-
القسم الأول: فن الرسم
دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط
(4)
- حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (150)
- (457) فصْلٌ وَرُبَّمَا وَمِمَّنْ فِیمَ ثُمّ** دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (192)
- القسم الثاني: فن الضبط دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (200)
This is where your will put whatever you like...
إذ کل من المقیس و المقيس علیه حذفت منه صورة همزة مضمومة اتصلت بضمیر وقبلها ألف. وسکت هنا عن إلحاق الألف الواقعة بعد الزای فی «جزاء» یوسف مع أنه قدم فی الرسم أن أيا داود نص فی التنزیل علی حذفها لما قدمناه فی (أولیاؤه). وقد ذکرنا فی الرسم أن العمل فی «جزاء» یوسف علی تصویر الهمزة وهو الکثیر وعلی حذف الألف. وقوله «قیاسه» مبتدأ خبره «جزاؤه» و «فی یوسف» حال من «جزاؤه» وضمیر «قیاسه» عائد علی «أولیاء». و «قیاس» مصدر بمعنی اسم المفعول کضرب الأمیر نسج الیمن أی مقیس أولیاء جزاؤه فی یوسف. وقوله «لکن» بتشدید النون واسمها عائد علی «جزاؤه» وحذفه للعلم به وخبرها جملة «ما ألفا». و «ما» نافیة و «ألفا» بکسر اللام مخففة معناه عهد و «فی نصوصهم» متعلق به. ثم قال:
(۵۹۵) وَنُــونُ تَأْمَنَّــا إِذَا أَلْحَقْتَــهْ
فَانقُطْ أمَاماً أوْ بِهِ عَوَّضْتَهْ
أشار هنا إلی کیفیة ضبط (تأمنا) من قوله تعالی (ما لک لا تأمنا علی یوسف) [یوسف: ۱۱] وهذه اللفظة مرکبة من فعل مضارع مرفوع آخره نون، ومن مفعول به أوله نون ففیها نونان: إحداهما المرفوعة التی هی آخر المضارع، والأخری نون ضمیر المفعول علی حد قولک «تضْمَنُنَا». وقد أجمع کتاب المصاحف علی کتبها بنون واحدة، وفیها لنافع وغیره من القراء السبعة وجهان: أحدهما إدغام النون الأولی فی النون الثانیة إدغاماً تاماً مع الإشمام، والآخر الإخفاء، والمراد بالإشمام أن تضم شفتیک من غیر إسماع صوت قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة تنبیهاً علی حرکة النون الأولی. وقیل: بعد الفراغ من النطق بالنون الثانیة، والصحیح الأول. والمراد بالإخفاء هنا الروم وهو أن تضعف الصوت بحرکة النون الأولی بحیث أنک لا تأنی إلا ببعضها وتدغمها فی الثانیة إدغاماً غیر تام، لأن التام یمتنع مع الروم لأن الحرف لم یسکن سکوناً تاماً فیکون أمراً متوسطاً بین الإظهار والإدغام. هذا ما علیه أکثر المحققین فی معنی الإخفاء هنا وبه القراءة عندنا. وذهب جماعة إلی أن النون الأولی مظهرة مع الإخفاء. فعلی الوجه الأول وهو الإدغام التام مع الإشمام لا حذف فی (تأمنا) لأن الإدغام التام لا یتأتی إلا مع تسکین أول المثلین فیرجع رسمها إلی باب (ءامنا) وعلی الوجه الثانی وهو الإخفاء یکون فی (تأمنا) حذف النون الأولی من الرسم کما صرح به الشیخان وذلک علی خلاف الأصل، لأنها لم تدغم فیما بعدها إدغاماً تاماً فضبط (تأمنا) علی الوجه الأول الذی هو الإدغام التام مع الإشمام یکون بتشدید النون وجعل نقطة بالحمراء بینها وبین المیم دلالة علی الإشمام. یجوز علی هذا الوجه أن تجعل جرة بین المیم والنقطة علامة علی أن السکون قبل الإشمام، وهذا علی أن الإشمام یکون قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة.
