کلمه: نُنسِها سوره: البقرة آیه: 106
نُنسِها مـقـایـسه
التبيان في تفسير القرآن

وقرأ ابن كثير وابو عمرو ننساها بفتح النون، والسين، واثبات الهمزة الساكنة بعد السين. الباقون بضم النون، وخفض السين بلا همزة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۳۹۲)
واما ما روي عن ابن سعيد ابن المسيب من انه كان يقرأ أو تنسها بالتاء المعجمة من فوق، وفتح السين فشاذ.
وكذلك ما روي عن ابي رحا العطاردي ننسها بضم النون الاولى، وفتح الاخرى، وتشديد السين ذكرها شاذة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۳۹۹)

حجّت
من قرأ ننسأها بالهمز فان معناه نؤخرها من قولك نسأت هذا الامر أنسؤه نساء إذا أخرته وبعته بنسإ أي بتأخير، وهو قول عطا وابن أبي نجيح، ومجاهد، وعطية وعبيد بن عمير. ومن قرأ ننسها بضم النون، وكسر السين يحتمل أمرين: أحدهما ان يكون مأخوذا من النسيان إلا انه لا يجوز أن يكون ذلك‏ من النبي (ص) لأنه لا يجوز ذلك من حيث ينفر عنه، ويجوز ذلك على الأمة بان يؤمروا بترك قراءتها، وينسونها على طول الأيام. ويجوز ان ينسيهم اللَّه (تعالى) ذلك وان كانوا جمعا كثيرا، ويكون ذلك معجزا بمعنى الترك من قوله: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ والاول عن قتادة، والثاني عن ابن عباس وقال معناه: نتركها لا نبدلها. وامّا ما روي عن ابن سعيد ابن المسيب من انه كان يقرأ أو تنسها بالتاء المعجمة من فوق، وفتح السين فشاذ، لا نلتفت اليه، لأنا قد بينا ان النبي (ص) لا يجوز عليه ان ينسى شيئاً من وحي اللّه. وكذلك ما روي عن أبي رحا العطاردي «ننسها» بضم النون الاولى، وفتح الاخرى، وتشديد السين ذكرها شاذة.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۳۹۷)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ ابن كثير وأبو عمرو ننساها بفتح النون والسين وإثبات الهمزة والباقون بضم النون وكسرالسين بلا همز.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۴۵--
تنسها وهو قرأءة سعد بن أبي وقاص وقرأءة من قرأ أو ننسكها وهو المروي عن سالم مولى أبي حذيفة وقرأءة من قرأ أو تنسها وهو المروي عن سعد بن مالك فالمفعول المراد المحذوف في قرأءة من قرأ أو ننسها مظهر في قرأءة من قرأ ننسكها ويبينه ما روي عن الضحاك أنه قرأ ننسها ويؤكد ذلك أيضا ما روي من قرأءة ابن مسعود ما ننسك من آية أو ننسخها وبه قرأ الأعمش وروي عن مجاهد أنه قال قرأءة أبي ما ننسخ من آية أو ننسك. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۴۸)

حجّت
أما ننساها فهي من النسإ وهو التأخير يقال نسأت الإبل عن الحوض أنساها نسا إذا أخرتها عنه وانتسأت أنا أي تأخرت ومنه قولهم أنسا الله أجلك ونسا في أجلك وأما القراءة الأخرى فمن النسيان الذي هو بمعنى السهو أو بمعنى الترك.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۵۶)
فهذا كله يثبت قرأءة من جعل ننسها من النسيان ويؤكد ما روي عن قتادة أنه قال كانت الآية تنسخ بالآية وينسي الله نبيه من ذلك شيئا والوجه الثاني وهو أن المراد بالنسيان الترك في الآية مروي عن ابن عباس فعلى هذا يكون المراد بننسها نأمركم بتركها أي بترك العمل بها قال الزجاج إنما يقال في هذا نسيت إذا تركت ولا يقال فيه أنسيت تركت وإنما معنى « أو ننسها » أو نتركها أي نأمركم بتركها قال أبو علي من فسر أنسيت بتركت لا يكون مخطئا لأنك إذا أنسيت فقد نسيت ومن هذا قال علي بن عيسى إنما فسره المفسرون على ما يؤول إليه المعنى لأنه إذا أمر بتركها فقد تركها فإن قيل إذا كان نسخ الآية رفعها وتركها أن لا تنزل فما معنى ذلك ولم جمع بينهما قيل ليس معنى تركها ألا تنزل وقد غلط الزجاج في توهمه ذلك.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۴۸)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرىء ننسها وننسها بالتشديد وتنسها وتنسها على خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقرأ عبد الله ما ننسك من آية أو ننسخها وقرأ حذيفة ما ننسخ من آية أو ننسكها.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۷۶)

