کلمه: وَاَيَّدنّْهُ سوره: البقرة آیه: 87
وَاَيَّدنّْهُ مـقـایـسه
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

روي في الشواذ عن أبي عمرو وآيدنه على زنة أفعلناه والقراءة أَيَّدْناهُ بالتشديد.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۰۵)

حجّت
أَيَّدْناهُ إنما كانت القراءة المشهورة فيه فعلناه لما يعرض من تصحيح العين مخافة توالي إعلالين في أيدنه على أفعلناه ومعنى هذا أنه لو أعلت عينه كما يجب إعلال عين أفعلت من الأجوف كأقمت وأبعت لتتابع فيه إعلالان لأن أصل آيدت أ أيدت كما أن أصل آمن ءأمن فانقلبت الهمزة الثانية ألفا لاجتماع همزتين في كلمة واحدة والأولى منهما مفتوحة والثانية ساكنة وكان يجب أيضا أن تلقى حركة العين على الفاء وتحذف العين كما ألقيت حركة الواو من أقومت على القاف قبلها فصار أقمت وكان يجب على هذا أن تقلب الفاء هنا واوا لأنها قد تحركت وانفتح ما قبلها ولا بد من قلبها لوقوع الهمزة الأولى قبلها كما قلبت في تكسير آدم أوادم فكان يجب أن تقول أودته كأقمته فتحذف العين كما ترى وتقلب الفاء التي هي في الأصل همزة واوا فيعتل الفاء والعين جميعا وإذا كان يؤدي القياس إلى هذا رفض وكثر فيه فعلت ليؤمن الإعلالان وجاء أيدت قليلا شاذا على الأصل وإذا كانوا قد أخرجوا عين أفعلت وهي حرف علة على الصحة.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۰۵)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرىء وآيدناه ومنه آجده بالجيم اذا قواه.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۶۲)

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور على وزن فعلناه. وقرأ مجاهد، والأعرج، وحميد، وابن محيصن، وحسين، عن أبي عمرو: أأيدناه، على وزن: أفعلناه.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۴۸۰)

حجّت
وفرق بعضهم بينهما فقال: أما المد فمعناه القوة، وأما القصر فالتأييد والنصر، والأصح أنهما بمعنى قويناه، وكلاهما من الأيد، وهو القوة.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۴۸۰)

كتاب التيسير في القراءات السبع

كَانَ ابْن كثير يصل هَاء الْكِنَايَة عَن الْوَاحِد الْمُذكر اذا انضمت وَسكن مَا قبلهَا بواو واذا انْكَسَرت وَسكن مَا قبلهَا بياء فاذا وقف حذف تِلْكَ الصِّلَة لِأَنَّهَا زِيَادَة وَسَوَاء كَانَ ذَلِك السَّاكِن حرف صِحَة اَوْ حرف عِلّة فالمضمومة نَحْو عقلوهو و شروهو و فاجتباهو و فليصمهو و فبشرهو و منهو و عنهو وَشبهه والمكسورة نَحْو لاخيهى و ابيهى و تؤيهى و فيهى و أبويهى و اليهى وَشبهه وَهَذَا اذا لم تلق الْهَاء سَاكِنا نَحْو يُعلمهُ الله و عَنهُ السوء فَأرَاهُ الْآيَة و آتَاهُ الله و عَلَيْهِ الله وَشبهه الا قَوْله عَنهُ تلهى فِي مَذْهَب البزى فانه يصل الْهَاء بواو مَعَ تَشْدِيد التَّاء بعْدهَا لَان التَّشْدِيد عَارض وَالْبَاقُونَ يختلسون الضمة والكسرة فِي حَال الْوَصْل فِيمَا تقدم وَكلهمْ يصل الْمَكْسُورَة بياء والمضمومة بواو اذا تحرّك مَا قبلهَا حَيْثُ وَقع وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۴)

كتاب السبعة في القراءات

قرأ نافع فيه هدى وعليه إنه (البقرة ۳۷) وما أنسانيه إلا (الكهف ۶۳) وما أشبه ذلك إذا كان قبل الهاء ياء ساكنة حركها حركة مختلسة من غير أن يبلغ بها الياء  وإذا كان قبلها واو ساكنة مثل ندعوه إنه (الطور ۲۸) أو ألف مثل اجتبه وهديه (النحل ۱۲۱) ضم الهاء ضما من غير أن يبلغ بالضمة الواو   وإذا كان قبل الهاء حرف غير الياء والواو والألف وهو ساكن حرك الهاء أيضا حركة خفيفة من غير بلوغ واو مثل منه وعنه إلا قوله وأشركه في أمري (طه ۳۲) فإن المسيبي روى عنه الصلة بالواو في هذا الحرف وحده  وروى ابن سعدان عن المسيبي عن نافع أنه كان يصل الهاء من عليه بياء  في مثل قوله كتب عليه أنه من تولاه (الحج۴) وكذلك روى الكسائي عن إسماعيل ابن جعفر عن نافع في قوله عليه أنه كان يصل الهاء بياء في كل القرآن فإن كان ما قبل الهاء متحركا وكانت الحركة كسرة كسر الهاء ووصلها ياء كقوله و أمه وصحبته (عبس ۳۵ و۳۶) وكتبه ورسله (البقرة ۲۸۵) وما أشبه ذلك وإذا كانت الحركة قبل الهاء ضمة ضمها ووصل الهاء بواو مثل قوله فإن الله يعلمه (البقرة ۲۷۰) وفهو يخلفه وهو خير الرازقين (سبأ ۳۹) وكذلك إن كانت الحركة قبل الهاء فتحة مثل قوله خلقه فقدره يسره فأقبره . . أنشره . . أمره (عبس نهايات الآيات ۱۸ - ۲۳) وما أشبه ذلك يصل ذلك كله بواو ويقف بغير واو   وأما الهاء المتصلة بالفعل المجزوم مثل قوله يؤده إليك (آل عمران ۷۵) ونوله ما تولى ونصله جهنم (النساء ۱۱۵) وأرجه وأخاه (الأعراف ۱۱۱) ويتقه فأولئك (النور ۵۲) وفألقه إليهم (النمل ۲۸) و يرضه لكم (الزمر ۷) وخيرا يره . . وشرا يره (الزلزلة ۷ و۸) فيأتي في موضعه من آل عمران إن شاء الله وكذلك مذهب أبي عمرو وعاصم إلا في قوله وما أنسنيه (الكهف ۶۳) فإن أبا بكر بن عياش وحفصا اختلفا فيه عن عاصم فروى أبو بكر عن عاصم وما أنسنيه بكسر الهاء من غير بلوغ ياء ومثله بما عهد عليه الله (الفتح ۱۰) ويخلد فيه مهانا (الفرقان ۶۹) وروى حفص عن عاصم أنسنيه إلا بضم الهاء من غير بلوغ واو وكذلك عليه الله فضم حفص الهاء في هذا الموضع وكسرها أبو بكر في سائر القرآن وأما قوله ويخلد فيه مهانا فإن حفصا روى عن عاصم أنه وصل الهاء بياء وحذفها أبو بكر عن عاصم وهو مذهب أبي عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر   وأما ابن كثير فكان يصل الهاء في ذلك كله كان قبلها ياء أو واو أو ألف أو حرف ساكن أو متحرك فيقول فيه هدى وإليه وعليه ولديه واجتبه وهديه وما أنسنيه إلا ومنه وعنه وكل ما كان مثله في القرآن كله. -- السبعة فی القرائات، صص۱۳۰-۱۳۲--