(۵۹۵) وَنُــونُ تَأْمَنَّــا إِذَا أَلْحَقْتَــهْ
فَانقُطْ أمَاماً أوْ بِهِ عَوَّضْتَهْ
أشار هنا إلی کیفیة ضبط (تأمنا) من قوله تعالی (ما لک لا تأمنا علی یوسف) [یوسف: ۱۱] وهذه اللفظة مرکبة من فعل مضارع مرفوع آخره نون، ومن مفعول به أوله نون ففیها نونان: إحداهما المرفوعة التی هی آخر المضارع، والأخری نون ضمیر المفعول علی حد قولک «تضْمَنُنَا». وقد أجمع کتاب المصاحف علی کتبها بنون واحدة، وفیها لنافع وغیره من القراء السبعة وجهان: أحدهما إدغام النون الأولی فی النون الثانیة إدغاماً تاماً مع الإشمام، والآخر الإخفاء، والمراد بالإشمام أن تضم شفتیک من غیر إسماع صوت قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة تنبیهاً علی حرکة النون الأولی. وقیل: بعد الفراغ من النطق بالنون الثانیة، والصحیح الأول. والمراد بالإخفاء هنا الروم وهو أن تضعف الصوت بحرکة النون الأولی بحیث أنک لا تأنی إلا ببعضها وتدغمها فی الثانیة إدغاماً غیر تام، لأن التام یمتنع مع الروم لأن الحرف لم یسکن سکوناً تاماً فیکون أمراً متوسطاً بین الإظهار والإدغام. هذا ما علیه أکثر المحققین فی معنی الإخفاء هنا وبه القراءة عندنا. وذهب جماعة إلی أن النون الأولی مظهرة مع الإخفاء. فعلی الوجه الأول وهو الإدغام التام مع الإشمام لا حذف فی (تأمنا) لأن الإدغام التام لا یتأتی إلا مع تسکین أول المثلین فیرجع رسمها إلی باب (ءامنا) وعلی الوجه الثانی وهو الإخفاء یکون فی (تأمنا) حذف النون الأولی من الرسم کما صرح به الشیخان وذلک علی خلاف الأصل، لأنها لم تدغم فیما بعدها إدغاماً تاماً فضبط (تأمنا) علی الوجه الأول الذی هو الإدغام التام مع الإشمام یکون بتشدید النون وجعل نقطة بالحمراء بینها وبین المیم دلالة علی الإشمام. یجوز علی هذا الوجه أن تجعل جرة بین المیم والنقطة علامة علی أن السکون قبل الإشمام، وهذا علی أن الإشمام یکون قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة.
إذ کل من المقیس و المقيس علیه حذفت منه صورة همزة مضمومة اتصلت بضمیر وقبلها ألف. وسکت هنا عن إلحاق الألف الواقعة بعد الزای فی «جزاء» یوسف مع أنه قدم فی الرسم أن أيا داود نص فی التنزیل علی حذفها لما قدمناه فی (أولیاؤه). وقد ذکرنا فی الرسم أن العمل فی «جزاء» یوسف علی تصویر الهمزة وهو الکثیر وعلی حذف الألف. وقوله «قیاسه» مبتدأ خبره «جزاؤه» و «فی یوسف» حال من «جزاؤه» وضمیر «قیاسه» عائد علی «أولیاء». و «قیاس» مصدر بمعنی اسم المفعول کضرب الأمیر نسج الیمن أی مقیس أولیاء جزاؤه فی یوسف. وقوله «لکن» بتشدید النون واسمها عائد علی «جزاؤه» وحذفه للعلم به وخبرها جملة «ما ألفا». و «ما» نافیة و «ألفا» بکسر اللام مخففة معناه عهد و «فی نصوصهم» متعلق به. ثم قال:
(۵۹۵) وَنُــونُ تَأْمَنَّــا إِذَا أَلْحَقْتَــهْ
فَانقُطْ أمَاماً أوْ بِهِ عَوَّضْتَهْ