البحر المحيط في التفسير

قرأ عمر، وابن عباس، والنخعي، وعطاء، ومجاهد، وعبيد بن عمير، ومن السبعة ابن كثير، وأبو عمرو: أو ننسأها، بفتح نون المضارعة والسين وسكون الهمزة. وقرأت طائفة كذلك، إلا أنه بغير همز. وذكر أبو عبيد البكري في (كتاب اللآلئ) ذلك عن سعد بن أبي وقاص، وأراه وهم، وكذا قال ابن عطية، قال: وقرأ سعد بن أبي وقاص تنساها بالتاء المفتوحة وسكون النون وفتح السين من غير همز، وهي قراءة الحسن وابن يعمر. وقرأت فرقة كذلك، إلا أنهم همزوا: وقرأ أبو حيوة كذلك، إلا أنه ضم التاء وقرأ سعيد كذلك، إلا أنه بغير همز. وقرأ باقي السبعة، ننسها، بضم النون وكسر السين من غير همز. وقرأت فرقة كذلك، إلا أنها همزت بعد السين. وقرأ الضحاك وأبو رجاء: بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد السين وبلا همز. وقرأ أبي: أو ننسك، بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين من غير همز، وبكاف للخطاب بدل ضمير الغيبة. وفي مصحف سالم مولى أبي حذيفة كذلك، إلا أنه جمع بين الضميرين، وهي قراءة أبي حذيفة. وقرأ الأعمش: ما ننسك من آية أو ننسخها نجي‏ء بمثلها. وهكذا ثبت في مصحف عبد اللّه.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۵۵۰)

حجّت
فتحصل في هذه اللفظة، دون قراءة الأعمش، إحدى عشرة قراءة: فمع الهمزة: وننسئها وننسأها وتنسأها، وبلا همز: ننسها وننسها وتنسها ونسك وننسكها. وفسر النسخ هنا بالتبديل، قاله ابن عباس والزجاج، أو تبديل الحكم مع ثبوت الخط، قاله عبد اللّه وابن عباس أيضا، أو الرفع، قاله السدّي. وأما قوله: أو ننسها بغير همز، فإن كان‏ من النسيان ضد الذكر وقال الزجاج: قراءة ننسها، بضم النون وسكون النون الثانية وكسر السين، لا يتوجه فيها معنى الترك، لأنه لا يقال: أنسى بمعنى ترك. وقال أبو علي الفارسي وغيره: ذلك متجه، لأنه بمعنى نجعلك تتركها. وأما من قرأ بالهمز فهو من التأخير.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۵۵۰)

كتاب التيسير في القراءات السبع

ابْن كثير وابو عَمْرو أَو ننسها بِالْهَمْزَةِ مَعَ فتح النُّون وَالسِّين وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز مَعَ ضم النُّون وَكسر السِّين.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۶۵)

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله ننسها (١٠٦) فِي ضم النُّون الأولى وَترك الْهمزَة وَفتح النُّون مَعَ الْهمزَة.
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ننسأها بِفَتْح النُّون مَعَ الْهمزَة وَالْبَاقُونَ ننسها. -- السبعة فی القرائات، ص۱۶۸--