کتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 245 تعداد صفحات: 301 پدیدآورندگان: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
أجلت) [المرسلات: ۱۲] فلا یوضع الشکل المنقول من الهمز أصلاً لأن التنوین لما ذهب من الخط صحبته حرکة النقل التی حرک بها فاکتفی عن الجمیع بوضع حرکة مجانسة لحرکة الحرف الذی قبله کما اکتفی بوضعهما فی حال سکونه لذهابه مع سکونه من الخط، ومما یقرب من ذلک (اِّلِّـم اِّحسب الناس) [العنکبوت: ۱] فإن أکثر المتأخرین علی أن المیم الساکنة التی هی المیم الثانیة هی المحذوفة من الخط، ولما حذفت منه صحبتها حرکة النقل ولهذا لا توضع علی المیم المرسومة حرکة النقل علی ما جری به العمل وإنما توضع کسرتها تحتها.
الثانی: تشبیههم جرة النقل بصلة ألف الوصل یقتضی اتصالها بالألف کما فی ألف الوصل وهو الجاری علی القول باتصال الهمزة بصورتها الذی اختاره الدانی، وقد قدمناه فی باب الهمز. واختار جماعة من المتأخرین فصل جرة النقل عن الألف لیحصل الفرق بینها وبین صلة ألف الوصل، وهذا الاختیار جار علی القول بفصل الهمزة عن صورتها الذی قدمناه عن الدانی فی باب الهمز أیضاً. وقول الناظم «أو وسطا» صریح فی الاتصال لأنه لا یقال فی الوسط إلا لما کان متصلاً بصورته والعمل عندنا علی الاتصال. وما احتج به من اختار الانفصال من طلب الفرق بین جرة النقل وصلة ألف الوصل مستغنی عنه لأن الفرق بینهما حاصل بوجود نقطة الابتداء فی ألف الوصل وانعدامها فی النقل. والضمیر فی قوله «وحکمها» الأول عائد علی الجرة وفی «حکمها» الثانی عائد علی الصلة والضمیر المضاف إلیه «ورش» عائد علی القراء. ثم قال:
(۵۷۳) فَإنْ أتَی مِن بَعْدِ هَمْزٍ ألِفُ
فَقَبْــلَهُ مَحَــلَّ هَمْــز تَألَفُ
لما ذکر أن جرة النقل توضع فوق الألف أو تحته أو وسطه قدر کأن سائلاً قال له: هذا إذا کان الألف صورة للهمزة التی نقلت حرکتها، فما الحکم إذا کانت الهمزة لا صورة لها والألف إنما هو حرف مد بالأصالة نحو (ولقد ءاتینا) [البقرة: ۸۷] (حمیم ءان) [الرحمن: ۴۴] فأشار فی هذا البیت إلی جواب هذا السؤال فقال: إذا أتاک ألف بعد الهمزة التی لا صورة لها المنقول حرکتها فإنک تضع الجرة قبل الألف فی المحل الذی کنت تألف فیه الهمزة أی تعهدها وهو السطر إذ هو موضع الهمزة التی لا صورة لها کما تقدم للناظم، وهذا الوجه الذی اقتصر علیه هو أحد وجهین ذکرهما النقاط. والوجه الثانی کالأول إلا أنک تجعل دارة علی الألف إشعاراً بأنه ساکن لئلا یتوهم أن حرکة الهمزة إلیه نقلت، ولضعف هذا التوهم اختار النقاط الوجه الأول وبه جری العمل. وقوله «محل» یقرأ بالنصب علی أنه بدل من قوله «قبله». ثم قال:
(۵۷۴) أَلْقَوْلُ فِی النَّقْصِ مِنَ الْهِجَاءِ
...............................................
أجلت) [المرسلات: ۱۲] فلا یوضع الشکل المنقول من الهمز أصلاً لأن التنوین لما ذهب من الخط صحبته حرکة النقل التی حرک بها فاکتفی عن الجمیع بوضع حرکة مجانسة لحرکة الحرف الذی قبله کما اکتفی بوضعهما فی حال سکونه لذهابه مع سکونه من الخط، ومما یقرب من ذلک (اِّلِّـم اِّحسب الناس) [العنکبوت: ۱] فإن أکثر المتأخرین علی أن المیم الساکنة التی هی المیم الثانیة هی المحذوفة من الخط، ولما حذفت منه صحبتها حرکة النقل ولهذا لا توضع علی المیم المرسومة حرکة النقل علی ما جری به العمل وإنما توضع کسرتها تحتها.
الثانی: تشبیههم جرة النقل بصلة ألف الوصل یقتضی اتصالها بالألف کما فی ألف الوصل وهو الجاری علی القول باتصال الهمزة بصورتها الذی اختاره الدانی، وقد قدمناه فی باب الهمز. واختار جماعة من المتأخرین فصل جرة النقل عن الألف لیحصل الفرق بینها وبین صلة ألف الوصل، وهذا الاختیار جار علی القول بفصل الهمزة عن صورتها الذی قدمناه عن الدانی فی باب الهمز أیضاً. وقول الناظم «أو وسطا» صریح فی الاتصال لأنه لا یقال فی الوسط إلا لما کان متصلاً بصورته والعمل عندنا علی الاتصال. وما احتج به من اختار الانفصال من طلب الفرق بین جرة النقل وصلة ألف الوصل مستغنی عنه لأن الفرق بینهما حاصل بوجود نقطة الابتداء فی ألف الوصل وانعدامها فی النقل. والضمیر فی قوله «وحکمها» الأول عائد علی الجرة وفی «حکمها» الثانی عائد علی الصلة والضمیر المضاف إلیه «ورش» عائد علی القراء. ثم قال:
(۵۷۳) فَإنْ أتَی مِن بَعْدِ هَمْزٍ ألِفُ
فَقَبْــلَهُ مَحَــلَّ هَمْــز تَألَفُ
لما ذکر أن جرة النقل توضع فوق الألف أو تحته أو وسطه قدر کأن سائلاً قال له: هذا إذا کان الألف صورة للهمزة التی نقلت حرکتها، فما الحکم إذا کانت الهمزة لا صورة لها والألف إنما هو حرف مد بالأصالة نحو (ولقد ءاتینا) [البقرة: ۸۷] (حمیم ءان) [الرحمن: ۴۴] فأشار فی هذا البیت إلی جواب هذا السؤال فقال: إذا أتاک ألف بعد الهمزة التی لا صورة لها المنقول حرکتها فإنک تضع الجرة قبل الألف فی المحل الذی کنت تألف فیه الهمزة أی تعهدها وهو السطر إذ هو موضع الهمزة التی لا صورة لها کما تقدم للناظم، وهذا الوجه الذی اقتصر علیه هو أحد وجهین ذکرهما النقاط. والوجه الثانی کالأول إلا أنک تجعل دارة علی الألف إشعاراً بأنه ساکن لئلا یتوهم أن حرکة الهمزة إلیه نقلت، ولضعف هذا التوهم اختار النقاط الوجه الأول وبه جری العمل. وقوله «محل» یقرأ بالنصب علی أنه بدل من قوله «قبله». ثم قال:
(۵۷۴) أَلْقَوْلُ فِی النَّقْصِ مِنَ الْهِجَاءِ
...............................................
از 301