کتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 231 تعداد صفحات: 301 پدیدآورندگان: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
بالعین بأن ینطق بها فی موضع الهمز، فالموضع الذی تظهر فیه العین فیه یوضع الهمز خطاً وهذا معنی قوله «حیث استقرت» أی العین «ضعه» أی الهمز کیف ما کان «دون مین» أی دون کذب، وهذا الذی ذکره الناظم ذکره النقاط وغیرهم. وإنما احتاجوا لذکره لأن من أراد وضع الهمزة نقد یشکل علیه محل وضعها لکون المصاحف العثمانیة لم توضع فیها الهمزة بل جعل موضعها خالیاً فجاء مَن بعد السلف وأحدث للهمزة هیئة إما نقطاً أو عیناً. ثم مثل الناظم فی البیت الثانی بثلاثة أمثلة لما یمتحن بالعین. الأول «آمنوا» وأشار به إلی ما وقع فیه بعد الهمز حرف مد فیدخل فیه نحو (مسئولاً) و (متکئین) فتقول «عامنوا» و «مسعولا» و «متکعین» فظهرت العین قبل الألف والواو والیاء فتجعل الهمزة فی مکانها. والمثال الثانی (السوء) مثل به للهمز الذی قبله واو. والمثال الثالث (المسیء) مثل به للهمز الذی قبله یاء. ولم یمثل للهمز الذی قبله ألف نحو (دعاء) اکتفاء عنه بمثالی الواو والیاء الواقعین قبل الهمز. وهذه الأمثلة التی ذکرها قد یتوهم فیها جعل الهمزة فی حرف المد فلذا اقتصر علیها وإلا فالامتحان بالعین یعم الهمز الذی لا صورة له ـ کأمثلة الناظم ـ والهمز الذی له صورة نحو (سأَلوا) و (مؤَجلا) و (فئة) و «ثم» فی قوله «ثم امتحن» لمجرد العطف ولیست للمهلة بل ولا للترتیب لأن مرتبة الامتحان بالعین سابقة علی ما استفید من قوله «وکل ما وجدته من نبر» وما بعده. وقوله «موضعه» مفعول به لـ «امتحن» ولیس بظرف. ثم قال:
(۵۴۶) وَخُصَّــتِ الْعَیْنُ لِمَـا بَیْنَهُــمَا
مِنْ شِدَّةٍ وَقُرْبِ مَخْرَجَیْهِمَا
(۵۴۷) الأَجْلِ ذَا خُطَّتْ عَنِ الثِّقَاتِ
عَیْنـاً مِّنَ الْکُتَّـابِ وَالنُّـحَاةِ
یعنی أن وجه اختصاص العین بالامتحان بها دون غیرها من الحروف هو ما بینها وبین الهمزة من المناسبة من وجهین: أحدهما کون الهمزة شدیدة والعین فیها بعض الشدة بخلاف سائر حروف الحلق، والثانی أنهما معاً من حروف الحلق بخلاف سائر حروف الشدة لیس یخرج منها شیء من الحلق، فما یشارک الهمزة من حروف الهجاء إما یشارکها فی المخرج فقط أو فی الصفة فقط ما عدا العین فإنها تشارکها فی المخرج والصفة. وهذا التوجیه ذکره الدانی، وزاد فی التوجیه اشتراکهما فی الجهر وکون العین أکثر دوراً من غیرها واعلم أن المناسبة المذکورة بین الهمزة والعین أوجبت للهمزة أمرین: أحدهما یرجع إلی اللفظ وهو امتحان موضعها بالعین دون غیرها وهو الذی ذکره الناظم فیما تقدم، والأمر الثانی یرجع إلی الخط وهو تصویرها بصورة العین دون صورة غیرها من الحروف وإلی هذا أشار هنا فی البیت الثانی. فقوله «لأجل ذا» أی لأجل ما بین الهمزة والعین من المناسبة المتقدمة «خطت» أی کتبت الهمزة صورة عین «عن الثقاة
