبو داود فی (التنزیل) اختلاف المصاحف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» قال: ففی بعضها بواو وألف بعدها دون ألف قبلها، وفی بعضها بالألف لا غیر، وزاد فی النقل لکل من الوجهین ما لا یقتضی ترجیحاً. وقال الشاطبی فی (ینبؤُا) «وفی ینبؤا الإنسان الخلاف». وهو من زیادة (العقیلة) علی (المقنع) إذ لم یذکر أبو عمرو (ینبؤا) فی (المقنع) إلا بالواو والألف بعدها. ومقتضی کلام بعض شراح (العقیلة) ترجیح رسمه بالألف علی القیاس، لکن نقل الشیخین یخالفه لجزمهما فیه بمخالفة القیاس، وقد قدمنا أن العمل فی (أنباؤا) فی «الشعراء» وفی (ینبؤا) فی «القیامة» علی تصویر الهمزة واواً بعدها ألف.
ثم لما فرغ الناظم من ذکر الکلمات التی خالفت القیاس فصورت همزتها واواً وزید ألف بعدها: أخبر فی الشطر الأخیر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بانتفاء الألف خطاً أی حذفها قبل الواو التی هی صورة للهمزة فی جمیع الکلمات المتقدمة فی هذا الفصل، یعنی مما فیه الألف قبل الهمزة لفظاً کـ «العلماء» و «الضعفاء» و «شفعاء» و «شرکاء» فلا ترسم تلک الألف بالکحلاء إجماعاً، وإنما تلحق قبل الواو بالحمراء علی ما اختاره أبو داود وبه العمل. وقد وجه الشیخان حذفها بالاختصار والاکتفاء بدلالة الفتحة قبلها علیها، وکان حق هذا الشطر أن یذکر فی حذف الألفات لکن مراعاة المناسبة والاختصار حسنَّت ذکره هنا. واعلم أن ترجمة هذا الفصل صریحة
وهی : (أَتوکؤا) و (نشاؤُا) فی «هود» من غیر خلاف فیهما و (أبناؤُا) علی خلاف فیها. أما (أتوکؤُا) ففی «طه» (أتوکؤُا علیها) [۱۸] وأما (ما نشاؤُا) فی «هود» فهو (أو أن نفعل فی أموالنا ما نشاؤُا) [۸۷] واحترز بقید المجاور وهو ما عن الخالی عنه نحو (نصیب برحمتنا من نشاء) [یوسف: ۵۶] وبقید السورة عن المقترن بما فی غیرها وهو فی «الحج» (ونقر فی الأرحام ما نشاء) [۵] فإنهما مرسومان علی القیاس. وأما (أبناؤُا) المختلف فیه ففی «العقود» (وقالت الیهود والنصاری نحن أبناؤُا الله) [۱۸] وقد ذکره الشیخان بالخلاف، ورجح أبو داود فیه الواو علی خلاف القیاس قائلاً: ولا أمنع من القیاس. والعمل عندنا علی رسمه بواو بعدها أَلف کالکلمتین قبله. ثم قال:
(۳۴۰) وَعَنْ أَبِی دَاوُدَ أَیْضــاً ذُکِــرَا
فی لَفْظِ أَنْبَاؤُا الذِی فی الشُّعَرَا
(۳۴۱) وَفِــی یُنَبَّـؤُا فی الْعَقِیـلَةِ أُلِفْ
وَلَیْــسَ قَبْــلَ الْوَاوِ فِیهِنَّ أَلِفْ
لما قدم أن (أنباؤا) فی «الأنعام» و «الشعراء» و (ینبؤُا) فی «القیامة» مما خالف القیاس فصورت همزتهما بواو بعدها ألف، استدرک الخلاف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» لأبی داود وفی (ینبؤُا) فی سورة «القیامة» للشاطبی فی (العقیلة) ، وقد ذکر أبو داود فی (التنزیل) اختلاف المصاحف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» قال: ففی بعضها بواو وألف بعدها دون ألف قبلها، وفی بعضها بالألف لا غیر، وزاد فی النقل لکل من الوجهین ما لا یقتضی ترجیحاً. وقال الشاطبی فی (ینبؤُا) «وفی ینبؤا الإنسان الخلاف». وهو من زیادة (العقیلة) علی (المقنع) إذ لم یذکر أبو عمرو (ینبؤا) فی (المقنع) إلا بالواو والألف بعدها. ومقتضی کلام بعض شراح (العقیلة) ترجیح رسمه بالألف علی القیاس، لکن نقل الشیخین یخالفه لجزمهما فیه بمخالفة القیاس، وقد قدمنا أن العمل فی (أنباؤا) فی «الشعراء» وفی (ینبؤا) فی «القیامة» علی تصویر الهمزة واواً بعدها ألف.
