کلمه: جاِّءَهُم سوره: البقرة آیه: 89
جاِّءَهُم مـقـایـسه
كتاب التيسير في القراءات السبع

اعْلَم ان الْهمزَة اذا كَانَت مَعَ حرف الْمَدّ واللين فِي كلمة وَاحِدَة سَوَاء توسطت اَوْ تطرفت فَلَا خلاف بَينهم فِي تَمْكِين حرف الْمَدّ زِيَادَة وَذَلِكَ نَحْو قَوْله عز وَجل أُولَئِكَ و شَاءَ الله و الْمَلَائِكَة و يضيء و هاؤم اقرؤوا وَشبهه.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۴--
[وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة] فاذا تحركت الْهمزَة وَهِي متوسطة فَمَا قبلهَا يكون سَاكِنا اَوْ متحركا فان كَانَ سَاكِنا وَكَانَ اصليا وسهلتها ألقيت حركتها على ذَلِك السَّاكِن وحركتها بهَا مَا لم يكن الْفَا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله شَيْئا و (خطئا /و (المشئمة) و كَهَيئَةِ و (تجئرون) و (يسئلون) و (يسئل) و (القرءان) و (مذءوما) و (مسئولا) و (سيئت) و موئلا و (الموءودة) وَشبهه وان كَانَ زَائِدا ابدلت وادغمت اذا كَانَ يَاء اَوْ واوا نَحْو قَوْله هَنِيئًا مريئا و بَرِيئًا و بريئون و خَطِيئَة و (خطيأتكم) وَشبهه وَلم تأت الْوَاو فِي الْقرَان فان كَانَ السَّاكِن الْفَا سَوَاء كَانَت مبدلة اَوْ زَائِدَة جعلت الْهمزَة بعْدهَا بَين بَين وان شِئْت مكنت الالف قبلهَا وان شِئْت قصرتها والتمكين اقيس وَذَلِكَ نَحْو قَوْله نِسَاؤُكُمْ و (أبناؤكم) و مَاء و غثاء و سَوَاء و (ءاباؤكم) و هاؤم و (وَمن ءابائهم) و وَمَلَائِكَته وَشبهه. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۱)

وَتفرد حَمْزَة بامالة عشرَة افعال وَهِي جَاءَ و شَاءَ وَ زَاد و ران و خَافَ و طَابَ و خَابَ و حاق و ضاق و زاغ فِي والنجم و زاغوا فِي الصَّفّ لَا غير وَسَوَاء اتَّصَلت هَذِه الافعال بضمير اَوْ لم تتصل اذا كَانَت ثلثية مَاضِيَة وَتَابعه الْكسَائي وابو بكر على الامالة فِي بل ران لَا غير وَتَابعه ابْن ذكْوَان على امالة جَاءَ و شَاءَ حَيْثُ وَقعا و فَزَادَهُم فِي اول الْبَقَرَة هَذِه رِوَايَة ابْن الاحزم عَن الاخفش عَنهُ وروى غَيره عَنهُ بالامالة فِي جَمِيع الْقُرْآن.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص ۴۸)