بالعین بأن ینطق بها فی موضع الهمز، فالموضع الذی تظهر فیه العین فیه یوضع الهمز خطاً وهذا معنی قوله «حیث استقرت» أی العین «ضعه» أی الهمز کیف ما کان «دون مین» أی دون کذب، وهذا الذی ذکره الناظم ذکره النقاط وغیرهم. وإنما احتاجوا لذکره لأن من أراد وضع الهمزة نقد یشکل علیه محل وضعها لکون المصاحف العثمانیة لم توضع فیها الهمزة بل جعل موضعها خالیاً فجاء مَن بعد السلف وأحدث للهمزة هیئة إما نقطاً أو عیناً. ثم مثل الناظم فی البیت الثانی بثلاثة أمثلة لما یمتحن بالعین. الأول «آمنوا» وأشار به إلی ما وقع فیه بعد الهمز حرف مد فیدخل فیه نحو (مسئولاً) و (متکئین) فتقول «عامنوا» و «مسعولا» و «متکعین» فظهرت العین قبل الألف والواو والیاء فتجعل الهمزة فی مکانها. والمثال الثانی (السوء) مثل به للهمز الذی قبله واو. والمثال الثالث (المسیء) مثل به للهمز الذی قبله یاء. ولم یمثل للهمز الذی قبله ألف نحو (دعاء) اکتفاء عنه بمثالی الواو والیاء الواقعین قبل الهمز. وهذه الأمثلة التی ذکرها قد یتوهم فیها جعل الهمزة فی حرف المد فلذا اقتصر علیها وإلا فالامتحان بالعین یعم الهمز الذی لا صورة له ـ کأمثلة الناظم ـ والهمز الذی له صورة نحو (سأَلوا) و (مؤَجلا) و (فئة) و «ثم» فی قوله «ثم امتحن» لمجرد العطف ولیست للمهلة بل ولا للترتیب لأن مرتبة الامتحان بالعین سابقة علی ما استفید من قوله «وکل ما وجدته من نبر» وما بعده. وقوله «موضعه» مفعول به لـ «امتحن» ولیس بظرف. ثم قال:
(۵۴۶) وَخُصَّــتِ الْعَیْنُ لِمَـا بَیْنَهُــمَا
مِنْ شِدَّةٍ وَقُرْبِ مَخْرَجَیْهِمَا
(۵۴۷) الأَجْلِ ذَا خُطَّتْ عَنِ الثِّقَاتِ
عَیْنـاً مِّنَ الْکُتَّـابِ وَالنُّـحَاةِ
یعنی أن وجه اختصاص العین بالامتحان بها دون غیرها من الحروف هو ما بینها وبین الهمزة من المناسبة من وجهین: أحدهما کون الهمزة شدیدة والعین فیها بعض الشدة بخلاف سائر حروف الحلق، والثانی أنهما معاً من حروف الحلق بخلاف سائر حروف الشدة لیس یخرج منها شیء من الحلق، فما یشارک الهمزة من حروف الهجاء إما یشارکها فی المخرج فقط أو فی الصفة فقط ما عدا العین فإنها تشارکها فی المخرج والصفة. وهذا التوجیه ذکره الدانی، وزاد فی التوجیه اشتراکهما فی الجهر وکون العین أکثر دوراً من غیرها واعلم أن المناسبة المذکورة بین الهمزة والعین أوجبت للهمزة أمرین: أحدهما یرجع إلی اللفظ وهو امتحان موضعها بالعین دون غیرها وهو الذی ذکره الناظم فیما تقدم، والأمر الثانی یرجع إلی الخط وهو تصویرها بصورة العین دون صورة غیرها من الحروف وإلی هذا أشار هنا فی البیت الثانی. فقوله «لأجل ذا» أی لأجل ما بین الهمزة والعین من المناسبة المتقدمة «خطت» أی کتبت الهمزة صورة عین «عن الثقاة
از 301