-
القسم الأول: فن الرسم
دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط
(4)
- حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (150)
- (457) فصْلٌ وَرُبَّمَا وَمِمَّنْ فِیمَ ثُمّ** دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (192)
- القسم الثاني: فن الضبط دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (200)
This is where your will put whatever you like...
الأسود: إن لسان العرب دخله الفساد فلو وضعت شیئاً یصلح الناس به کلامهم ویعرفون به القرءان. فامتنع أبو الأسود فأمر زیاد رجلاً یجلس فی طریق أبی الأسود فإذا مر به قرأَ شیئاً من القرءان وتعمد اللحن. فقرأ الرجل عند مرور أبی الأسود به (إن الله بریء من المشرکین ورسوله) [التوبة: ۳] بخفض اللام من (رسوله) فاستعظم ذلک أبو الأسود وقال: معاذ الله أن یتبرأً الله من رسوله فرجع من فوره الی زیاد وقال له: قد أجبتک الی ما سألت. فاختار رجلاً عاقلاً فطناً وقال له: خذ المصحف وصباغاً یخالف لون المداد، فإذا فتحت شفتی فانقط فوق الحرف نقطة، وإذا ضممتهما فانقط أمامه، و إذا کسرتهما فانقط تحته، فإذا اتبعة بغنة یعنی تنویناً فانقط نقضتین. فبدأً بأول المصحف حتی أَتی علی آخره، فکان ضبط أبی الأسود نقطاً مدوراً کنقط الأعجام إلا أنه مخالف له فی اللون. وأخذ ذلک عنه جماعة وأخذه منهم الخلیل. ثم إن الخلیل اخترع نقطاً آخر یسمی المطول وهو الأشکال الثلاثة المأخوذة من صور حروف المد، وجعل مع ذلک علامة الشد شیناً أَخذها من أول شدید. وعلامة الخفة خاء أخذها من أول خفیف، ووضع الهمزة والإشمام والروم فأتبعه الناس علی ذلک الی زمن الناظم، فلذلک اختاره فی هذا النظم واستمر العمل به الی وقتنا هذا لکن مع بعض تغییر فیه کما ستقف علیه. ثم قال:
## (۴۸۴) الْقَوْلُ فِی أَحْکَامِ وَضْعِ الْحَرَکَة
فِی الْحَرْفِ کَیْفَمَا أَتَتْ مُحَرّکَة
أی هذه القول فی صفات وضع الحرکة المصاحبة للحروف کیفما جاءت تلک الحروف محرکة أی بالفتح، أو بالضم أو بالکسر. فقوله «أحکام» بفتح الهمزة جمع حکم بمعنی الصفة، ویروی بکسر الهمزة علی أنه مصدر بمعنی الاتقان. والمراد بالحرکة الجنس الشامل للفتحة والضمة والکسرة. و «فی» من قوله «فی الحرف» للمصاحبة مثلها فی قوله تعالی (ادخلوا فی أمم) [الأعراف: ۳۸] أی مع أمم و «أل» فی الحرف للاستغراق فیدخل فیه جمیع الحروف حتی حروف فواتح السور نحو (ألِّـمَّ) و (قِّ) و (نُ) فتضبط کما نص علیه الدانی وبه العمل. وأما نزول المط علیها فسنتکلم علیه فی الباب الذی بعد هذا. وقوله «محرکة» حال من فاعل «أتت» الذی هو ضمیر عائد علی الحِرف. وأنث ضمیره والحال الآتیة منه نظراً الی معناه لأنه بمعنی الحروف فهو کقوله تعالی (أو الطفل الذین لم یظهروا علی عورات النساء) [النور: ۳۱] معناه أو الأطفال. ثم قال:
