اعْلَم ان ورشا كَانَ يلقى حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن قبلهَا فيتحرك بحركتها وَتسقط هِيَ من اللَّفْظ وَذَلِكَ اذا كَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين وَكَانَ آخر كلمة والهمزة اول كلمة اخرى والساكن الْوَاقِع قبل الْهمزَة يَأْتِي على ثَلَاثَة اضْرِب فالضرب الاول ان يكون تنوينا نَحْو قَوْله من نَبِي إِلَّا و من شَيْء إِذْ كَانُوا و كفوا أحد و مُبين أَن اعبدوا الله وَشبهه وَشبهه وَالثَّانِي ان يكون لَام الْمعرفَة نَحْو الأَرْض و الْآخِرَة و الآزفة و الأولى و الْآن و وَالْأُ وَشبهه وَهَذَا وان كَانَ مُتَّصِلا مَعَ الْهمزَة فِي الْخط فَهُوَ يجرى عِنْد الْقُرَّاء مجْرى الْمُنْفَصِل وَالثَّالِث ان يكون سَائِر حُرُوف المعجم نَحْو قَوْله (من ءامن) و من إستبرق و وَاذْكُر إِسْمَاعِيل و الم أَحسب النَّاس و وَقَالَت أولاهم و قَالَت أخراهم و خلوا إِلَى و تَعَالَوْا أتل و نبأ ابْني آدم و ذواتي أكل وَشبهه وَاسْتثنى اصحاب ابي يَعْقُوب عَن ورش من ذَلِك حرفا وَاحِدًا فِي الحاقة وَهُوَ قَوْله كِتَابيه إِنِّي ظَنَنْت فسكنوا الْهَاء وحققوه الْهمزَة بعْدهَا على مُرَاد الْقطع والاستيناف وَبِذَلِك قَرَأت على مشيخة المصريين وَبِه آخذ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بتحقيق الْهمزَة فِي جَمِيع مَا تقدم مَعَ تَخْلِيص السَّاكِن قبلهَا وَاخْتلفُوا فِي قَوْله آلآن وَقد كُنْتُم آلآن وَقد عصيت فِي يُونُس وَفِي قَوْله عادا الأولى فِي والنجم وَيَأْتِي الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك فِي مَوْضِعه ان شَاءَ الله تَعَالَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص ۳۸-۳۹ --
اعْلَم ان حَمْزَة من رِوَايَة خلف كَانَ يسكت على السَّاكِن اذا كَانَ آخر كلمة وَلم يكن حرف مد وَأَتَتْ الْهمزَة بعده سكتة لَطِيفَة من غير قطع بَيَانا للهمزة وَذَلِكَ نَحْو قَوْله من ءامن و هَل أتك و عَلَيْهِم ءأنذرتهم ام و نبأ ابْني ءادم و خلوا إِلَى شياطينهم و قد أَفْلح و من شَيْء إِذْ و حامية الهكم وَشبهه [وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بوصل السَّاكِن مَعَ الْهمزَة من غير سكت].
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۵۶)
[ واختلفوا في الميم فكان ابن كثير يصل الميم بواو انضمت الهاء قبلها أو انكسرت فيقول عليهم غيروَكَانَ نَافِع لَا يمِيل الْألف الَّتِي تَأتي بعْدهَا رَاء مَكْسُورَة مثل أَصْحَاب النَّار الْبَقَرَة ٣٩ ومن قَرَار إِبْرَاهِيم ٢٦ والْأَبْرَار آل عمرَان ١٩٣ والأشرار ص ٦٢ ودَار الْبَوَار إِبْرَاهِيم ٢٨ والْأَبْصَار آل عمرَان ١٣ وبقنطار آل عمرَان ٧٥ وبِدِينَار آل عمرَان ٧٥ ودِيَارهمْ الْبَقَرَة ٨٥ وعلى آثَارهم الْمَائِدَة ٤٦. بل كَانَ فِي ذَلِك كُله بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَهُوَ إِلَى الْفَتْح أقرب.
وَكَانَ أَبُو عَمْرو يمِيل كل ألف بعْدهَا رَاء فِي مَوضِع اللَّام من الْفِعْل. وَهِي مَكْسُورَة والكلمة فِي مَوضِع خفض إِلَّا فِي حُرُوف يسيرَة مثل قَوْله تَعَالَى وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى النِّسَاء ٣٦ وجبارين الْمَائِدَة ۲۲ فَإِنَّهُ كَانَ لَا يمِيل فِي هذَيْن الحرفين. وَقد اخْتلف عَنهُ فِي الحرفين فروى عبيد الله بن معَاذ عَن أَبِيه عَن أبي عَمْرو وَالْجَار وجبارين ممالة وروى اليزيدي عَنهُ غير ممالة وَأَنه كَانَ يمِيل قَوْله كالفجار ص ٢٨ وبقنطار آل عمرَان ٧٥ وفِي الْغَار التَّوْبَة ٤٠. وَإِذا كَانَت الرَّاء فِي مَوضِع الْعين من الْفِعْل كعين فَاعل لم يمل ألف فَاعل مثل قَوْله مغتسل بَارِد ص ٤٢ والبارئ .المصور الْحَشْر ٢٤ ومن كل شَيْطَان مارد الصافات ٧ وَمَا كَانَ مثل ذَلِك
وروى عَنهُ مَحْبُوب بن الْحسن وعباس والأصمعي بِخَارِجِينَ الْبَقَرَة ١٦٧ ممالة وَلم يروها غَيرهم وَهَذَا خلاف مَا عَلَيْهِ الْعَامَّة من أَصْحَاب أبي عَمْرو مَعَ فتح إمالة الْخَاء لاستعلائها. وَلَو كَانَت الْقِرَاءَة قِيَاسا إِذن للَزِمَ من أمال فِي الْغَار وبِخَارِجِينَ أَن يمِيل بطارد الْمُؤمنِينَ الشُّعَرَاء ١١٤ والغارمين التَّوْبَة ٦٠.وَأما الْكسَائي فروى عَنهُ أَبُو الْحَارِث أَنه لم يمِيل من ذَلِك شَيْئا إِلَّا إِذا تَكَرَّرت الرَّاء فِي مَوضِع الْخَفْض مثل الأشرار ومن قَرَار والْأَبْرَار وَكَانَ أَبُو عمر الدوري يروي عَنهُ أَنه كَانَ يمِيل كل ألف بعْدهَا رَاء مَكْسُورَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۴۹- ۱۵۰--
المغضوب عليهم ولا الضآلين (فاتحة الكتاب ۷) وعلى قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشوة (البقرة ۷) -- السبعة فی القرائات، --ص۱۰۸