کلمه: فَادُّرَءتُم سوره: البقرة آیه: 72
فَادُّرَءتُم مـقـایـسه
البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور: بالإدغام، وقرأ أبو حيوة: فتدارأتم، على وزن‏ تفاعلتم، وهو الأصل، هكذا نقل بعض من جمع في التفسير. وقال ابن عطية: قرأ أبو حيوة، وأبو السوار الغنوي: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ‏، وقرأت فرقة: فتدارأتم على الأصل. انتهى كلامه. ونقل من جمع في التفسير أن أبا السوار قرأ: فدرأتم، بغير ألف قبل الراء.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۴۱۸)

كتاب التيسير في القراءات السبع

اعْلَم ان ابا عَمْرو [بصري] كَانَ اذا قَرَأَ فِي الصلوة اَوْ ادرج قِرَاءَته اَوْ قَرَأَ بالادغام لم يهمز كل همزَة سَاكِنة سَوَاء كَانَت فَاء اَوْ عينا اَوْ لَا مَا نَحْو قَوْله يُؤمنُونَ و يؤلون و والمؤتفكات و بئس و بئْسَمَا و الذِّئْبوالبئر و (الرءيا) و (رءياك) و كدأب و جِئْت و جئْتُمْ و شِئْتُم و شِئْنَا و (فادارءتم) و اطمأننتم وَشبهه الا ان يكون سُكُون الْهمزَة للجزم نَحْو (أَو ننسأها) و تسؤهم و إِن نَشأ و ويهيئ لكم وَشبهه وَجُمْلَته تِسْعَة عشر موضعا اَوْ يكون للْبِنَاء نَحْو أنبئهم و اقْرَأ و (أرجئه) وهيىء وَشبهه وَجُمْلَته اُحْدُ عشر موضعا اَوْ يكون ترك الْهَمْز فِيهِ اثقل من الْهَمْز وَذَلِكَ فِي قَوْله عز وَجل (تؤى) و (تؤيه) اَوْ يكون يُوقع الالتباس بِمَا لَا يهمز وَذَلِكَ فِي قَوْله (ورءيا) اَوْ يكون يخرج من لُغَة الى لُغَة وَذَلِكَ فِي قَوْله مؤصدة فان ابْن مُجَاهِد كَانَ يخْتَار تَحْقِيق الْهَمْز فِي ذَلِك كُله من اجل تِلْكَ الْمعَانِي وَبِذَلِك قَرَأت فاذا تحركت الْهمزَة نَحْو قَوْله يؤلف و مُؤذن و يؤخرهم وَشبهه فَلَا خلاف عَنهُ فِي تَحْقِيق الْهمزَة فِي ذَلِك كُله وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۹)
وَاعْلَم ان جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فانما يُرَاعى فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس كَمَا قدمْنَاهُ وَقد اخْتلف اصحابنا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد عَلَيْهِنَّ نَحْو قَوْله أفأنت و (فَبِأَي ءالاء) و بأيكم و وكأين و كَأَنَّهُ و فلأقطعن و لبإمام و الأَرْض و الْآخِرَة وَشبهه وَكَذَا مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى هَؤُلَاءِ و (هأنتم) و يَا أَيهَا و (يأخت) و يَا آدم و يَا أولي وَشبهه فَكَانَ بَعضهم يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ متوسطات وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ الا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد نَص الروَاة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص۴۱- ۴۲--