(۴۸۵) فَفَتْــحَةٌ أَعْلاَهُ وَهْــیَ أَلِـفُ
مَبْطُوحَةٌ صُغْرَیَ وَضَمٌّ یُعْرَفُ
(۴۸۶) وَاواً کَـذَا أَمَامَــهُ أَوْ فَــوْقَا
وَتَحْتَـــهُ الْکَسْـــرَةُ یَاءً تُلْقَی
أشار فی هذین البیتین إلی صفة الحرکات الثلاث وإلی محلها من الحروف علی
## (۴۸۴) الْقَوْلُ فِی أَحْکَامِ وَضْعِ الْحَرَکَة
فِی الْحَرْفِ کَیْفَمَا أَتَتْ مُحَرّکَة
أی هذه القول فی صفات وضع الحرکة المصاحبة للحروف کیفما جاءت تلک الحروف محرکة أی بالفتح، أو بالضم أو بالکسر. فقوله «أحکام» بفتح الهمزة جمع حکم بمعنی الصفة، ویروی بکسر الهمزة علی أنه مصدر بمعنی الاتقان. والمراد بالحرکة الجنس الشامل للفتحة والضمة والکسرة. و «فی» من قوله «فی الحرف» للمصاحبة مثلها فی قوله تعالی (ادخلوا فی أمم) [الأعراف: ۳۸] أی مع أمم و «أل» فی الحرف للاستغراق فیدخل فیه جمیع الحروف حتی حروف فواتح السور نحو (ألِّـمَّ) و (قِّ) و (نُ) فتضبط کما نص علیه الدانی وبه العمل. وأما نزول المط علیها فسنتکلم علیه فی الباب الذی بعد هذا. وقوله «محرکة» حال من فاعل «أتت» الذی هو ضمیر عائد علی الحِرف. وأنث ضمیره والحال الآتیة منه نظراً الی معناه لأنه بمعنی الحروف فهو کقوله تعالی (أو الطفل الذین لم یظهروا علی عورات النساء) [النور: ۳۱] معناه أو الأطفال. ثم قال:
(۴۸۵) فَفَتْــحَةٌ أَعْلاَهُ وَهْــیَ أَلِـفُ
مَبْطُوحَةٌ صُغْرَیَ وَضَمٌّ یُعْرَفُ
(۴۸۶) وَاواً کَـذَا أَمَامَــهُ أَوْ فَــوْقَا
وَتَحْتَـــهُ الْکَسْـــرَةُ یَاءً تُلْقَی
أشار فی هذین البیتین إلی صفة الحرکات الثلاث وإلی محلها من الحروف علی
الأسود: إن لسان العرب دخله الفساد فلو وضعت شیئاً یصلح الناس به کلامهم ویعرفون به القرءان. فامتنع أبو الأسود فأمر زیاد رجلاً یجلس فی طریق أبی الأسود فإذا مر به قرأَ شیئاً من القرءان وتعمد اللحن. فقرأ الرجل عند مرور أبی الأسود به (إن الله بریء من المشرکین ورسوله) [التوبة: ۳] بخفض اللام من (رسوله) فاستعظم ذلک أبو الأسود وقال: معاذ الله أن یتبرأً الله من رسوله فرجع من فوره الی زیاد وقال له: قد أجبتک الی ما سألت. فاختار رجلاً عاقلاً فطناً وقال له: خذ المصحف وصباغاً یخالف لون المداد، فإذا فتحت شفتی فانقط فوق الحرف نقطة، وإذا ضممتهما فانقط أمامه، و إذا کسرتهما فانقط تحته، فإذا اتبعة بغنة یعنی تنویناً فانقط نقضتین. فبدأً بأول المصحف حتی أَتی علی آخره، فکان ضبط أبی الأسود نقطاً مدوراً کنقط الأعجام إلا أنه مخالف له فی اللون. وأخذ ذلک عنه جماعة وأخذه منهم الخلیل. ثم إن الخلیل اخترع نقطاً آخر یسمی المطول وهو الأشکال الثلاثة المأخوذة من صور حروف المد، وجعل مع ذلک علامة الشد شیناً أَخذها من أول شدید. وعلامة الخفة خاء أخذها من أول خفیف، ووضع الهمزة والإشمام والروم فأتبعه الناس علی ذلک الی زمن الناظم، فلذلک اختاره فی هذا النظم واستمر العمل به الی وقتنا هذا لکن مع بعض تغییر فیه کما ستقف علیه. ثم قال:
