وفي مصحف عبد الله وتكتمون بمعنى كاتمين.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۱۳۳)
قرأ عبد اللّه: وَتَكْتُمُونَ الْحَقَ.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۲۹۰)
حجّت
وخرج على أنها جملة في موضع الحال، وقدره الزمخشري: كاتمين، وهو تقدير معنى لا تقدير إعراب، لأن الجملة المثبتة المصدّرة بمضارع، إذا وقعت حالا لا تدخل عليها الواو، والتقدير الإعرابي هو أن تضمر قبل المضارع هنا مبتدأ تقديره: وأنتم تكتمون الحق، ولا يظهر تخريج هذه القراءة على الحال، لأن الحال قيد في الجملة السابقة، وهم قد نهوا عن لبس الحق بالباطل، على كل حال فلا يناسب ذلك التقييد بالحال إلا أن تكون الحال لازمة، وذلك أن يقال: لا يقع لبس الحق بالباطل إلا ويكون الحق مكتوما، ويمكن تخريج هذه القراءة على وجه آخر، وهو أن يكون اللّه قد نعى عليهم كتمهم الحق مع علمهم أنه حق، فتكون الجملة الخبرية عطفت على جملة النهي، على من يرى جواز ذلك، وهو سيبويه وجماعة، ولا يشترط التناسب في عطف الجمل، وكلا التخريجين تخريج شذوذ.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۲۹۱)