کلمه: مُطَهَّرَةٌ سوره: البقرة آیه: 25
مُطَهَّرَةٌ مـقـایـسه
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرأ زيد بن علي مطهرات وقرأ عبيد بن عمير مظهرة بمعنى متطهرة.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۱۰)

البحر المحيط في التفسير

وقرأ زيد بن علي: مطهرات، فجمع بالألف والتاء على طهرن. قال الزمخشري: هما لغتان فصيحتان، يقال: النساء فعلن، وهن فاعلات، والنساء فعلت، وهي فاعلة.
قراءة عبيد بن عمير مطهرة، وأصله متطهرة، فأدغم. وفي كلام بعض العرب ما أحوجني إلى بيت اللّه فاطهر به اطهرة، أي: فأتطهر به تطهرة، وهذه القراءة مناسبة لقراءة الجمهور.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۸۹)

حجّت
لأن الفعل مما يحتمل أن يكون مطاوعا نحو: طهرته فتطهر، أي أن اللّه تعالى طهرهن فتطهرن. وهذه الأزواج التي وصفها اللّه بالتطهير ان كن من الحور العين، كما روي عن عبد اللّه.
(البحر المحيط فى التفسير، ج۱، ص۱۸۹)

كتاب التيسير في القراءات السبع

خْتلفُوا عِنْد الْيَاء وَالْوَاو فَقَرَأَ خلف بادغامها فيهمَا بِغَيْر غنة نَحْو قَوْله وَمن يقل و يَوْمئِذٍ يصدعون و من وَال و يَوْمئِذٍ واهية وَشبهه وَالْبَاقُونَ يدغمونهما فيهمَا ويبقون الغنة فَيمْتَنع الْقلب الصَّحِيح مَعَ ذَلِك .
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۴)
اعْلَم ان الْكسَائي كَانَ يقف على هَاء التَّأْنِيث وَمَا ضارعها فِي اللَّفْظ بامالة نَحْو قَوْله جنَّة و ربوة و نعْمَة و الْقِيَامَة و لعبرة و الْآخِرَة و خاطئة و وَجهه و خَطِيئَة و الْمَلَائِكَة و مُشركَة و الأيكة و فَاكِهَة و آلِهَة و همزَة و لُمزَة و بَصِيرَة وَشبهه الا ان يَقع قبل الْهَاء اُحْدُ عشرَة احرف الطَّاء والظاء وَالصَّاد وَالضَّاد وَالْخَاء والغين وَالْقَاف والالف وَالْعين والحاء نَحْو بسطة و موعظة و خصَاصَة و قَبْضَة و الصاخة و الْبَالِغَة و الحاقة و الصَّلَاة و الزَّكَاة و الْحَيَاة و النجَاة ومناه وهيهاه والنطيحه و القارعة وَشبهه وَكَذَلِكَ ان وَقع قبل الْهَاء رَاء وَانْفَتح مَا قبل الرَّاء وانضم اَوْ همزَة وَانْفَتح مَا قبلهَا اَوْ كَانَ الْفَا اَوْ هَاء وَكَانَ مَا قبلهَا الف اَوْ كَاف وانضم مَا قبلهَا اَوْ انْفَتح فالراء نَحْو قَوْله غمرة و حُفْرَة و سُورَة و محشورة و بررة وعماره وَشبهه والهمزة نَحْو قَوْله امْرَأَة و بَرَاءَة و النشأة وسوءه وَشبهه وَالْهَاء فِي قَوْله سفاهة لَا غير وَالْكَاف نَحْو التَّهْلُكَة و الشَّوْكَة وَشبهه فان ابْن مُجَاهِد واصحابه كَانُوا لَا يرَوْنَ امالة الْهَاء وَمَا قبلهَا مَعَ ذَلِك وَالنَّص عَن الْكسَائي فِي اسْتثِْنَاء ذَلِك مَعْدُوم وباطلاق الْقيَاس فِي ذَلِك قَرَأت على ابي الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي وَكَذَلِكَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن الانباري قَالَ حَدثنَا ادريس عَن خلف عَن الْكسَائي والاول اخْتَار الا مَا كَانَ قبل الْهَاء فِيهِ الف فَلَا يجوز الامالة فِيهِ ووقف الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. –التیسیر فی القرائات السبع، صص۵۰-۵۱--

كتاب السبعة في القراءات

وتدغم النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام وَالْمِيم وَالْيَاء وَالْوَاو فالنون تُدْغَم فِي الرَّاء بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا طه ٧٥ وَمن يولهم الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه النِّسَاء ٤٠ ومسلمة لَا شية فِيهَا الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال الرَّعْد ١١ وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۲۶-۱۲۷--