کتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 274 تعداد صفحات: 301 پدیدآورندگان: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
أخبر أن عدة أبیات هذا المنظوم فی الضبط والهجاء خمسمائة بیت وأربعة عشر، وهذا العدد صحیح باعتبار الرسم الأول المسمی بـ «عمدة البیان» الذی نظم هذا الضبط معه. وأما بعد تبدیل الرسم المذکور بالرسم الموحود الآن المسمی بـ «مورد الظمآن» فهذا العدد غیر صحیح لأنه قدم أن عدَّة ما فی الرسم الموحود الآن أربعة وخمسون وأربعمائة، وإذا أضیف ذلک إلی ما فی هذا الضبط هو أربعة وخمسون ومائة، کان مجموع ذلک ثمانیة وستمائة وهو مخالف لما ذکر هنا. وقوله «مقتفرة» بکسر الفاء بمعنی تابعة. ثم قال:
(۶۲۲) فَإِنْ أَکُنْ بَدَّلْتُ شَیْئاً غَلَطَا
مِنّــــیَ أَوْ أَغْفَــلْتُهُ فَسَــقَطَا
(۶۲۳) فَادَّرِ کَنْهُ مُوقِـناً وَلِتَسْمَـحِ
فِیمَـا بَدَا مِنْ خَلَلٍ وَلْتَصْفَحِ
أی إن غلطت فبدلت شیئاً مما نقلته أو أغفلته أی ترکته فسقط من هذا النظم فلیتدارکه من تیقنه ولا یقدم علیه من غیر یقین، ولیسامح فیما بدا أی ظهر من الخلل، ولیصفح عنه أی یعرض عنه وهذا تواضع منه رحمه الله. وقوله «غلطا» مفعول لأجله. ثم قال:
(۶۲۴) مَا کُلُّ مَنْ قَدْ أَمْ قَصْداً یَرْشُدُ
أَوْ کُلُّ مــن طَلَبَ شَیْئــاً یَجِـدُ
(۶۲۵) لَکِن رَّجَــاءِی فِیـــهِ أَن غِیَرَا
فَمَا صَفَا خُذْ وَاعْفُ عَمَّا کَدُرَا
أی لیس کل من قصد شیئاً من مقاصد الناس یرشد، ولا کل من طلب شیئاَ وجده، لأن المرشد والهادی هو الله تعالی، والعبد لا یملک لنفسه نفعاً ولا ضراً، وأتی بهذا الکلام اعتذاراً عما فی نظمه من الخلل إن کان فیه. ثم رجا أن لا یکون فیه تغییر فإن تخلف رجاؤه بأن تحقق فیه من اطلع علیه التغییر فالألیق أن یأخذ منه ما صفا ویعفو عما کدر فیه لا سیما إن کان ذلک نزراً، فالکامل من عدت سقطاته. و «ما» من قوله «ما کل» نافیة «وأمَّ» معناه قصدَ و «قصداً» مفعول لـ «أمَّ» وهو مصدر بمعنی اسم المفعول. ثم قال:
(۶۲۶) وَلَسْـــتَ مُدَّعِــــــیـاً الإِحْصَاءَ
وَلَوْ قَصَدتُّ فِیهِ الاِسْتِفْـــــضَاءَ
(۶۲۷) إِذْ لَیِسَ یَنْبَغی اتِّصَافٌ بِالْکمَالْ
إلَّا لِرَبِّي الْكَبــــــِيرِ الْمُتَـــــعَالْ
(۶۲۸) وَفَوْقِ کُلِّ مِنْ ذَوِی الْعلْمِ عَلِیْم
وَمُنْتَهَــی الْعلْــمِ إِلی اللهِ الْعَظیـمْ
یعنی أنه لم یدع بعد الفراغ من نظمه هذا أنه أحصی فیه جمیع ما ذکر الکتب التی نقل منها ولو کان قصد فیه أولاً الاستقصاءَ أی الإحاطة فکأنه یقول: إنما یلزم البحث والمناقشة مع من ادعی الإحصاء بعد من ادعی الإحصاء بعد الفراغ، وإما من قصد ذلک أولاً کما فعل فی قوله
