کلمه: اَنبِئهُم سوره: البقرة آیه: 33
اَنبِئهُم مـقـایـسه
التبيان في تفسير القرآن

فقلبت الهمزة وكسرت الهاء وروى الزينبي من طريق المالكي والعطاء كسر الهاء، وتحقيق الهمزة الباقون بضم الهاء وتحقيق الهمزة قال ابوعلي: من ضم الهاء حملها على الاصل، لان الاصل أن تكون هاء الضمير مضمومة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۱۴۴)

حجّت
مثل قولهم: ضربهم وأنبأهم وانما تكسر الهاء اذا وليها كسرة أو ياء نحو بهم وعليهم ومع هذا يضمه قوم حملا على الاصل ومن كسر الهاء التي قبلها همزة محففة، فانه اتبع كسرة الهاء الكسرة التى قبلها واذا كان بينهما حاجز كما قالوا: هذا المرء ومررت بالمرء فاتبعوا مع هذا الفصل. وحكي عن ابي زيد أنه قال: قال رجل من بكر بن وائل أخذت هذا منه ومنهما وكسر الهاء في الادراج والوقف وحكي عنه: لم أعرفه ولم أضربه فكسر، وقال لم اضربهما فكسر الهاء مع الباء ويحتمل أن يكون ما اعتد بالحاجزين بين الكسرة والهاء لسكونها فكان الكسرة وليت الهاء.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۱۴۴)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

روي عن ابن عامر أنبئهم بالهمزة وكسر الهاء والباقون بضم الهاء.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۱۸۴)

حجّت
من ضم الهاء حملها على الأصل لأن الأصل أن تكون هاء الضمير مضمومة وإنما تكسر الهاء إذا وليها كسرة أو ياء نحو بهم وعليهم ومع هذا فقد ضمه قوم حملا على الأصل ومن كسر الهاء التي قبلها همزة مخففة فإن لذلك وجها من القياس وهو أنه اتبع كسرة الهاء الكسرة التي قبلها ولم يعتد بالحاجز الساكن كما حكي عنهم هذا المرء ورأيت المرء ومررت بالمرء فاتبعوا مع هذا الفصل كما اللغة في اللغة الأخرى هذا امرؤ ورأيت امرءا ومررت بامرئ وحكى أبو زيد عن بعض العرب أخذت هذا منه ومنهما ومنهمي فكسر المضمر في الإدراج والوقف ولم أعرفه ولم أضربه.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۱۸۴)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرىء أنبيهم بقلب الهمزة ياء وأنبهم بحذفها والهاء مكسورة فيهما.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۲۶)

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور: أنبئهم بالهمز وضم الهاء، وهذا الأصل كما تقول: أكرمهم. وروي عن ابن عباس: أنبئهم بالهمز وكسر الهاء، ووجهه أنه أتبع حركة الهاء لحركة الباء، ولم يعتد بالهمزة لأنها ساكنة، فهي حاجز غير حصين. وقرئ: أنبيهم، بإبدال الهمزة ياء وكسر الهاء. وقرأ الحسن والأعرج وابن كثير من طريق القواس: أنبهم، على وزن أعطهم، قال ابن جني: هذا على إبدال الهمزة ياء، على أنك تقول: أنبيت، كأعطيت، قال: وهذا ضعيف في اللغة لأنه بدل لا تخفيف. والبدل عندنا لا يجوز إلا في ضرورة الشعر. انتهى كلام أبي الفتح. وما ذكر من أنه لا يجوز إلا في ضرورة الشعر ليس بصحيح. حكى الأخفش في الأوسط: أن العرب تحول من الهمزة موضع اللام ياء، فيقولون:قريت، وأخطيت، وتوضيت، قال: وربما حولوه إلى الواو، وهو قليل، نحو: رفوت، والجيد: رفأت، ولم أسمع: رفيت. انتهى كلام الأخفش. ودل ذلك على أنه ليس من ضرائر الشعر، كما ذكر أبوالفتح‏.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۲۴۰)

