کلمه: تُسئئَلُ سوره: البقرة آیه: 119
تُسئئَلُ مـقـایـسه
التبيان في تفسير القرآن

قرأ نافع لا تسأل. بفتح التاء وجزم اللام. على النهي، وروي ذلك عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) وابن عباس: ذكر ذلك الفراء، والبلخي الباقون على لفظ الخبر على ما لم يسم فاعله.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۳۶)

حجّت
ومن فتح التاء على الخبر. تقديره: غير سائل. وأنكر قوم الحال. واعتلوا ان في قراءة أبي: وما تسأل وفي قراءة عبد اللَّه: ولن تسأل وهذا غير صحيح، لان ليس قياس لا قياس لن‏ وما، لأنه يجوز أرسلناك لا سائلا، ولا يجوز ما سائلا.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۳۶--
ومن قرأ بلفظ النهي. قال الزجاج: يحتمل أمرين: أحدهما ان يكون امره بترك المسألة. والآخر ما قاله الاخفش: ان يكون المعنى علي تفخيم ما أعد لهم من العقاب. كما يقال لا تسال عن فلان أي قد صار إلى امر عظيم. وقال قوم: لو كان على النهي: لقال فلا بالفاء، لانه يصير بمنزلة الجواب كأنه يدل على لانا ارسلناك إلا بالحق ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. ولا يحتاج بالرفع إلى الفاء، واذا كان على الرفع فظاهر الكلام الاول يقتضيه اقتضاء الاحوال، أو اقتضاء البيان الذي يجري مجرى الحجاج على من اعترض بان فعل الداعي إلى الايمان لايحل موقعه الا بان يقبل المدعو اليه.
وفي الناس من قال: القراءة بالجزم مردودة، لانه لم يتوجه له اتصال الكلام، ولا كيف جاء بالواو دون الفاء. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۴۳۹)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ نافع‏ ولا تسئل بفتح التاء والجزم على النهي‏ وروي ذلك عن أبي جعفر الباقر(ع) وابن عباس ذكر ذلك الفراء وأبوالقاسم البلخي والباقون على لفظ الخبر على ما لم يسم فاعله.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۷۱)

حجّت
الرفع في‏ تُسْئَلُ يحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون حالا فيكون مثل ما عطف عليه من قوله‏ بَشِيراً وَ نَذِيراً أي وغير مسئول ويكون ذكر الجملة بعد المفرد الذي هو قوله‏ بَشِيراً كما ذكر الجملة في قوله‏ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا بعد ما تقدم من المفرد وكذلك قوله‏ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ‏ وهو هنا يجري مجرى الجملة (والآخر) أن يكون منقطعا عن الأول مستأنفا به كأنه قيل ولست تسأل عن أصحاب الجحيم وأما قراءة نافع ولا تسئل بالجزم ففيه قولان (أحدهما) أن يكون على النهي عن المسألة (والآخر) أن يكون النهي لفظا والمعنى على تفخيم ما أعد لهم من العقاب كقول القائل لا تسأل عن حال فلان أي قد صار إلى أكثر مما تريده وسألت يتعدى إلى مفعولين مثل أعطيت قال الشاعر:
سألتاني الطلاق إذ رأتاني‏/ قل ما لي قد جئتماني بنكر
ويجوز أن يقتصر فيه على مفعول واحد ثم يكون على ضربين (أحدهما) أن يتعدى بغير حرف كقوله‏ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ ،‏ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ (والآخر) أن يتعدى بحرف كقوله تعالى‏ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‏ وقولهم سألت عن زيد وإذا تعدى إلى مفعولين كان على ثلاثة أضرب (أحدها) أن يكون بمنزلة أعطيت كقوله سألت عمرا بعد بكر حقا فمعنى هذا استعطيته أي سألته أن يفعل ذلك (والآخر) أن يكون بمنزلة اخترت الرجال زيدا وذلك قوله تعالى‏ وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً أي لا يسأل حميم عن حميمه‏ (والثالث) أن يتعدى إلى مفعولين فيقع موقع المفعول الثاني منهما استفهام وذلك كقوله تعالى‏ سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ ،‏ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَ جَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ‏.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۷۱)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرىء ولا تسأل على النهي.
قرأءة عبد الله ولن تسأل وقرأءة أبي وما تسئل.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۸۲)

البحر المحيط في التفسير

قراءة الجمهور: بضم التاء واللام. وقرأ أبي: وما تسأل. وقرأ ابن مسعود: ولن تسأل، وهذا كله خبر. وقرأ نافع ويعقوب: ولا تسأل، بفتح التاء وجزم اللام، وذلك على النهي.
(البحر المحيط في التفسيرج۱، ص۵۸۸)

حجّت
فالقراءة الأولى، وقراءة أبي يحتمل أن تكون الجملة مستأنفة، وهو الأظهر، ويحتمل أن تكون في موضع الحال. وأما قراءة ابن مسعود فيتعين فيها الاستئناف.
(البحر المحيط في التفسيرج۱، ص۵۸۸)

كتاب التيسير في القراءات السبع

نَافِع  وَلَا تسئل بِفَتْح التَّاء وَجزم اللَّام وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَالرَّفْع.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۶۵--
[وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة] فاذا تحركت الْهمزَة وَهِي متوسطة فَمَا قبلهَا يكون سَاكِنا اَوْ متحركا فان كَانَ سَاكِنا وَكَانَ اصليا وسهلتها ألقيت حركتها على ذَلِك السَّاكِن وحركتها بهَا مَا لم يكن الْفَا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله شَيْئا و (خطئا /و (المشئمة) و كَهَيئَةِ و (تجئرون) و (يسئلون) و (يسئل) و (القرءان) و (مذءوما) و (مسئولا) و (سيئت) و موئلا و (الموءودة) وَشبهه وان كَانَ زَائِدا ابدلت وادغمت اذا كَانَ يَاء اَوْ واوا نَحْو قَوْله هَنِيئًا مريئا و بَرِيئًا و بريئون و خَطِيئَة و (خطيأتكم) وَشبهه وَلم تأت الْوَاو فِي الْقرَان فان كَانَ السَّاكِن الْفَا سَوَاء كَانَت مبدلة اَوْ زَائِدَة جعلت الْهمزَة بعْدهَا بَين بَين وان شِئْت مكنت الالف قبلهَا وان شِئْت قصرتها والتمكين اقيس وَذَلِكَ نَحْو قَوْله نِسَاؤُكُمْ و (أبناؤكم) و مَاء و غثاء و سَوَاء و (ءاباؤكم) و هاؤم و (وَمن ءابائهم) و وَمَلَائِكَته وَشبهه. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۱)

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم (١١٩) فِي ضم التَّاء مَعَ رفع اللَّام وَفتحهَا مَعَ جزم اللَّام  فَقَرَأَ نَافِع وَحده وَلَا تسْأَل مَفْتُوحَة التَّاء مجزومة اللَّام. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَلَا تسْأَل مَضْمُومَة التَّاء مَرْفُوعَة اللَّام وَقَالَ أَبُو بكر بن مُجَاهِد كَمَا سُئِلَ مُوسَى (الْبَقَرَة ١٠٨) سُئِلَ بِضَم السِّين مَهْمُوزَة مَكْسُورَة فِي قراءتهم جَمِيعًا. وَقَالَ هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر سُئِلَ مَهْمُوزَة بِغَيْر اشباع. -- السبعة فی القرائات، ص۱۶۹--