كتاب السبعة في القراءات

واختلفوا في الميم فكان ابن كثير يصل الميم بواو انضمت الهاء قبلها أو انكسرت فيقول عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (فاتحة الكتاب ۷) وعلى قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشوة (البقرة ۷). -- السبعة فی القرائات، ص۱۰۸--
واخْتلفُوا فِي الْمَدّ للهمز. فَقَالَ أَحْمد بن يزِيد عَن قالون عَن نَافِع إِنَّه كَانَ لَا يمد حرفا لحرف وَكَانَ يُمكن الْيَاء الساكنة الَّتِي بعْدهَا همزَة وَقبلهَا كسرة مثل وَفِي أَنفسكُم الذاريات ٢١َ وَالْألف الَّتِي بعْدهَا همزَة مثل بِمَا أنزل إِلَيْك وَمَا أنزل من قبلك الْبَقَرَة ٤ وَالْوَاو الساكنة الَّتِي بعْدهَا همزَة وَقبلهَا ضمة مثل قَالُوا آمنا الْبَقَرَة ١٤ وَلَا تَعْتَدوا إِن الله الْبَقَرَة ١٩٠ حَتَّى يتم الْيَاء وَالْوَاو وَالْألف من غير مد. فَإِذا كَانَت الْهمزَة من الْكَلِمَة مثل من السَّمَاء مَاء الْبَقَرَة ٢٢ وجفَاء الرَّعْد ١٧ وغثاء الْمُؤْمِنُونَ ٤١ وسيئت الْملك ٢٢ وَجِيء بالنبيين الزمر ٦٩ ولتنوء بالعصبة الْقَصَص ٧٦ وتبوء بإثمي الْمَائِدَة ٢٩ السوأى أَن الرّوم ١٠ وأَضَاء لَهُم الْبَقَرَة ٢٠ وَمَا أشبه ذَلِك مد الْحُرُوف مدا وسطا بَين الْمَدّ وَالْقصر. وَلَا يهمز همزا شَدِيدا وَلَا يسكت على الْيَاء وَالْألف وَالْوَاو الَّتِي قبل الْهمزَة وَإِذا مدهن يصل الْمَدّ بِالْهَمْز ويمد ويحقق الْقِرَاءَة وَلَا يشدد وَيقرب بَين الْمَمْدُود وَغير الْمَمْدُود وَكَذَلِكَ كَانَ مَذْهَب ابْن كثير وَأبي عَمْرو.
وَأما عَاصِم فَلم يرو لنا أَن أحدا قَرَأَ على أبي بكر وَأخذ النَّاس الْقِرَاءَة عَنهُ بعد أبي بكر غير أبي يُوسُف الْأَعْشَى فَذكر أَنه كَانَ يمد مدا وَاحِدًا فِي كل الْحُرُوف لَا يفضل حرفا على حرف فِي مد وَكَانَ مده مشبعا ويسكت بعد الْمَدّ سكتة ثمَّ يهمز. -السبعة فی القرائات، ص۱۳۴--
وَكَانَ حَمْزَة يُمَيّز فِي الْمَدّ بَين الهمزتين المتفقتين المرفوعتين والمفتوحتين والمخفوضتين وَقَالَ خلف عَن سليم أطول الْمَدّ عِنْد حَمْزَة مَا كَانَ مثل تِلْقَاء أَصْحَاب الْأَعْرَاف ٤٧ وجَاءَ أحدهم الْمُؤْمِنُونَ ٩٩ وَكَذَلِكَ مَا أَتَى من الْهَمْز مَفْتُوحًا وَإِن كَانَ همزَة وَاحِدَة مثل يَا أَيهَا الْبَقَرَة ٢١ قَالَ وَالْمدّ الَّذِي دون ذَلِك خَائِفين الْبَقَرَة ١١٤ وَالْمَلَائِكَة الْبَقَرَة ٣١ ويَا بني إِسْرَائِيل الْبَقَرَة ٤٠ وأقصر الْمَدّ أُولَئِكَ الْبَقَرَة ٥.
ذكر لي ذَلِك الْحسن بن الْعَبَّاس بن أبي مهْرَان الرَّازِيّ قَالَ قَرَأت على أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن أَحْمد الْخياط الْكُوفِي قَالَ وَقَالَ لي قَرَأت على مُحَمَّد بن حبيب الشموني وَقَالَ الشموني قَرَأت على أبي يُوسُف الْأَعْشَى وَقَرَأَ أَبُو يُوسُف على أبي بكر وَأَخْبرنِي الْقَاسِم بن أَحْمد الْخياط فِي كِتَابه إِلَى أَنه قَرَأَ على مُحَمَّد بن حبيب الشموني الْقُرْآن كُله ثمَّ ذكر نَحوا مِمَّا ذكر الْحسن بن الْعَبَّاس عَنهُ. وَقَالَ عبد الله بن صَالح الْعجلِيّ عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه كَانَ يمد حرفا بِحرف. حَدثنِي أَبُو جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ قَالَ حَدثنَا منْجَاب بن الْحَارِث قَالَ حَدثنَا شريك قَالَ كَانَ عَاصِم صَاحب همز وَمد وَقِرَاءَة شَدِيدَة وَحدثنَا الْجمال قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن يزِيد عَن عبد الله بن صَالح بذلك.وَأما الْكسَائي فَإِن مده كُله كَانَ وسطا بَين ذَلِك وَلَا يسكت على الْمَدّ قبل الْهمزَة وَمذهب ابْن عَامر كمذهب الْكسَائي فِي ذَلِك كُله وَقَالَ سليم قَالَ حَمْزَة إِذا مددت الْحَرْف ثمَّ همزت فالمد يجزىء عَن السكت قبل الْهمزَة وَقَالَ خَلاد عَن سليم عَن حَمْزَة الْمَدّ كُله وَاحِد. --السبعة فی القرائات، صص۱۳۵-۱۳
قَرَأَ حَمْزَة وَحده فَزَادَهُم الله بِكَسْر الزَّاي. وَكَذَلِكَ شَاءَ وجَاءَ وخَابَ وطَابَ وو ضاق وخَافَ وحاق. --السبعة فی القرائات، ص۱۴۱--
وَكَانَ ابْن عَامر يكسر من ذَلِك كُله ثَلَاثَة أحرف فَزَادَهُم وشَاءَ وجآء. --السبعة فی القرائات، ص۱۴۲--