أخبر أن عدة أبیات هذا المنظوم فی الضبط والهجاء خمسمائة بیت وأربعة عشر، وهذا العدد صحیح باعتبار الرسم الأول المسمی بـ «عمدة البیان» الذی نظم هذا الضبط معه. وأما بعد تبدیل الرسم المذکور بالرسم الموحود الآن المسمی بـ «مورد الظمآن» فهذا العدد غیر صحیح لأنه قدم أن عدَّة ما فی الرسم الموحود الآن أربعة وخمسون وأربعمائة، وإذا أضیف ذلک إلی ما فی هذا الضبط هو أربعة وخمسون ومائة، کان مجموع ذلک ثمانیة وستمائة وهو مخالف لما ذکر هنا. وقوله «مقتفرة» بکسر الفاء بمعنی تابعة. ثم قال:
(۶۲۲) فَإِنْ أَکُنْ بَدَّلْتُ شَیْئاً غَلَطَا
مِنّــــیَ أَوْ أَغْفَــلْتُهُ فَسَــقَطَا
(۶۲۳) فَادَّرِ کَنْهُ مُوقِـناً وَلِتَسْمَـحِ
فِیمَـا بَدَا مِنْ خَلَلٍ وَلْتَصْفَحِ
أی إن غلطت فبدلت شیئاً مما نقلته أو أغفلته أی ترکته فسقط من هذا النظم فلیتدارکه من تیقنه ولا یقدم علیه من غیر یقین، ولیسامح فیما بدا أی ظهر من الخلل، ولیصفح عنه أی یعرض عنه وهذا تواضع منه رحمه الله. وقوله «غلطا» مفعول لأجله. ثم قال:
(۶۲۴) مَا کُلُّ مَنْ قَدْ أَمْ قَصْداً یَرْشُدُ
أَوْ کُلُّ مــن طَلَبَ شَیْئــاً یَجِـدُ
(۶۲۵) لَکِن رَّجَــاءِی فِیـــهِ أَن غِیَرَا
فَمَا صَفَا خُذْ وَاعْفُ عَمَّا کَدُرَا
أی لیس کل من قصد شیئاً من مقاصد الناس یرشد، ولا کل من طلب شیئاَ وجده، لأن المرشد والهادی هو الله تعالی، والعبد لا یملک لنفسه نفعاً ولا ضراً، وأتی بهذا الکلام اعتذاراً عما فی نظمه من الخلل إن کان فیه. ثم رجا أن لا یکون فیه تغییر فإن تخلف رجاؤه بأن تحقق فیه من اطلع علیه التغییر فالألیق أن یأخذ منه ما صفا ویعفو عما کدر فیه لا سیما إن کان ذلک نزراً، فالکامل من عدت سقطاته. و «ما» من قوله «ما کل» نافیة «وأمَّ» معناه قصدَ و «قصداً» مفعول لـ «أمَّ» وهو مصدر بمعنی اسم المفعول. ثم قال:
(۶۲۶) وَلَسْـــتَ مُدَّعِــــــیـاً الإِحْصَاءَ
وَلَوْ قَصَدتُّ فِیهِ الاِسْتِفْـــــضَاءَ
(۶۲۷) إِذْ لَیِسَ یَنْبَغی اتِّصَافٌ بِالْکمَالْ
إلَّا لِرَبِّي الْكَبــــــِيرِ الْمُتَـــــعَالْ
(۶۲۸) وَفَوْقِ کُلِّ مِنْ ذَوِی الْعلْمِ عَلِیْم
وَمُنْتَهَــی الْعلْــمِ إِلی اللهِ الْعَظیـمْ
یعنی أنه لم یدع بعد الفراغ من نظمه هذا أنه أحصی فیه جمیع ما ذکر الکتب التی نقل منها ولو کان قصد فیه أولاً الاستقصاءَ أی الإحاطة فکأنه یقول: إنما یلزم البحث والمناقشة مع من ادعی الإحصاء بعد من ادعی الإحصاء بعد الفراغ، وإما من قصد ذلک أولاً کما فعل فی قوله
از 301