كتاب التيسير في القراءات السبع

اعْلَم ان ابا عَمْرو [بصري] كَانَ اذا قَرَأَ فِي الصلوة اَوْ ادرج قِرَاءَته اَوْ قَرَأَ بالادغام لم يهمز كل همزَة سَاكِنة سَوَاء كَانَت فَاء اَوْ عينا اَوْ لَا مَا نَحْو قَوْله يُؤمنُونَ و يؤلون و والمؤتفكات و بئس و بئْسَمَا و الذِّئْبوالبئر و (الرءيا) و (رءياك) و كدأب و جِئْت و جئْتُمْ و شِئْتُم و شِئْنَا و (فادارءتم) و اطمأننتم وَشبهه الا ان يكون سُكُون الْهمزَة للجزم نَحْو (أَو ننسأها) و تسؤهم و إِن نَشأ و ويهيئ لكم وَشبهه وَجُمْلَته تِسْعَة عشر موضعا اَوْ يكون للْبِنَاء نَحْو أنبئهم و اقْرَأ و (أرجئه) وهيىء وَشبهه وَجُمْلَته اُحْدُ عشر موضعا اَوْ يكون ترك الْهَمْز فِيهِ اثقل من الْهَمْز وَذَلِكَ فِي قَوْله عز وَجل (تؤى) و (تؤيه) اَوْ يكون يُوقع الالتباس بِمَا لَا يهمز وَذَلِكَ فِي قَوْله (ورءيا) اَوْ يكون يخرج من لُغَة الى لُغَة وَذَلِكَ فِي قَوْله مؤصدة فان ابْن مُجَاهِد كَانَ يخْتَار تَحْقِيق الْهَمْز فِي ذَلِك كُله من اجل تِلْكَ الْمعَانِي وَبِذَلِك قَرَأت فاذا تحركت الْهمزَة نَحْو قَوْله يؤلف و مُؤذن و يؤخرهم وَشبهه فَلَا خلاف عَنهُ فِي تَحْقِيق الْهمزَة فِي ذَلِك كُله وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۹--
وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة وَلذَلِك احكام انا ابينها ان شَاءَ الله اعْلَم ان الْهمزَة اذا توسطت وسكنت فَهِيَ تبدل حرفا خَالِصا فِي حَال تسهيلها كَمَا تقدم وَلَك نَحْو قَوْله تَعَالَى الْمُؤْمِنُونَ و يؤفكون والرءيا و تَسُؤْكُمْ و يَأْكُلُون و كدأب و الذِّئْب والبئر و بئس وَشبهه وَكَذَلِكَ الَّذِي اؤتمن و لقاءنا ائْتِ و فِرْعَوْن ائْتُونِي وَشبهه وَاخْتلف اصحابنا فِي ادغام الْحَرْف الْمُبدل من الْهمزَة وَفِي اظهاره فِي قَوْله (ورءيا) و (تؤى) و (تؤيه) فَمنهمْ من يدغم اتبَاعا لِلْخَطِّ وَمِنْهُم من يظْهر لكَون الْبَدَل عارضا والوجهان جائزان واحتلف اهل الْأَدَاء ايضا فِي تَغْيِير حَرَكَة الْهَاء مَعَ ابدال الْهمزَة يَاء قبلهَا فِي قَوْله أنبئهم و ونبئهم فَكَانَ بَعضهم يرى كسرهَا من اجل الْيَاء وَكَانَ آخَرُونَ يقرونها على ضمتها لَان الْيَاء عارضة وهما صَحِيحَانِ. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۰)

كتاب السبعة في القراءات

كلهم قَرَأَ: أنبئهم بِالْهَمْز وَضم الْهَاء إِلَّا مَا حَدثنِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر عَن هِشَام بن عمار عَن أَصْحَابه عَن ابْن عَامر: أنبيهم بِكَسْر الْهَاء وَيَنْبَغِي أَن تكون غير مَهْمُوزَة لِأَنَّهُ لَا يجوز كسر الْهَاء مَعَ الْهَمْز فَتكون مثل عَلَيْهِم وَعَلَيْهِم وَزعم الْأَخْفَش الدِّمَشْقِي عَن ابْن ذكْوَان بِإِسْنَادِهِ عَن يحيى بن الْحَارِث عَن ابْن عَامر أنبئهم مَهْمُوزَة مَكْسُورَة الْهَاء وَهُوَ خطأ فِي الْعَرَبيَّة [إِنَّمَا يجوز الْكسر إِذا ترك الْهمزَة فَيكون مثل عَلَيْهِم وإليهم]. -- السبعة فی القرائات، ص۱۵۴--
واختلفوا في الميم فكان ابن كثير يصل الميم بواو انضمت الهاء قبلها أو انكسرت فيقول عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (فاتحة الكتاب ۷) وعلى قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشوة (البقرة ۷).  -- السبعة فی القرائات، ص۱۰۸--