ثم لما فرغ الناظم من ذکر الکلمات التی خالفت القیاس فصورت همزتها واواً وزید ألف بعدها: أخبر فی الشطر الأخیر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بانتفاء الألف خطاً أی حذفها قبل الواو التی هی صورة للهمزة فی جمیع الکلمات المتقدمة فی هذا الفصل، یعنی مما فیه الألف قبل الهمزة لفظاً کـ «العلماء» و «الضعفاء» و «شفعاء» و «شرکاء» فلا ترسم تلک الألف بالکحلاء إجماعاً، وإنما تلحق قبل الواو بالحمراء علی ما اختاره أبو داود وبه العمل. وقد وجه الشیخان حذفها بالاختصار والاکتفاء بدلالة الفتحة قبلها علیها، وکان حق هذا الشطر أن یذکر فی حذف الألفات لکن مراعاة المناسبة والاختصار حسنَّت ذکره هنا. واعلم أن ترجمة هذا الفصل صریحة
(۳۴۰) وَعَنْ أَبِی دَاوُدَ أَیْضــاً ذُکِــرَا
فی لَفْظِ أَنْبَاؤُا الذِی فی الشُّعَرَا
(۳۴۱) وَفِــی یُنَبَّـؤُا فی الْعَقِیـلَةِ أُلِفْ
وَلَیْــسَ قَبْــلَ الْوَاوِ فِیهِنَّ أَلِفْ
لما قدم أن (أنباؤا) فی «الأنعام» و «الشعراء» و (ینبؤُا) فی «القیامة» مما خالف القیاس فصورت همزتهما بواو بعدها ألف، استدرک الخلاف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» لأبی داود وفی (ینبؤُا) فی سورة «القیامة» للشاطبی فی (العقیلة) ، وقد ذکر أبو داود فی (التنزیل) اختلاف المصاحف فی (أنباؤُا) الذی فی «الشعراء» قال: ففی بعضها بواو وألف بعدها دون ألف قبلها، وفی بعضها بالألف لا غیر، وزاد فی النقل لکل من الوجهین ما لا یقتضی ترجیحاً. وقال الشاطبی فی (ینبؤُا) «وفی ینبؤا الإنسان الخلاف». وهو من زیادة (العقیلة) علی (المقنع) إذ لم یذکر أبو عمرو (ینبؤا) فی (المقنع) إلا بالواو والألف بعدها. ومقتضی کلام بعض شراح (العقیلة) ترجیح رسمه بالألف علی القیاس، لکن نقل الشیخین یخالفه لجزمهما فیه بمخالفة القیاس، وقد قدمنا أن العمل فی (أنباؤا) فی «الشعراء» وفی (ینبؤا) فی «القیامة» علی تصویر الهمزة واواً بعدها ألف.
ثم لما فرغ الناظم من ذکر الکلمات التی خالفت القیاس فصورت همزتها واواً وزید ألف بعدها: أخبر فی الشطر الأخیر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بانتفاء الألف خطاً أی حذفها قبل الواو التی هی صورة للهمزة فی جمیع الکلمات المتقدمة فی هذا الفصل، یعنی مما فیه الألف قبل الهمزة لفظاً کـ «العلماء» و «الضعفاء» و «شفعاء» و «شرکاء» فلا ترسم تلک الألف بالکحلاء إجماعاً، وإنما تلحق قبل الواو بالحمراء علی ما اختاره أبو داود وبه العمل. وقد وجه الشیخان حذفها بالاختصار والاکتفاء بدلالة الفتحة قبلها علیها، وکان حق هذا الشطر أن یذکر فی حذف الألفات لکن مراعاة المناسبة والاختصار حسنَّت ذکره هنا. واعلم أن ترجمة هذا الفصل صریحة