أشار هنا إلی کیفیة ضبط (تأمنا) من قوله تعالی (ما لک لا تأمنا علی یوسف) [یوسف: ۱۱] وهذه اللفظة مرکبة من فعل مضارع مرفوع آخره نون، ومن مفعول به أوله نون ففیها نونان: إحداهما المرفوعة التی هی آخر المضارع، والأخری نون ضمیر المفعول علی حد قولک «تضْمَنُنَا». وقد أجمع کتاب المصاحف علی کتبها بنون واحدة، وفیها لنافع وغیره من القراء السبعة وجهان: أحدهما إدغام النون الأولی فی النون الثانیة إدغاماً تاماً مع الإشمام، والآخر الإخفاء، والمراد بالإشمام أن تضم شفتیک من غیر إسماع صوت قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة تنبیهاً علی حرکة النون الأولی. وقیل: بعد الفراغ من النطق بالنون الثانیة، والصحیح الأول. والمراد بالإخفاء هنا الروم وهو أن تضعف الصوت بحرکة النون الأولی بحیث أنک لا تأنی إلا ببعضها وتدغمها فی الثانیة إدغاماً غیر تام، لأن التام یمتنع مع الروم لأن الحرف لم یسکن سکوناً تاماً فیکون أمراً متوسطاً بین الإظهار والإدغام. هذا ما علیه أکثر المحققین فی معنی الإخفاء هنا وبه القراءة عندنا. وذهب جماعة إلی أن النون الأولی مظهرة مع الإخفاء. فعلی الوجه الأول وهو الإدغام التام مع الإشمام لا حذف فی (تأمنا) لأن الإدغام التام لا یتأتی إلا مع تسکین أول المثلین فیرجع رسمها إلی باب (ءامنا) وعلی الوجه الثانی وهو الإخفاء یکون فی (تأمنا) حذف النون الأولی من الرسم کما صرح به الشیخان وذلک علی خلاف الأصل، لأنها لم تدغم فیما بعدها إدغاماً تاماً فضبط (تأمنا) علی الوجه الأول الذی هو الإدغام التام مع الإشمام یکون بتشدید النون وجعل نقطة بالحمراء بینها وبین المیم دلالة علی الإشمام. یجوز علی هذا الوجه أن تجعل جرة بین المیم والنقطة علامة علی أن السکون قبل الإشمام، وهذا علی أن الإشمام یکون قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة.
(۵۹۵) وَنُــونُ تَأْمَنَّــا إِذَا أَلْحَقْتَــهْ
فَانقُطْ أمَاماً أوْ بِهِ عَوَّضْتَهْ
أشار هنا إلی کیفیة ضبط (تأمنا) من قوله تعالی (ما لک لا تأمنا علی یوسف) [یوسف: ۱۱] وهذه اللفظة مرکبة من فعل مضارع مرفوع آخره نون، ومن مفعول به أوله نون ففیها نونان: إحداهما المرفوعة التی هی آخر المضارع، والأخری نون ضمیر المفعول علی حد قولک «تضْمَنُنَا». وقد أجمع کتاب المصاحف علی کتبها بنون واحدة، وفیها لنافع وغیره من القراء السبعة وجهان: أحدهما إدغام النون الأولی فی النون الثانیة إدغاماً تاماً مع الإشمام، والآخر الإخفاء، والمراد بالإشمام أن تضم شفتیک من غیر إسماع صوت قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة تنبیهاً علی حرکة النون الأولی. وقیل: بعد الفراغ من النطق بالنون الثانیة، والصحیح الأول. والمراد بالإخفاء هنا الروم وهو أن تضعف الصوت بحرکة النون الأولی بحیث أنک لا تأنی إلا ببعضها وتدغمها فی الثانیة إدغاماً غیر تام، لأن التام یمتنع مع الروم لأن الحرف لم یسکن سکوناً تاماً فیکون أمراً متوسطاً بین الإظهار والإدغام. هذا ما علیه أکثر المحققین فی معنی الإخفاء هنا وبه القراءة عندنا. وذهب جماعة إلی أن النون الأولی مظهرة مع الإخفاء. فعلی الوجه الأول وهو الإدغام التام مع الإشمام لا حذف فی (تأمنا) لأن الإدغام التام لا یتأتی إلا مع تسکین أول المثلین فیرجع رسمها إلی باب (ءامنا) وعلی الوجه الثانی وهو الإخفاء یکون فی (تأمنا) حذف النون الأولی من الرسم کما صرح به الشیخان وذلک علی خلاف الأصل، لأنها لم تدغم فیما بعدها إدغاماً تاماً فضبط (تأمنا) علی الوجه الأول الذی هو الإدغام التام مع الإشمام یکون بتشدید النون وجعل نقطة بالحمراء بینها وبین المیم دلالة علی الإشمام. یجوز علی هذا الوجه أن تجعل جرة بین المیم والنقطة علامة علی أن السکون قبل الإشمام، وهذا علی أن الإشمام یکون قبل الفراغ من النطق بالنون الثانیة.