## (۴۸۴) الْقَوْلُ فِی أَحْکَامِ وَضْعِ الْحَرَکَة
فِی الْحَرْفِ کَیْفَمَا أَتَتْ مُحَرّکَة
أی هذه القول فی صفات وضع الحرکة المصاحبة للحروف کیفما جاءت تلک الحروف محرکة أی بالفتح، أو بالضم أو بالکسر. فقوله «أحکام» بفتح الهمزة جمع حکم بمعنی الصفة، ویروی بکسر الهمزة علی أنه مصدر بمعنی الاتقان. والمراد بالحرکة الجنس الشامل للفتحة والضمة والکسرة. و «فی» من قوله «فی الحرف» للمصاحبة مثلها فی قوله تعالی (ادخلوا فی أمم) [الأعراف: ۳۸] أی مع أمم و «أل» فی الحرف للاستغراق فیدخل فیه جمیع الحروف حتی حروف فواتح السور نحو (ألِّـمَّ) و (قِّ) و (نُ) فتضبط کما نص علیه الدانی وبه العمل. وأما نزول المط علیها فسنتکلم علیه فی الباب الذی بعد هذا. وقوله «محرکة» حال من فاعل «أتت» الذی هو ضمیر عائد علی الحِرف. وأنث ضمیره والحال الآتیة منه نظراً الی معناه لأنه بمعنی الحروف فهو کقوله تعالی (أو الطفل الذین لم یظهروا علی عورات النساء) [النور: ۳۱] معناه أو الأطفال. ثم قال:
(۴۸۵) فَفَتْــحَةٌ أَعْلاَهُ وَهْــیَ أَلِـفُ
مَبْطُوحَةٌ صُغْرَیَ وَضَمٌّ یُعْرَفُ
(۴۸۶) وَاواً کَـذَا أَمَامَــهُ أَوْ فَــوْقَا
وَتَحْتَـــهُ الْکَسْـــرَةُ یَاءً تُلْقَی
أشار فی هذین البیتین إلی صفة الحرکات الثلاث وإلی محلها من الحروف علی
## (۴۸۴) الْقَوْلُ فِی أَحْکَامِ وَضْعِ الْحَرَکَة
فِی الْحَرْفِ کَیْفَمَا أَتَتْ مُحَرّکَة
أی هذه القول فی صفات وضع الحرکة المصاحبة للحروف کیفما جاءت تلک الحروف محرکة أی بالفتح، أو بالضم أو بالکسر. فقوله «أحکام» بفتح الهمزة جمع حکم بمعنی الصفة، ویروی بکسر الهمزة علی أنه مصدر بمعنی الاتقان. والمراد بالحرکة الجنس الشامل للفتحة والضمة والکسرة. و «فی» من قوله «فی الحرف» للمصاحبة مثلها فی قوله تعالی (ادخلوا فی أمم) [الأعراف: ۳۸] أی مع أمم و «أل» فی الحرف للاستغراق فیدخل فیه جمیع الحروف حتی حروف فواتح السور نحو (ألِّـمَّ) و (قِّ) و (نُ) فتضبط کما نص علیه الدانی وبه العمل. وأما نزول المط علیها فسنتکلم علیه فی الباب الذی بعد هذا. وقوله «محرکة» حال من فاعل «أتت» الذی هو ضمیر عائد علی الحِرف. وأنث ضمیره والحال الآتیة منه نظراً الی معناه لأنه بمعنی الحروف فهو کقوله تعالی (أو الطفل الذین لم یظهروا علی عورات النساء) [النور: ۳۱] معناه أو الأطفال. ثم قال:
(۴۸۵) فَفَتْــحَةٌ أَعْلاَهُ وَهْــیَ أَلِـفُ
مَبْطُوحَةٌ صُغْرَیَ وَضَمٌّ یُعْرَفُ
(۴۸۶) وَاواً کَـذَا أَمَامَــهُ أَوْ فَــوْقَا
وَتَحْتَـــهُ الْکَسْـــرَةُ یَاءً تُلْقَی
أشار فی هذین البیتین إلی صفة الحرکات الثلاث وإلی محلها من الحروف علی